تعد هذه الرواية واحدة من الروايات الشهيرة التي نالت إعجاب الكثير من الناس، وذلك لأنها تعرض نظرة جديدة على المجتمع الفلسطيني، وتجعل القارئ يشعر كأنه داخل الرواية ويعيش كل الأحداث داخل المجتمع الفلسطيني وما يحدث فيه، كما تسلط الضوء على قضية هامة وهي قضية التفريق بين المخيمات، بما في ذلك المخيمات التي يسكنها المهاجرون من القرى والمخيمات التي يسكنها المهاجرون من المدن .
معلومات عن رواية يوسف يا مريم
هذه الرواية واحدة من الروايات التي اكتسبت شهرة واسعة بعد نشرها في الأسواق، بسبب المعاني المختلفة والجديدة التي تحملها، ولأنها تساهم في تغيير بعض مفاهيم الناس. المؤلف الموهوب الذي كتب هذه الرواية هو يامي أحمد، مؤلف رواية يوسف يا مريم. ولد هذا المؤلف العظيم في غزة عام ١٩٨٩، واسمه الحقيقي هو محمود رمضا.
كانت فترة بارزة في حياة المؤلف يامي أحمد في مصر، حيث درس وتخصص في الترجمة واللغات، وحصل على درجة البكالوريوس في هذا المجال من جامعة ٦ أكتوبر في مصر. بعد ذلك، بدأ يعمل في مجال تصميم الجرافيك، ثم اتجه إلى الكتابة والتأليف. هناك العديد من الأشخاص الذين قد لا يصدقون أن أول رواية للمؤلف يامي أحمد هي رواية `يوسف يا مريم`، وحققت شهرة واسعة ونجاحا كبيرا. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف المؤلف وأصدر العديد من الأعمال البارزة، من بينها رواية `حديثك يشبهني` ورواية `بقايا مريم` ورواية `لافند`.
أما عن روايته الشهيرة يوسف يا مريم، فهي من أعظم ما كتب لأنه أراد فيها الكاتب تغيير العديد من المفاهيم عند الناس، فقد جعلهم يشعرون بجمال غزة، التي يظن الناس أنها مكاناً للحروب و الدمار و الخراب فقط، كما يجعلنا نعرف العديد من العادات التي يتبعها الناس في غزة، و كيف يقضي الناس يومهم فيها، و قام بذلك عن طريق البطل و البطلة للرواية و قصة حبهم، التي أراد الكاتب إيصال العديد من الأفكار من خلالها .
قصة رواية بعنوان يوسف يا مريم وفكرتها
يتناول الكاتب في روايته فكرة بسيطة جداً تكون الرواية قائمة عليها، و هي الحب بين الشاب و الفتاة، و نجد هنا أن الشاب في الرواية كان فقير و الفتاة كانت أغنى منه، و يحاول الكاتب الدمج بين هذه القصة و بين القضية الفلسطينية، حيث مكان هذه القصة هو المخيمات الفلسطينية، و نجد أن من أبرز ما استعرضه الكاتب هو قضية التفرقة بين المهاجرين الفلسطينيين، و ذلك أنه كان يتم التفريق بينهم، و تقسيمهم إلى قسمين قسم منهم يشمل المهاجرين الذين هاجروا من المدن الفلسطينية.
الجزء الآخر يشمل الأشخاص الذين هاجروا من القرى الفلسطينية، وهناك العديد من العوامل التي تسبب تقسيم المجتمع وتؤرق الشعب الفلسطيني حتى اليوم، وأحد أبرز هذه العوامل التي تظهر في قصة حب يوسف ومريم هي قضية التمييز، حيث ينتمي يوسف إلى المهاجرين من القرى وتنتمي مريم إلى المهاجرين من المدن الفلسطينية، وبالتالي فإنها تنتمي إلى طبقة اجتماعية أعلى منه، وهناك عدة حواجز تفصل بينهما، ولم يقتصر الكاتب على إظهار ذلك في اختلاف البطلين فحسب، بل أظهر لنا أيضا أقرباء كل منهما.
هناك عم مريم وأخ لها يدعى يوسف، كلاهما ينتميان لأحزاب متعارضة. بالتأكيد، سيعارض كل منهما هذه العلاقة ولن يقبلوا بها. تستمر أحداث الرواية وأحد أبرز ما يحدث هو دخول يوسف السجن، وتظل مريم تحبه وتسعى للوصول إليه، حتى تدفعه هذه الحب إلى الزواج منه داخل السجن. وبالتالي، نجد أن أحداث الرواية تشتد، ويحاول الكاتب إظهار أفكار متعددة يرغب في نقلها للقارئ لكي يشعر وكأنه داخل هذه الأحداث .