الاثار النفسية الخطيرة التي تسببها العادة السرية
إذا كنت احد الافراد ممكن يمكنه الوصول إلى الإنترنت، فإن هناك احتمالات كبيرة ان تكون قد رأيت واحدة او اكثر من المواد الإباحية مرة واحدة على الأقل في حياتك وممارسة العادة السرية معها ، لانها في كل مكان، كما أنه اصبح من السهل مقارنة بأي وقت مضى للوصول اليها أو ان تتعثر بأحدها عن طريق الصدفة ، و بما أن المواد الإباحية أصبحت شائعة جدا، فقد بدأ ينظر إليها على أنها احد الاساسيات التي اصبحت موجودة في حياة الكثيرين ، و يتم تجاهل الآثار الجانبية التي يمكن ان تسببها ، و بعض الأزواج و الاطباء حتى يجادلون أنها جزء صحي من العلاقة .
نسمع تحذيرات حول آثار المواد الإباحية وممارسة العادة السرية، ولكن ما هي الآثار الجانبية الحقيقية؟ حيث تم جمع قائمة بخمسة من الآثار النفسية الخطيرة المرتبطة بمشاهدة المواد الإباحية
1. تضر العلاقات : تم إجراء دراسات عديدة حول تأثير المواد الإباحية وممارسة العادة السرية على العلاقات، وكانت النتائج مقلقة. وتشير الدراسات التي تركز على الأسرة إلى أن المواد الإباحية تقلل من الرضا الجنسي، ويؤدي ذلك إلى تدمير القدرة على الاستمتاع بالجنس الطبيعي، ويمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل زوجية خطيرة.
و وفقا ل “علم النفس اليوم”، “المواد الإباحية تقلل الالتزام و يمكن أن تؤدي إلى الخيانة ، و وجدت الأبحاث أيضا أن “الناس الذين لم يشاهدوا أي من المواد الاباحية او يمارسوا العادة السرية لديهم مستويات أقل من الاتصالات السلبية، وكانوا أكثر التزاما للعلاقة و كانوا أعلى في الرضا الجنسي”.
2. تسبب الادمان : يستجيب مركز السعادة في الدماغ بشكل إيجابي للأشياء التي نحتاجها للبقاء على قيد الحياة، مثل الطعام، ويطلق الدوبامين عند تنشيط نظام السعادة في الدماغ، والذي يخلق الإحساس بالسعادة والمتعة، ومن المرجح أن تتكرر هذه السلوكيات التي يعتبرها المخ ضرورية للبقاء على قيد الحياة. يتفاعل هذا النظام مع الأدوية والمواد الإدمانية الأخرى، بما في ذلك المخدرات بأنواعها المختلفة، وبعد مرور فترة من الزمن، يعتاد الدماغ على استخدام المواد الإباحية والعادة السرية، ويبدأ في الرغبة في ما هو أكثر من ذلك.
في كثير من الأحيان، يحاول الأشخاص [التعويض] من خلال قضاء وقت أطول مع المواد الإباحية وممارسة العادة السرية، أو البحث عن مزيد من المواد التي تستخدم العنف والقوة في الجنس، في محاولة لاستعادة الإثارة التي كانوا يشعرون بها في السابق. إنها حالة مشابهة لمحاربة إدمان المخدرات، إذ يمكن أن تستمر هذه العادة وتزداد سوءا، تماما كما أنه من الصعب جدا الإقلاع عن التدخين، لأن الشخص الذي يعتاد على المواد الإباحية لا يمكنه أن يشعر بالحالة الطبيعية بدونها .
3. تعطي توقعات غير واقعية : لا يخفى على أحد أن صناعة المواد الإباحية هي مجرد صناعة مقصودة لجني المال، وتجعل كل شيء يبدو مثاليا تماما، وتؤكد الجهات المسؤولة أن الإباحية المهنية لديها فريق كامل من الأشخاص لجعل كل التفاصيل تبدو مثالية، من إرشاد وتصوير وإضاءة وماكياج، وربما حتى جراحة تجميل لتبدو الصورة في أفضل حالاتها، ويتم استخدام المونتاج القوي عند صناعة المواد الإباحية، مما يمنح المشاهدين توقعات غير واقعية حول ما يجب أن تكون عليه العلاقات الجنسية .
4. الأطفال يتعلمون الجنس بصورة خاطئة : للأسف، يتمتع الأطفال والمراهقون بسهولة في الوصول إلى المواد الإباحية وتقليد ما يرونه من ممارسة العادة السرية. وأظهرت إحدى الدراسات أن “94٪ من الأطفال تعرضوا للمواد الإباحية قبل سن 14 عاما، وأن 53٪ منهم يعتقدون أن ما يرونه حقيقي في العلاقات الجنسية”. وبعض الأطفال في هذه الدراسة بدأوا في تقليد ما يرونه في أشرطة الفيديو الإباحية، وأفاد أحد الصبية في الدراسة: “بدأ أحد أصدقائي في معاملة النساء كما يظهر في أشرطة الفيديو، ويقوم بصفعهن هنا وهناك