علامات تدل على كذب الأطفال
علامات تدل على كذب الطفل
يعتبر الكذب أمرا مذموما ومكروها، وهذه العادة لا تقتصر على فئة عمرية معينة، بل تنتشر بين الكبار والصغار ولا يتحدد جنسها بشكل محدد، فهي تنتشر بين الرجال والنساء، وقد يحتاج الشخص البالغ إرادة قوية لتغيير هذه العادة في نفسه، ولكن الأمر يختلف في حالة الأطفال، حيث يجب معرفة بعض العلامات التي تشير إلى كذب الطفل لتتمكن من معالجة هذه المشكلة، وتتمثل هذه العلامات فيما يلي:
- عدم التواصل بالعين
في الغالب، يتجنب الأطفال الصغار الذين يكذبون استخدام العين كوسيلة للتواصل، ولكن مع تقدمهم في العمر وزيادة ذكائهم، قد يلجأون إلى التعويض عن ذلك خلال الكذب والتمسك بنظراتهم دون النظر بعيدا عنها، ونتيجة لذلك، قد يشير قلة الاتصال البصري أو زيادته إلى عدم الصدق
- التكرار
إحدى علامات الكذب المتداولة هي تكرار جزء من السؤال كجزء من الإجابة، وغالبا ما يتم استخدام هذه الطريقة لمماطلة والحصول على وقت للتفكير في القصة. على سبيل المثال ، إذا سألت طفلك عن ماذا كان يفعل مع صديقه بعد المدرسة ، فقد يجيب: “ماذا كنت أفعل مع صديقي بعد المدرسة؟ حسنا ، كنت .
- لمس الوجه
قد يشير لمس بعض أجزاء الوجه مثل حك الأذن أو لمس الأنف أو الرأس إلى أن طفلك لا يقول الحقيقة، وكذلك لعق الشفاه أو عضها يشيران إلى الكذب
- التناقضات
تعد التناقضات في قصة طفلك إشارة للكذب وهي واحدة من علامات القصة الحقيقية التي لا يمكن الحصول عليها، لذلك يجب مراقبة هذا الأمر.
- ردود الفعل الدفاعية
غالبًا ما يدافع الطفل عن نفسه باتجاه اتهاماتك بشكل مفرط، لذا كن حذرًا إذا كان دفاعه متحمسًا قليلاً جدًا أو يحمل مشاعر زائدة عن الطبيعي.
- إشارات غير عادية
هل يستخدم طفلك الإشارات الحركية فجأة لسرد قصة أو وضع يده وراء ظهره؟ قد تشير الإشارات الغير معتادة أو وضع جسده بهذه الطريقة إلى أنه يروي قصة وليس يقول الحقيقة
- حركة العين
يمكن لعين طفلك أن تفضح أكاذيبه، فإذا كانت العين تومض بشكل مستمر أكثر مما هو معتاد أو لا تومض على الإطلاق، فهذه علامات على حدوث شيء ما، والوميض هو غلق وفتح العين بسرعة.
- التململ
إذا رأيت طفلك يفرك يديه أو يرتبك أثناء سرده للقصة، فهذا يشير إلى عدم ارتياحه وعدم إخبارك بالحقيقة.
- مشتت
إذا لم يكن طفلك عادة ثرثاراً ويتحدث بكثرة، فقد يكون التشتت والحديث الزائد علامة على أنه يحاول جعل قصته أكثر مصداقية من خلال إضافة بعض التفاصيل، والتي غالباً ما تكون غير مترابطة أو غير متماسكة.
- التغير في النغمة أو سرعة الكلام في الصوت
فترات التوقف الطويلة أثناء الكلام أو التردد في الكلام أو التحدث بصوت منخفض هي أدلة إضافية على عدم صدق الطفل
- ارتجاف اليدين والرجلين
الكذب ليس أمرا سهلا، خاصة إذا كان طفلك مبتدئا في مثل هذه الأمور. يجعلهم خوفهم من العواقب المحتملة لأفعالهم يرتجفون ويشعرون بالقلق، حيث يعلمون أنهم لا يمكنهم الهروب من العقوبة إذا تم اكتشاف كذبهم
لا يمكن للأطفال مساعدة أنفسهم بدافع الخوف أو على أمل إقناعك بكذبهم. فالكذب هو فعل يخل بالانسجام بين الجسد والعقل، ومن الصعب على الأطفال التعامل مع مثل هذه التناقضات النفسية، وهذا هو ما يؤدي إلى التوتر والضغط النفسي.
- السلوك الدفاعي أو العدواني
غالبًا ما يتصرف الطفل الصغير الذي يكذب بشكل دفاعي تجاه الكذب، ويمكن أن يتصرف بعدوانية إذا شككت فيه أو اتهمته. ومع ذلك، في حالات المحادثات العادية، لا يتغير سلوك الطفل بالشكل هذا، ولكن قد تلاحظ بسهولة عندما يكذب.
طرق عقاب الطفل الكذاب
يمكن علاج وعقاب الطفل الذي يتهم بالكذب بما يلي:
- ناقش العواقب الطبيعية
يجب أن تشرح لطفلك عواقب الكذب الطبيعية، وتوضح لهم أن عدم الصدق سيجعل من الصعب عليك الاعتماد عليهم في المستقبل، حتى عندما يتحدثون بالصدق، وتنبههم أيضًا إلى أن الناس لا يحبون الكذابين ولا يثقون بهم، وقد يعاقبون على الكذب إذا تكرر.
- عمل إضافي
عوِّد طفلك على العمل الإضافي عندما يكذب، بدلاً من مجرد حرمانه من أجهزته الإلكترونية في ذلك اليوم، فمن الأفضل إعطاءه مهام إضافية للقيام بها، ويمكن استخدام الامتيازات أو التعويض كمكافأة للصدق الطفل.
يجب التأكد من أن العقوبة مناسبة وعادلة، وتجنب المبالغة في الإجراءات العقابية. إذا قمت بتضخيم العواقب أو رد الفعل بشكل زائد، فمن المحتمل أن يبتعد طفلك عن التفكير في مدى ظلم والدهم بدلاً من التركيز على خطأهم.
علاج الكذب عند الأطفال في علم النفس
يجب على الآباء أن يتوقعوا أن يكذب الأطفال في مرحلة ما، وأن يحاولوا مقاومة الرغبة في معاقبتهم على الفور، بدلا من ذلك، يجب عليهم استغلال هذه الفرصة لمعرفة سبب شعور الأطفال بأن الكذب هو الخيار الوحيد لديهم، وفي أوقات مختلفة، يمكن تحديد المهارات الأساسية التي يفتقرون إليها سواء في حل المشكلات أو المهارات الاجتماعية للتواصل مع أقرانهم
إذا شعرت بالخوف والفزع، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل احتمالية ثقة طفلك بك وبالتعامل في المواقف الصعبة في المستقبل، بغض النظر عن عمر طفلك.
في عمر سنتين إلى ثلاث سنوات مع الأطفال الصغار، رد على الأكاذيب بالحقائق، ولا تعاقب، في هذه الحالة، إذا كان الكذب متعلق بقطعة حلوى أكلها طفلك، أشر إلى وجهه المتسخ والعلبة المفتوحة على الطاولة، عندما تقدم الدليل بعبارات بسيطة ولكن ملموسة، يمكنك البدء في مساعدة طفلك على فهم الصواب من الخطأ.
يمكن مناقشة الأطفال في سن المدرسة وإجراء حوار معهم حول مخاطر الكذب وكيف يمكن أن يؤثر على سمعتهم، ويمكن طرح أسئلة لمساعدتهم على فهم مثل: كيف تريد أن يروا الآخرون، وكيف تريد أن تروا نفسك، وهل تشعر بالفخر بنفسك عندما تكذب أم عندما تكون صادقًا ولطيفًا.
علم طفلك أن كل شخص يرتكب أخطاء أو يسيء التعامل مع الموقف مرة أو مرتين، لكن تحدث إلى طفلك حول كيف إذا أصبح هذا شيئًا متكررًا، فستكون هناك عواقب، وقم بوضعها في المقدمة، لذلك لن يكون هناك نقاش حولها لاحقًا، ويمكن أن تضيف بعضًا من تجاربك الخاصة وتتحدث عن الأخطاء التي ارتكبتها.
يجب أيضًا تقديم مكافآت إيجابية عندما يقول طفلك الحقيقة في المواقف الصعبة، وذلك إذا اتبعت نصائح الأخصائيين، ولكن إذا كنت لا تزال تشعر بالقلق بشأن كثرة كذب طفلك، فعليك طلب مساعدة من طبيب نفسي.
علاج الكذب في الإسلام
جعل الله على الوالدين أمرا واجبا ومسؤولية تجاه أبنائهم، وهو أن يربوهم على الإيمان والخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة وعلى الصدق والابتعاد عن الكذب. وقد قال الله سبحانه وتعالى: `يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة`
الحل في الإسلام لمعالجة الكذب هو الجهد والصبر وتقديم القدوة الحسنة للأطفال، والدعاء لهم بالهدى، ولا يكون العلاج بالعنف أو القسوة، بل يجب تحديد دوافع الكذب وتعريف الأطفال بالنصوص الشرعية التي تحرم الكذب، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النا