أغرب المعتقدات حول النساء في القرون القديمة
كان الناس في السابق يؤمنون بكثير من الأشياء التي تبدو غريبة تماما بالنسبة لنا الآن، وذلك بفضل التقدم العلمي. ففي الوقت الحاضر، يسخر معظم الناس من أي شخص يقول أن الأرض مسطحة أو أن جميع الأشياء في الكون تدور حولها، على الرغم من أن ذلك كان اعتقادا سائدا قبل بضع قرون. ومع ذلك، لا تزال بعض الاعتقادات الغريبة تدور حول النساء وأجسادهن، وكثير منها مشتق من الخرافات. وعلى الرغم من أن العلم لم يكشف بعد جميع أسرار الكون، إلا أنه بالتأكيد كشف عن تلك النظريات القديمة المتعلقة بالنساء .
أغرب المعتقدات حول النساء في العصور القديمة
1- يمكن للمرأة الحائض أن تقتل أعداد النحل
المؤلف الروماني القديم والفيلسوف بليني الأكبر جمع موسوعة بعنوان التاريخ الطبيعي، قام فيها بتكريس قسما لمختلف ” القوى “، أوضح فيها أن النساء تمتلك قوة أثناء فترة الحيض، حيث كان يعتقد بليني أن المرأة في فترة حيضها تمتلك قوة لا يستهان بها، وتشمل الآثار الجانبية ل فترة الحيض عند المرأة تدمير النباتات التي تمر عليها في طريقها، وتعتيم ” سطوع المرايا “، ودفع الكلاب إلى الجنون، وقتل أسراب النحل، كما ذكر أيضا في كتابه أن في فترة حيض المرأة الحديد سوف الصدأ، العاج سوف يفقد لونه، و شفرات الصلب ستكون حادة، وإذا تعرض دم الطمث للمرأة على نحو ما للبرق خلال عاصفة رعدية، فإنه سيقوم بدفع العاصفة بعيدا عن المرأة .
2- النساء لديهن عدد أسنان أقل من الرجال
لم يكن فقط الرومان القدماء الذين آمنوا بوجهات نظر غريبة عن النساء، بل كان العالم والفيلسوف اليوناني القديم أرسطو له اعتقادات غريبة حول النساء، فبالنسبة لرجل ينظر إليه كعالم، كان لدى أرسطو بعض الآراء غير العلمية حول المرأة، حيث كان أرسطو يعتقد أن المرأة ” نسخة غير كاملة ” مثل الرجل، وأن لديها عدد أسنان أقل من أسنان الذكور، ووفقا لتسلسل أرسطو الاجتماعي، فقد كانت النساء عنده في مرتبة أعلى من العبيد، ولكن أقل من الرجال، وفي السياسة قال الفيلسوف أرسطو أن الرجال متفوقون لأنهم يمتلكون ” الفضيلة الفكرية والاكتمال “، والنساء وفقا لأرسطو كان الهدف من وجودهن هو خدمة الرجال لأنهم أقل جسديا وفكريا منهم .
3- رحم النساء يتجول في أجسادهن
اعتقاد خرافي آخر في اليونانية القديمة، صادر من الطبيب أبقراط الذي قام بتحديد اضطراب الهستيريا، فمصطلح ” الهستيريا ” لديه كان عبارة عن اضطراب يحدث للمرأة يتمثل في كل شيء يذهب الصحة العقلية أو البدنية لها والذي يسببه ” تجول الرحم لديها “، حيث أنه لقرون مضت، كان الناس يعتقدون أن رحم المرأة يتجول في جميع أنحاء جسمها مثل الطفيليات الحية، وقد استخدم أرسطو تشخيص الهستيريا لزيادة تشويه سمعة المرأة، وقال يوناني آخر قديم، وهو أريتايوس من كابادوكيا أن الرحم يشبه إلى حد بعيد ” حيوان ” وأنه يتحرك داخل الجسد، وحتى بعد أن فهم الناس المزيد عن جسم الإنسان ووظائفه، استمر هذا الاعتقاد حول تشخيص الهستيريا .
4- النساء لا تمتلك رغبات جنسية
استمرت فكرة الهستيريا خلال العصر الفيكتوري، وكان الجنس خلال هذا الوقت موضوعا محرما، وكان الاعتقاد أنه ليس سوى عملية ميكانيكية، وفي حين أن الرجال قد ينغمسون في دوافعهم ورغباتهم الجنسية، فإن هذه الرغبات لدى النساء تعتبر من الدرجة المنخفضة، فالجنس يشكل عبئا على المرأة أن تتحمله، ولا تستمتع به، وقد كان هناك حكاية شعبية ( على الرغم من كونها خيالية ) تحكي أن الملكة فيكتوريا قدمت المشورة لواحدة من بناتها في ليلة زفافها، بأنها يجب أن تقوم بـ ” الاستلقاء والتفكير في إنجلترا ” .
وقد تم قمع النبضات الجنسية بحيث ذهبت النساء إلى الطبيب ليتم تخلصهن من اضطراب ” الهستيريا “، والذي شملت أعراضه الأوهام المثيرة، والتهيج، والرطوبة بين الساقين، ولم يعترف أحدا بأن المرأة لديها احتياجات جنسية، وأن الأطباء وقتها لم يقدموا العلاج الطبي، وأن هذا الفكر كان مجرد خرافة ووهم .
يمكن أن يؤدي رؤية الأشياء القبيحة أثناء الحمل إلى ولادة أطفال بمظهر غير جميل
في القرن الثامن عشر، اعتقد كثير من الناس أن الأشياء التي تؤمن بها المرأة يمكن أن تؤثر على طفلها، ففي كتاب ” خيال الحامل وحقوق الجنين وأجساد النسائية، الذي كان عبارة عن تحقيق تاريخي، كتبت جوليا إبشتين أن هناك نقاشا حول ما إذا كان ” النشاط الخيالي في عقول النساء الحوامل يمكن أن يفسر علامات الولادة وتشوهات الولادة “، ورأى كثير من الناس أن المرأة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على مظهر طفلها وأن النظر إلى أشياء غير جذابة يمكن أن يؤدي إلى ولادة طفل قبيح، وأوصى الكتاب على نطاق واسع بأن تتجنب النساء الأمور القبيحة خشية أن يشوهن طفلهم النامي الذي يتكون داخلهن .