الاماراتالخليج العربي

قصة 6 أطفال سوريين و تفاعل الأطفال الإماراتيين معهم

كان هناك قضية مهمة لأطفال سوريين في الإمارات، وهم من اللاجئين الذين تم نزوحهم إلى مختلف أنحاء العالم، وذاع صيتهم منذ أيام .

قضية الأطفال السوريين
– هذه القضية تخص ستة أطفال من سوريا ، هؤلاء الأطفال فقدوا وطنهم نتيجة الحرب ، و انتقلوا للحياة في بلد أجنبي و أكبرهم لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره و أصغرهم لم يتجاوز السادسة بعد ، و قد قدر لهم أن يفقدوا أمهم قبل عدة أشهر إثر إصابتها بمرض السرطان ، بعدها قدر لهم أن تظهر عدم المسئولية في أبيهم ، الذي اعتاد على إرغامهم على التسول و الضرب ، و كانوا يتواجدون في إحدى الشقق السكنية في إمارة الشارقة ، و قد كانوا يعيشون على بعض المعونات من أهل الخير ، و أخيرا هرب الأب إلى مكان مجهول لا أحد يعرفه و اختفى عنهم تماما .

– بقي الأولاد مع جدة تبلغ من العمر الخامسة و السبعين عاما ، سيدة مسنة و مريضة لا تقدر حتى على المشي ، بلا دخل أو مصدر للعيش ، و هنا قررت الجدة الإتصال بالخط الساخن الذي تم تخصيصه لنجدة الأطفال في الشارقة ، و بالفعل تم التدخل من قبل عدد من المسئولين ، و تم ايداع الأطفال في إحدى دور الرعاية .

بالنسبة للأطفال، فإن إبراهيم الأكبر عمره 14 عاما، ويليه خليل الذي يبلغ من العمر 13 عاما، ثم آية التي تبلغ من العمر 12 عاما، وسندس البالغة من العمر 10 سنوات، ونور الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، ويوسف الذي يبلغ من العمر 6 سنوات. وأضافت الجدة أن وصية الأم هي أن يتم تربية الأطفال تحت سقف واحد، وأنها لا تملك سوى دخل خالهم البسيط الذي لا يكفي لدفع مصاريف الإقامة والمعيشة .

تصرف أبناء الإمارات مع الأطفال
بعد نشر قضية أطفال سوريا في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي في نفس اليوم، حدثت ضجة كبيرة في المجتمع، حيث تفاعل العديد من المواطنين الإماراتيين، وخاصة الأطفال، وتسابقوا لتلبية احتياجات هؤلاء الأطفال ورسم البسمة على وجوههم. وقد حضر عدد كبير من المواطنين بالفعل إلى منزل الجدة لمقابلة الأطفال ومعرفة احتياجاتهم. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت مؤسسات خيرية كثيرة مع هذا الحدث وتواصلت مع الأطفال .

ذكرت الجدة أن تفاعل المجتمع الإماراتي مع قضية أحفادها يجعلها تشعر بوجود الخير ويخفف من حزنها. وأضافت أن الأطفال بأيدي أمينة، وأنها لم تعد تشعر بالغربة أو الخوف أو بأنها غادرت وطنها. وأكدت أيضا عدم قلقها بشأن مستقبل الأطفال، وأنها مطمئنة لهم في دولة زايد تماما .

– أما بالنسبة للأولاد فقد قال الإبن الأكبر أنه يرغب بعلاج الجدة ، حتى تتمكن هي من رعايتهم و البقاء معهم ، فيما عبرت الطفلة سندس عن سعادتها البالغة بما حدث ، و تحدثت بأنها الآن يمكنها مواصلة تعليمها لتصبح طبيبة لعلاج السرطان ، و أنها سوف تتمكن من ذلك بسبب العطاء الذي حصلت عليه من أبناء الإمارات ، و أنها تتمنى أن تقدر على رد الجميل .

بالنسبة لإقامة الأطفال، فهم الآن في انتظار تجديد إقاماتهم مرة أخرى، حيث انتهت إقامتهم قبل عامين في أبو ظبي ولم يتم تجديدها. أعلنت الجهات المسؤولة عن رعاية هؤلاء الأطفال أنها ستسعى لتجديد إقاماتهم، بهدف تقديم أفضل مستوى من الرعاية لهم، بالإضافة إلى التفاصيل المتعلقة بمواصلة تعليمهم وتقديم المساعدة لهم في ذلك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى