عادات يفعلها الآباء تجعل الأبناء يبكون ليلا
في بعض الأحيان لا يدرك الآباء تأثير بعض السلوكيات على أطفالهم، وعلى الرغم من أن الآباء والأمهات المحبين يحاولون عدم إيذاء أبنائهم نفسيًا أو جسديًا، فإنهم يمكن أن يتسببوا في ذلك إذا لم يكونوا حريصين. يمكن أن تؤدي التصرفات الغير محسوبة إلى بكاء الأطفال الصغار براءتهم ليلاً دون علم الآباء.
١– السماح للطفل برؤية الأخبار والمشاهد المؤلمة :
الأطفال ليس لديهم القدرة الكافية على تخطي المشاهد والأخبار المؤلمة التي يشاهدونها في التلفاز أو على الانترنت، فكل شيء يشاهدونه يصبح حقيقي بالفعل، كما لو كان قد حدث في المنزل المجاور لهم، ولذلك يجب أن لا يرى الأطفال أي مشاهد مزعجة أو مؤلمة لهم ، وأيضا الحديث عن المشاهد والأخبار المؤلمة والأخبار المؤلمة ووصفها أمام الأطفال، كما يجب مراجعة ما يشاهده الأطفال بمفردهم على التلفاز أو على الانترنت.
تحكي امرأة عن تجربتها عندما كانت طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها وتم اختطاف أحد أطفال العائلة، وكان هذا الموضوع موضوع مناقشة العائلة كل يوم، لأن الطفل المختطف قد اختفى من سريره. كانت تصارع الخوف كل ليلة خوفا من أن يتم اختطافها، وكانت تبكي ليلا أثناء النوم، ولم يكن والداها يعرفان شيئا عن هذا الخوف. وفي بعض الأحيان لا يستطيع الأطفال التحدث عن قلقهم، ولذلك يجب على الآباء الحرص على متابعة أبنائهم وملاحظتهم وتشجيعهم على الحديث عن مخاوفهم باستمرار
٢- الشجار المستمر مع الزوج:
عندما يسمع الأطفال آباءهم يتشاجرون حتى لو كانوا في غرف بعيدة عنهم، فإنهم يبكون بشدة أثناء النوم خوفًا من حدوث مشاكل مخيفة لعائلتهم. لذلك، لا ينبغي على الآباء أن ينقلوا هذه المشاعر السلبية إلى أبنائهم.
لا يستطيع الأطفال تقييم مدى خطورة الجدل الذي يحدث بين والديهم، ويبدو كل شيء جديًا بالنسبة لهم، لذلك يجب على الزوجين محاولة حل مشكلاتهم والتحدث بهدوء، أو الذهاب إلى مكان بعيد عن الأطفال حتى لا يسمعوا الشجار.
على الرغم من أنه يجب على الأطفال أن يسمعوا أي خلاف أو جدل بين أبويهم، إلا أنه من الأفضل أن لا يسمعوا الصراع بأصوات عالية، حيث يمكن أن يسبب لهم القلق والبكاء في الليل.
٣- الطلاق أو الانفصال عن الزوج:
الطلاق يعد حدثا حزينا للغاية بالنسبة للطفل، ولا يمكن تخفيف تأثيره عليه، ولكن في بعض الحالات يكون الطلاق ضروريا. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب الطلاق في تغيير حياة الطفل بشكل دائم، ويؤدي إلى فقدان الثقة في الحياة بسبب فقدان العلاقة المستقرة المفترضة أن تكون موجودة في حياته، ويعد هذا الحدث نهاية للطفولة بالنسبة للأطفال. ومن الأشياء التي يزعجهم ويجعلهم يبكون في الليل دون علم الآباء لكي لا يصابوا بخيبة أمل .
٤- ضرب الأطفال وتوبيخهم بأسماء مهينة :
الإهانة واستخدام ألفاظ مهينة للأطفال مثل “كسول” أو “سيئ” أو “عديم القيمة”، تؤثر على الطفل بشكل أكبر مما يتوقعه الآباء، لذلك يجب على الآباء مراجعة سلوكهم والتوقف فورا عندما يقومون بمثل هذه التصرفات مع أبنائهم، لأنها ستؤثر سلبًا على نمو الطفل ونفسيته.
يجعل ضرب الأطفال يعتقدون أن الضرب سلوكًا مقبولًا، لذلك يجب التعامل مع الطفل بطريقة محترمة وهادئة لتحقيق تأثير إيجابي عليه، ويجب منح الطفل الرعاية والحب الذي يستحقه .