من هم الفلاسفة الثلاثة الكبار في اليونان القديمة

من هم الفلاسفة الثلاثة الكبار قديمًا في اليونان 

في اليونان القديمة، فكر الفلاسفة في العديد من الأفكار المختلفة مثل الطبيعة البشرية والأخلاق والمعضلات الأخلاقية، ووضعوا نظريات لهم. يمكن تصنيف الفلاسفة اليونانيين القدماء إلى ثلاث مجموعات: ما قبل سقراط، وما بعد سقراط.

 فلاسفة ما قبل سقراط قاموا بالتحقيق في الظواهر الطبيعية بشكل رئيسي.

كانوا يعتقدون أن الإنسان نشأ من مادة واحدة، ويمكن أن تكون هذه المادة الماء أو الهواء، ومن بين الفلاسفة المشهورين في هذه المجموعة فيثاغورس، عالم الرياضيات الذي أنشأ نظرية فيثاغورس، ومن بين الفلاسفة اليونانيين الأشهر سقراط وأفلاطون وأرسطوس

• سقراط

يُذكر سقراط (470 / 469-399 قبل الميلاد) بأساليب تدريسه وطرحه أسئلة تحث على التفكير، بدلاً من إلقاء محاضرات على طلابه، سألهم أسئلة صعبة من أجل تحدي افتراضاتهم الأساسية، وهي طريقة لا تزال مستخدمة في كليات الحقوق الحديثة، لأن سقراط كتب القليل عن حياته أو عمله، فإن الكثير مما نعرفه يأتي من تلميذه أفلاطون.

يُعَدُّ سقراط أحد أعظم الفلاسفة الثلاثة في أثينا (الآخران هما أفلاطون وأرسطو). ولد في أثينا عام 469 قبل الميلاد، وعاش في عهد بيريكليز والإمبراطورية الأثينية، ورغم ذلك كان أصغر سنًا من أن يتذكر ماراثون أو سالاميس.

لم يكن ينتمي إلى عائلة ثرية. وقيل أن والده كان نحاتا على الحجر، وعمل سقراط أيضا كنحات لكنه لم يكن جيدا في ذلك. وكانت والدته قابلة. خلال حرب بيلوبونيسية، قاتل سقراط بشجاعة من أجل أثينا. لا توجد صور لسقراط أثناء حياته، ولا توجد صورة التقطت له من قبل أي شخص رآه في أي وقت. ومع ذلك، أفاد الكتاب القدماء أنه كان قبيحا.

عندما بلغ سقراط حوالي أربعين عاما، شعر بالحاجة إلى التفكير في العالم من حوله وحاول الإجابة على بعض الأسئلة الصعبة، وقد تأثر بفلاسفة صينيين سابقين مثل كونفوشيوس ولاو تسو، أو بالأفكار البوذية من الهند. سأل سقراط: “ما هي الحكمة؟” و”ما هو الجمال؟” و”ما هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله؟” وعلم أن الإجابة على هذه الأسئلة صعبة 

اعتقد أنه من الأفضل مناقشة الإجابات مع العديد من الأشخاص، حيث قد يساهمون بمزيد من الأفكار. لذلك، قام بجولة في أثينا وسأل الأشخاص الذين التقاهم عن هذه الأسئلة: `ما هي الحكمة؟`، `ما هي التقوى؟` وما إلى ذلك 

 في بعض الأحيان كان يخبره الناس بأنهم مشغولون، ولكن في بعض الأحيان كانوا يحاولون الرد عليه، ثم سيحاول سقراط تعليمهم التفكير بشكل أفضل من خلال طرح المزيد من الأسئلة عليهم، والتي تكشف لهم المشاكل في منطقهم. غالبا ما أثار ذلك غضب الناس، وأحيانا حاولوا ضربه.

• أفلاطون

في الفترة ما بين (428-347 قبل الميلاد)، كان أفلاطون معلمًا لأرسطو، وهو فيلسوف يوناني وتلميذ مخلص لسقراط، وأسس مدرسةالأفلاطونية الفلسفية التي تركت تأثيرًا دائمًا على تاريخ الأفكار، وهو فيلسوف رئيسي في مجالات الأخلاق والسياسة والميتافيزيقا ونظرية المعرفة.

“أثرت أفكاره في العقول عبر العصور والأماكن، ومن بين أعظم أعماله، الجمهورية، اقترح فكرة مدينة مثالية، ولهذا كان له تأثير دائم في العالم العربي، حيث وصلت أعماله إليهم عن طريق الترجمات العربية.

أفلاطون، الفيلسوف اليوناني الكلاسيكي ومؤسس الأكاديمية في أثينا، يُشار إليه غالبًا باعتباره واحدًا من مؤسسي الدين والروحانية الغربية 

يربط الكثيرون بعض العقائد الأساسية التي دعا إليها أفلاطون في كتاباته، ومن بينها فكرة أن العالم الذي نعيش فيه هو عالم معيب ومليء بالأخطاء ولكن هناك عالما آخر أكثر واقعية ومثالية يسكنه كيانات أبدية (تسمى “أشكال” أو “أفكار”) التي لا تتغير. وهذه الكيانات تمثل نموذجا مثاليا لبنية وطبيعة العالم التي نتعرض لها.  

من بين الأشياء المجردة الأكثر أهمية – والتي يطلق عليها الآن اسم “مجردات” لأنها لا تعتبر مكانًا أو زمانًا – هي الخير والجمال والمساواة والكرامة والتشابه والوحدة والوجود والتماثل والاختلاف والتغيّر وعدم التغيّر 

•  أرسطو

لم يتم تحديد تاريخ ولادته ووفاته بالضبط، ولكنه عاش وعمل خلال القرن الثالث قبل الميلاد، ومن الواضح أنه ولد في خيوس (جزيرة)، وفي النهاية سافر إلى أثينا.  

يتضمن ذلك الاستماع إلى محاضرات زينو والرواقي والبوليمو، الذي توفي بسبب ضربة شمس خلال حياته، وبعد حضور محاضرات زينو، شكّل أريستو من خيوس مدرسته الفكرية الخاصة التي أطلق عليها اسم `المدرسة`.

قدم محاضرات في صالة للألعاب الرياضية، وكان يُعتبر متحدثًا ماهرًا للغاية حتى أطلق عليه اسم “ذا سايرن”، واجتذب عددًا كبيرًا من الجماهير، وكان الجميع يرحبون به في محاضراته، وكان يطلق على طلابه اسم “أريستون.

اشتكى بعض الفلاسفة من أن موقفه الترحيبي تجاه أدنى فئات المجتمع يفسد `كرامة` الفلسفة، ورد أرسطو بأنه إذا أصبحت الحيوانات مفهومة لمحاضراته فجأة، فسيكون ترحيبًا بها كذلك.

أسماء الفلاسفة المعاصرين

عندما نسمع كلمة “فيلسوف”، نفكر عادة في الفلاسفة الشهيرين من الماضي مثل سقراط وأفلاطون ورينيه ديكارت وكارل ماركس وفريدريك نيتشه، ولكن هناك أيضا فلاسفة مهمون يعيشون في العالم اليوم

كوامي أنتوني أبياه، يولي الكثير من اهتمامه للنظرية السياسية والفلسفة الأخلاقية، وهو اسم مرموق في دراسات العرق والهوية. بدأ عمله في مجال فلسفة اللغة، وتأثيره في هذا المجال يظهر في أعماله اللاحقة الأكثر أهمية في مجال النظرية السياسية والأخلاقية

– آلان باديو كان شخصية رئيسية في الفلسفة الفرنسية والفكر الماركسي والشيوعي في نصف القرن الماضي، وكان الرئيس السابق للفلسفة في المدرسة العليا نورمال، ومؤسس كلية الفلسفة في جامعة باريس الثامنة. بالإضافة إلى ذلك، يذكر أسماء مثل جيل دولوز وميشيل فوكو وجان فرانسوا ليوتار في هذا السياق

من هم فلاسفة أثينا

عندما يقرأ الإنسان كلمة `قديم`، فمن المرجح أن يفكر في شيء قديم وعفا عليه الزمن، ولكن يمكن أن تفاجئه عندما يعلم أن العديد من الأفكار والمؤسسات التي نشأت في اليونان القديمة لا تزال موجودة حتى اليوم، مثل الديمقراطية الحالية، والمكتبات، والأبجدية الحديثة، وحتى علمالحيوان.

فيما يلي بعض الشخصيات اليونانية البارزة من الفلاسفة وكيف شكلوا العالم الذي نعرفه اليوم:

•  طاليس الملطي 
• فيثاغورس 
•  أناكساجوراس 
•  أمبادوقليس 
• ديوجين
• زينون الإيلي
• هيراقليطس أفيسوس 
•  هرقليطس البنطي 
•  بارمينيدس 
•  أنكسمندر 
•  أناكسيمناس الملطي 
•  لوقيبوس 
•  سقراط 
•  أفلاطون 
•  أرسطو 
•  أفلوطين
•   أبيقور ساموس

أدوار الفلسفة اليونانية

بدأ أرسطو وأفلاطون وسقراط، وهم أشهر الفلاسفة القدماء، مسار البحث المعروف بالفلسفة اليونانية القديمة، والذي تم تطويره من قبل ما يسمى فلاسفة ما قبل سقراط، والذين تم تعريفهم على أنهم أولئك الذين شاركوا في التكهنات الفلسفية وتطوير مدارس فكرية مختلفة من جهود طاليس الأولى حتى زمن سقراط في أثينا

وبناءً على ذلك، يمكن تقسيم فلاسفة اليونان وأدوار الفلسفة اليونانية إلى ثلاث مراحل، وهي: مرحلة النشوء التي تسبق سقراط، ومرحلة الازدهار التي تتضمن سقراط وأرسطو وأفلاطون، والمرحلة الثالثة التي تجعل الفلسفة في مرحلة الدين والتصوف، وهي المرحلة الأخيرة.