صحة

أدوية جديدة تساعد في منع فقدان السمع

اكتشف الباحثون أن تثبيط إنزيم يسمى ” السيكلين التابعة لكيناز 2 ” الذي يعرف اختصارا بـ ( CDK2 )، يحمي من فقدان السمع الناتج عن الضوضاء أو استخدام بعض الأدوية، وتشير الدراسة إلى أن مثبطات CDK2 تمنع موت خلايا الأذن الداخلية ، والتي لديها القدرة على حفظ سماع الملايين من الناس حول العالم .

أدوية جديدة تساعد في منع فقدان السمع
اكتشف باحثون من مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال أن تثبيط إنزيم يسمى السيكلين التابعة لكيناز 2، يحمي من فقدان السمع الناتج عن الضوضاء أو استخدام بعض الأدوية، وهذا في دراسة جديدة أجروا بعض التجارب حولها، وتشير الدراسة التي نشرت في السابع من مارس في مجلة الطب التجريبي، إلى أن مثبطات CDK2 تمنع موت خلايا الأذن الداخلية، وهي تلك الخلايا التي لديها القدرة على حفظ سمع الملايين من الناس حول العالم .

تشير الإحصاءات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية إلى عدد الأشخاص فاقدي السمع
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الإحصاءات تشير إلى أنه هناك 360 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 32 مليون طفل، يعاني من فقدان السمع سواء بسبب العيوب الخلقية أو أي عوامل أخرى، وهذه العوامل تشمل الأمراض المعدية، واستخدام بعض الأدوية، أو التعرض للضوضاء بصورة مفرطة، ومع ذلك فإنه لا يوجد حاليا أي أدوية وافقت عليها إدارة الأغذية والعقاقير لمنع أو علاج فقدان السمع .

تتعلق التفاصيل بالدراسة الأخيرة حول فقدان السمع
قام فريق من الباحثين بتحتيم من قبل الدكتور جيان زو، بفحص أكثر من 4000 مركب، من الأدوية التي تمتلك القدرة على حماية خلايا القوقعة من تأثير المعالجة الكيميائية، مثل دواء السيسبلاتين “سيسبلاتين”، والسيسبلاتين هو دواء يستخدم في علاج مجموعة متنوعة من أنواع السرطانات، ولكنه يتسبب في ظهور آثار جانبية تتمثل في فقدان السمع بشكل دائم، ويحدث ذلك لنسبة تصل إلى 70 في المائة من المرضى الذين يضطرون لتناوله .

العمل الذي قام به فريق البحث بقيادة الدكتور جيان زو
حدد الدكتور جيان زو وزملاؤه مركبات متعددة تحمي الخلايا والقوقعة في الأذن من الآثار الجانبية لدواء السيسبلاتين، وقد تمت الموافقة على العديد منها بالفعل لمعالجة الحالات الأخرى، ثلاثة من المركبات العشرة الأكثر فعالية كانت مثبطات لإنزيم يدعى CDK2، وقد كان أحد مثبطات هذا الإنزيم مركب يدعى “kenpaullone  “، والذي اكتشف الباحثون أنه أكثر فعالية من أربعة مركبات أخرى، التي تعد حاليا خاضعة تحت التجارب السريرية لعلاج فقدان السمع .

عندما أجرى الباحثون اختبارا على فئران التجارب، بعد حقن kenpaullone في أذنهم الوسطى، اكتشفوا أنه يحمي الفئران والجرذان من فقدان السمع الناجم عن عقار سيسبلاتين. بالإضافة إلى ذلك، يحمي kenpaullone سمع الفئران من الضوضاء العالية مثل 100 ديسيبل. يقول الدكتور زو إن هذا المستحضر يمكن أن يكون له تطبيق سريري مهم في علاج فقدان السمع الناجم عن الضوضا، نظرا لأن الضوضاء التي تصل إلى 100 ديسيبل هي شائعة بين الناس في مجتمعنا  .

ما يقوم به مركب “kenpaullone
يبدو أن مركب الـ kenpaullone يحمي الخلايا من الأضرار الناتجة عن عقار السيسبلاتين، وذلك يمنع تحفيز إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية السامة من الميتوكوندريا في الخلايا، ويتم ذلك عن طريق منع الـ CDK2 .

يقول الدكتور زو إن الحماية القوية التي يوفرها مركب kenpaullone تشير إلى أن مثبطات CDK2 ربما توفر حماية وعلاجا لفقدان السمع الناجم عن السيسبلاتين والضوضاء العالية للمرضى المختلفين. يؤكد الدكتور زو أيضا أن تحسين نظام المعالجة وتحسين طرق التسليم باستخدام الهلام المائي وتعديل الهيكل الكيميائي للمركبات سيؤدي إلى نتائج أفضل في علاج فقدان السمع لدى البشر باستخدام مثبطات CDK2 .

المصدر : ساينس ديلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى