السيرة الذاتية للأديب الراحل ” عبد الله عبد الرحمن الجفري “
يعتبر عبد الله عبد الرحمن الجفري واحدًا من أشهر الأدباء في المملكة، وهو رمز من رموز الصحافة فيها، ولديه حصيلة أدبية كبيرة من المؤلفات والمقالات المتنوعة التي كتبها في عدد من الصحف والمجلات العربية والمحلية، ولاسيما في صحيفة الحياة وعكاظ والبلاد .
الأديب عبد الله عبد الرحمن الجفري
ولد الجفري في مكة المكرمة عام 1939 وتوفى عام 2008، وكان قد تلقى تعليمه في مدارس مكة المكرمة حتى المرحلة الثانوية، وقد عمل في عدد من الوظائف الإدارية والأدبية مثل : موظف في إدارات الأمن العام والجوازات والجنسية، مديرية الصحافة والنشر في وزارة الإعلام، والمديرية العامة للمطبوعات، كما أشرف على صفحات الثقافة والأدب الخاصة بصحيفة الشرق الأوسط، وقام بإنشاء مكتب صحيفة الحياة اللبنانية في المملكة، كما كان نائب رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط .
كان للكاتب الذي تحدثنا عنه العديد من المقالات والكتابات في الصحف، حيث شارك في كتابة زاوية يومية بعنوان “نقطة حوار” في صحيفة الحياة، وكتب مقالات في مجلة “الجديدة” التي تضم صحيفة أسبوعية بعنوان “كلمات فوق القيود”، وكتب أيضا مقالات أسبوعية بعنوان “موانئ في رحلة الغد” في مجلة اليمامة، بالإضافة إلى عمود يومي بعنوان “ظلال” في صحيفة عكاظ. كما شارك في العديد من الصحف والمجلات العربية، بما في ذلك المجلات المصرية مثل آخر ساعة وأكتوبر وصباح الخير، وصحيفة الرأي العام الكويتية، ومجلة سيدتي، ومجلة “المجلة” وغيرها .
النتاج الأدبي والفكري للجفري
كتب الجفري العديد من الروايات مثل : جزء من حلم في عام 1984، زمن يناسبنا في عام 1989، تلك الليلة في عام 1996، الحلم المحطم في عام 1996، أيام معينة في عام 2001، العاشقان في عام 2005، العشب فوق العاصفة في عام 2005 وأعمال أخرى متنوعة. ومن بين الكتابات الأخرى الأكثر شهرة: قصص حياة جائعة في عام 1962، الجدار الآخر: قصص قصيرة في عام 1969، الظمأ: قصص قصيرة في عام 1980، مقالات وحوارات في الحزن الدافئ في عام 1983، مجموعة مقالات تحت عنوان “فقط” في عام 1985، برق لجنون المهرة في عام 1987، مقالات عن شراء الضحك والفرح في عام 1997، رسائل حب عربية في عام 1998، المثقف العربي والحلم في عام 2001، مقالات عن جيل عاطفي أم أناني في عام 2005، أبواب للريح والشمس في عام 2006، وأعمال أخرى .
الجوائز التي حصل عليها الجفري
حصد الجفري العديد من الجوائز مثل : الجائزة التشجيعية في الثقافة العربية، والتي قدمت له من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في 20 ديسمبر عام 1984، وكانت تقديرا لمؤلفه الذي كان بعنوان : حوار في الحزن الدافئ، جائزة عل أمين ومصطفى أمين للصحافة، التي حصل عليها عام 1992، جائزة المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين، الذي كان تحت إشراف جامعة أم القرى، وقد حصد الجائزة عام 1998 تقديرا لدوره البارز في إثراء الحركة الأدبية والثقافية في المملكة، جائزة المفتاحة عام 2000 م، والتي قدمتها له لجنة التنشيط السياحي بعسير، لجهوده المميزة في الكتابة والصحافة .
حصل الجفري على الزمالة الفخرية من رابطة الأدب الحديث بالقاهرة، وشهادة تقدير من الجمعية العربية السعودية للفنون والثقافة والإعلام في عام 1986، وهي الجمعية التي أسسها الروائي يوسف السباعي، وحصل على جائزة تقديرية وشهادة من صحيفة الرياض تحت عنوان “جائزة التنوع والالتزام”، وحصل أيضا على جائزة تقديرية وشهادة من جمعية لسان العرب للحفاظ على اللغة العربية، وهي جمعية تابعة للجامعة العربية في عام 2005 .
أشهر الاقتباسات من الأعمال الأدبية للجفري
لتجد النغمة الحقيقية في حياتك العاطفية، يجب عليك البحث عن قلب يفهمك وعقل يحبك .
أخشى الإصابة بنزيف جديد قد لا يكون محتملاً في هذا الوقت، وبعد هذه التجربة، هل لم تقرأ العبارة التي تقول: `إن كل شيء قابل للمغفرة إلا العهود المجهضة`؟ .
نبذل جهدًا كبيرًا في اكتشاف الأشياء والبحث عنها، ولكننا نضيع الوقت بالتفريق بينها وبين العثور عليها، وفي التجارب والعناد .
4- حتى العشق بارد، لأنه تحول عند الكثير إلى حافز يخضع للتناقضات في حياة إنسان هذا العصر، ولأنه عشق معلب نفتحه في الليل إذا ترددت الأصداء المتناقضة في داخل النفس وخارجها، ونغلق عليه في النهار لنسعى للخلف، وهو ما يحدد مستوى حياتنا ونسبة الترف في استخداماتنا المالية، في حين يتلاشى يوما بعد يوم العواطف الصادقة من القلوب، وتفقد العقول فكرة الخير والش .
5- ليت الناس يتوقفون يومًا واحدًا عن الضحك الاصطناعي أو الابتسامة الزائفة، لأنه ضحك فاسد مليء بالأصداف والصدأ .