منوعات

اللغة الباديشية التي يتحدث بها ثلاثة رجال فقط في العالم

اللغة بشكل عام هي الوسيلة التي يتعامل بها الأفراد مع بعضهم البعض، ومن المعروف أن هناك لغات كثيرة ومتعددة في العالم، ومنها اللغات الشهيرة التي نعرفها جميعا مثل

تستخدم اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية وغيرها من اللغات المختلفة في جميع أنحاء العالم، وهناك العديد من اللغات التي لا تعرف إلا من قبل سكان البلدان التي يعيشون فيها فقط.

اللغة التي يتحدث بها ثلاثة رجال فقط في العالم
يصعب جدًا تحديد عدد الأشخاص الذين يتحدثون لغة معينة في العالم، ولكن هناك هيئات ومنظمات تقدم تقديرات تقريبية لعدد الأشخاص الذين يتحدثون بها. ومن الغريب أن يكون عدد الأشخاص الذين يتحدثون بلغة واحدة هم ثلاثة رجال فقط، وهي اللغة الباديشية.

تقع منطقة نادرة جدا في أعماق المنطقة الجبلية شمال باكستان، وتعد هذه المنطقة من الأماكن المنقرضة، وقد أثبتت الدراسات أن اللغة الباديشية لا يوجد لها متحدثون حول العالم، ولكن الدراسات العالمية أثبتت وجود ثلاثة رجال فقط وهم رجال كبار السن موجودون في تلك البلدة هم فقط الذين يتحدثون اللغة الباديشية.

تصريحات الثلاث رجال
صرح أحد الرجال في هذه البلدة بلغة الباديشية، وكان عمر هذا الرجل أكثر من سبعين عامًا، واسم هذا الرجل هو عمر رحيم غول.

صرح رحيم غول بأنهم أتوا بنساء متحدثات بلغة توالي لفترة طويلة للزواج منهم، ولكن عندما أنجبن الأطفال، تبين أنهم يتحدثون بلغة أمهاتهم.

تُعد هذه أحد الأسباب التي أدت إلى انقراض اللغة الباديشية، وتُعد اللغة التورالية هي اللغة السائدة في هذه المنطقة.

قال رجل آخر إن سعيد غول، الذي يبلغ من العمر حوالي خمسين عامًا، صرح بأنهم قضوا وقتًا طويلاً في منطقة سوات السياحية وتعلموا لغة الباستو في هذه المنطقة، وهي اللغة التي يستخدمونها للتحدث مع الناس وبينهم الآن.

اندثار اللغة الباديشية
نظراً لعدم وجود أشخاص يتحدثون لغة الباديشية، اندثرت هذه اللغة تماماً، وحتى الثلاثة أشخاص الذين كانوا يتحدثون بها نسوا كثيراً من كلمات هذه اللغة، ولكن الشخص الذي يتذكر بعض الكلمات يقوم بتذكير الآخر حتى يتذكرها.

يقول أحد أبناء رزق رحيم الغولي، الذي هو أيضًا ابن عم حليم الغولي البالغ من العمر 22 عامًا، إنه وإخوته تحدثوا اللغة التورالية عندما وجدوا أمهم تتحدث بها، ولم يتحدثوا أبدًا اللغة الباديشية لأنها لم تسجل في أذهانهم من الآخرين، ولم يسمعوها من الناس.

كانت اللغة التورالية هي اللغة الرئيسية التي يتحدث بها معظم سكان تلك البلدة، ويعرب عن حزنه الشديد لعدم قدرته على تعلم اللغة الباديشية، ويشير إلى أن هذا يجعله يشعر بأن اللغة ستندثر وتنقرض بمجرد وفاة والده، وهذا يسبب له حزنًا كبيرًا.

يؤكد اللغوي “صقر زمان” الذي يعمل في مجال علم اللغويات، والذي يهتم بالحفاظ على اللغات من الاندثار، أن هدف هذه المنظمة غير الحكومية هو الحفاظ على اللغات من الانقراض، وأنه قد قام بالسفر إلى الوادي الذي يعيش فيه هؤلاء الرجال.

لكنه شعر بأن الناس في ذلك الوادي لا يرغبون في التحدث بهذه اللغة، وكانوا مترددين في استخدامها لأسباب غير واضحة. كما يشير “صقر زمان” إلى أن سكان الوادي يحتقرون تلك اللغة ولا يرغبون في استخدامها.

أثبت باحث لغوي يدعى “يمكنت”، وهو أحد الخبراء في اللغة، أنه استطاع جمع حوالي مائة كلمة فقط من هذه اللغة، وأكد أن هذه اللغة تعود إلى الجذور الهندية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى