الحركة الصدوية أو الأيكوبراكسيا في علم النفس
الحركة الصدوية أو الأيكوبراكسيا يعتبر من الأمراض النفسية المنتشرة بين الناس ولا يدري المريض أنه مصاب بها، ومن أعراض هذا المرض النفسي هو ما يسمى بالتقليد الأعمى وهو أن يقلد المريض اي شخص بلا اي تفكير او وعي، أو ما يسمى بالأيكوبراكسيا ، وهو تكرار وتقليد اعمى لا إرادي لحركات الغير ، وهذا الاسم كان عنوانا لرواية لبيتر واتس تم تأليفها عام 2014.
تعريف المرض
يعرف مرض الأيكوبراكسيا او ما يسمى بالأداء الصدوي او الحركة الصدوية ، وهو تقليد وتكرار أعمى وغير طوعي لتصرفات فرد اخر بلا وعي ، وهذا معروف منذ زمن ليس بالقصير على أنه سمة اساسية من متلازمة توريت، وتعتبر معقدة التشنج، ولكنه يحدث ايضا في طيف وجود اضطرابات الفصام والجمود وعدم القدرة على الكلام والاضطرابات التي تنطوي على ردة الفعل، كما تم ملاحظة أداء صدوي في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الفحص الجبهي.
اسباب الأيكوبراكسيا او الأداء الصدوي
لم يتم توضيح الأسباب الرئيسية والأساسية لهذا المرض النفسي والمعروف أنه عرض من أعراض نموذجية من متلازمة توريت و الفحص الجبهي أحد اسباب التقليد النظري، الذي ما زال تحت نقاش متكرر بين العلماء ومحاط به نظام مرآة الخلايا العصبية، وهي مجموعة من الخلايا العصبية في التلفيف الجبهي السفلي من الدماغ الذي قد يؤثر على سلوكيات التقليد.
يعتبر الفص الجبهي جزءًا من رأس الإنسان وأدمغة الثدييات، ويقع في الجزء الأمامي لكل من نصفي الكرة الدماغية، ويتم وضعه في الجزء الأمامي للفص الجانبي، ويحد الفص الصدغي من الجهة العلوية الأمامية.
العصبون هو الوحدة الأساسية للجهاز العصبي، والتي ترتبط بعصبونات أخرى لتكوين الأعصاب. وهو يتكون من جسم الخلية الأساسي الذي يحتوي على جميع العضيات الخلوية الحيوانية، ولكنه يتميز بتشعبات معقدة غير محدودة تربطه بباقي العصبونات، كما يمتلك تفرعا وحيدا طويلا مدعما بغلاف صلب يسمى المحور
تشخيص الحالة المرضية للأيكوبراكسيا او الأداء الصدوي
من السهل تميز الشخص المصاب فوق الخمس سنوات لأن ما دون الخمس سنوات طبيعي ، وكثيرا جدا ما يقلدون تصرفات الأشخاص الذين يعيشون معهم ، ولذلك يصعب تشخيص الحالات ما دون الخمس سنوات ،واستطاع العلماء أن يقسموا انواع التقليد الى نوعين من التقليد، هما التعليم أو التقليد التلقائي والأداء الصدوي:
اولا:- التعليم والتقليد التلقائي:-
يعتبر هذا النوع من التقليد تقليدا طبيعيا، حيث يتم تقليد ما يتعلمه الفرد تعليميا. يحدث التقليد التلقائي عندما يقلد الشخص بوعي وبناء على انتباه ورغبة للمعرفة والتعلم. يبدأ الأطفال حركات التقليد بعد الولادة ويستمر هذا السلوك حتى سن ثلاث سنوات، ومن الصعب التفريق بين التعلم المقلد والتعلم التلقائي.
ثانيا الأداء الصدوي:-
هذا النوع من التقليد والذي يمكن تمييزه بسهولة عند الأشخاص الأكبر سنا ، وذلك بسبب تصرفاتهم التي تتعلق بسلوكياتهم لانها تكون مختلفة ،وأفاد العلماء ان الشعور بالحاجة لا يمكن السيطرة عليها لتقليد فعل بعد رؤيته، ويعتبر هذا السلوك تلقائي أحيانا في البالغين وتكون الحالة غير مرضية على سبيل المثال، عندما يرى الشخص شخص يتثاوب ، وقال انه أو قد يفعل الشيء نفسه؛ لا تعتبر هذه السلوكيات أداء صدوي لكن تعتبر مرضا عندما يقلد الشخص أغلب ما يراه من الاشخاص الأخرين بلا تفكير ومعرفة هل من الممكن ان يناسبه هذا السلوك ام لا.
علاج الأداء الصدوي
يتم علاجها بالاعتماد بشكل أساسي على مراقبة الشخص المريض ومعرفة ما إذا كانت هذه الحركات ناجمة عن عوامل تعليمية أم أنها ناتجة عن اضطراب في الأداء الصدوي، وما إذا كانت لها أي علاقة بأي إصابات أخرى أم لا. وفي هذه الحالة، يتم التعامل مع السبب الرئيسي لهذه الحركات الصدوية، وقد يتطلب العلاج إجراء أشعة على المخ لتقييم حالة الخلايا العصبية، ويتم التعامل مع الشخص المريض وفقا لحالته .