ادبروايات

مقتطفات من رواية ” قصة موت معلن ” للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز

رواية قصة موت معلنة هي إحدى روايات الكاتب الإسباني غابريل ماركيز، وتتناول جريمة قتل حقيقية راح ضحيتها شخص يدعى نصار، حيث اتهم بسلب شرف فتاة من القرية. تم ترجمة الرواية إلى العديد من اللغات حول العالم.

نبذة عن الكاتب غابرييل غارسيا ماركيز:
ولد غابرييل ماركيز عام 1927م ، في كولومبيا ، و هو من أهم الكتاب الواقعيين في العالم ، و قد تمكن من الحصول على جائزة نوبل للآداب عام 1982م ، و ذلك تقديرا لروايته و قصصه القصيرة ، درس ماركيز القانون في جامعة كولومبيا الوطنية ، و بعد تخرج توجه لممارسة هوايته المفضلة و هي الكتابة ، و تم  نشر قصته الأولى الإذعان الثالث عام 1947م ، و بعد ذلك توالت أعماله و منها رواية مئة عام من العزلة ، و رواية الحب في زمن الكوليرا ، و رواية خريف البطريرق ، و رواية في ساعة نحس ، و رواية عن الحب و شياطين أخرى ، و رواية الجنرال في متاهة ، و رواية قصة موت معلن ، و رواية ليس لدى الكولونيل من يكاتبه ، و رواية ارينديرا البريئة وجدتها القاسية ، و رواية الأم الكبيرة.

نبذة عن رواية قصة موت معلن:
تم نشر رواية قصة موت معلن لأول مرة باللغة الاسبانية عام 1981م ، و تم ترجمتها للغة الانجليزية عام 1983م ، و هي إحدى روايات ماركيز التي حصل على جائزة نوبل في الأدب بسببها ، و تحكي عن قصة قتل حقيقية حدثت بالفعل في قرية ماركيز ، و هي مقتل شخص يدعى سنتياغو نصار ، و تدور كافة احداث الرواية في أربع ساعات فقط ، و هي ما بين الساعة الثالثة بعد منتصف ليلة الاثنين المعهودة ، و الساعة السابعة صباحاً ، و تحكي الرواية عن فتاة اسمها أنجيلا ، في ليلة زفافها اكتشف زوجها أنها ليست عذراء ، و من هنا سعى اخواتها  (بابلو فيكاريو) و(بيدرو فيكاريو) ، للانتقام ممن انتزع شرفها و هو سنتياغو نصار على حسب زعم الفتاة ، و انطلق الأخوان و قاما بقتل نصار ، و في هذه الرواية يحاول ماركيز أن يظهر الحقيقة التي مات نصار في سبيل إخفاءها.

مقتطفات من رواية قصة موت معلن:
– لم نتمكن طوال السنوات من التحدث في أمر آخر غير جريمة قتل نصار، وتصرفاتنا اليومية المعتادة كانت تدور حول القلق المشترك نفسه، وفجأة بدأت تتغير لتتناول ترتيب العديد من الصدف المتسلسلة التي تجعل من القتل الغير معقول لنصار أمرا ممكنا. وكان واضحا أننا لم نفعل ذلك للكشف عن الأسرار، بل لأننا جميعا لم نعد قادرين على الاستمرار في الحياة بدون أن يعرف كل فرد منا بالضبط مكانه والمهمة التي حددها له الموت لقتل نصار.

في سجن ريوهاتشا، حيث قضيا ثلاث سنوات، يتذكر السجينان الأكبر سنا بمظهرهما الطيب ومزاجهما الاجتماعي. ولكنهم لم يلاحظوا عليهما أي شعور بالندم. ومع ذلك، الحقيقة كما يبدو هي أن الأخوين لم يقما بأي شيء مما ينبغي فعله لقتل سنتياغو نصار في الحال ودون استعراض عام. ولكنهما فعلا قاما بأشياء أخرى كثيرة أكثر مما يمكن للعقل أن يتصور، حيث لم يمنعهما أحد من قتله ولم يحصلا عليه أبدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى