ادبشخصيات ثقافية

نبذة عن روالد دال كاتب القصص القصيرة

أصبح رولد دال مؤلفًا بارزًا يكتب قصصًا مدهشة ومضحكة للأطفال، بعد أن انتهت مهنته المزدهرة في سلاح الجو الملكي بسبب حدوث إصابات في الرأس قد تكررت في حادث تحطم طائرة، ويُعتبر واحدًا من أعظم رواة القصص للأطفال في القرن العشرين ، مع تصنيف قصصه القصيرة بين كتب الخيال الأكثر مبيعًا في العالم.

طفولته ونشأته :
ولد رولد دال في 16 سبتمبر عام 1916 في لانداف بكارديف بجنوب ويلز، وكان ترتيبه الثالث بين أخوته، وبعد وفاة أخته الكبرى أستري في عام 1920 أعقبها وفاة أبيه المأساوية بعد بضعة أسابيع ، وبقيت أمه في ويلز لتعليم الأطفال في المدارس البريطانية حسب رغبة هارالد ، بدلاً من العودة إلى النرويج .

بسبب خطورته، أرسل إلى مدرسة سانت بيتر الإعدادية البريطانية، ويستون سوبر مير، في عام 1925، وفي عام 1929 انتقل إلى مدرسة ريبتون، ديربيشاير، حيث ظهر اهتمامه الأكبر بالرياضة، وكان متفوقا في كرة القدم والإسكواش والأدب والتصوير الفوتوغرافي.

حياته المهنية :
بعد الانتهاء من دراسته في عام 1934 ، حصل على وظيفة في شركة شل للبترول في مومباسا بكينيا بعد عامين من التدريب في المملكة المتحدة، ثم نُقل إلى دار السلام بتنزانيا لإنجاز أحلامه المغامرة، والتحق بسلاح الجو الملكي في عام 1939 كطيار، وعند الانتهاء من تدريبه في نيروبي بكينيا ، أصبح ضابطا رائدا بالوكالة .

خلال فترة وجوده في البحر الأبيض المتوسط في عام 1940، تحطمت طائرته في فوكا بليبيا، مما تسبب في إصابته في العمود الفقري والجمجمة وسحق أنفه لعدة أيام. خضع لعملية جراحية لاستبدال مفصل الورك وست عمليات جراحية في العمود الفقري. بعد تلقيه العلاج لعدة أشهر في المستشفى، تمت إقالته في عام 1941 واستؤنفت مهام عمله في أثينا باليونان .

إضطر صداعه الذي تسبب في فقدان البصر لترك خدمته في الجو البريطاني والعودة إلى بريطانيا، وفي عام 1942 ، سافر إلى واشنطن العاصمة وأصبح مساعدا للملحق الجوي في السفارة البريطانية. هناك التقى بالكاتب سي. إس. فورستر وبدأ مسيرته الأدبية بكتابة قصة قصيرة لصحيفة ذي ساترن إيفنينج بوست. بالإضافة إلى كتابة روايات رائعة للأطفال، أصبح مؤسس القصص القصيرة للكبار التي تحتوي على نهايات غير متوقعة بالإضافة إلى الفكاهة.

أهم أعماله :
حققت مجموعة قصصه القصيرة “شخص مثلك” الثانية التي صدرت في عام 1953 نجاحًا كبيرًا، وفي عام 1960، طوَّر جهازًا يسمى صمام WDT الذي ساعد في علاج آلاف الأطفال الذين يعانون من انتفاخ الرأس، حيث كان يعمل هذا الجهاز على تخفيف ضغط الجمجمة .

تم إصدار كتابه الرابع “قبلة قبلة”، وهو مجموعة من القصص القصيرة، في عام 1960، وأصبح الكتاب الأكثر مبيعا في قائمة نيويورك تايمز، وكانت قصة “الخنزير” هي الأشهر والتي تعتبر تحفة فنية خالدة لوالد دال، ومن بين القصص الأكثر مبيعا للأطفال: التوائم، ماتيلدا، الساحرات، تشارلي ومصنع الشوكولاتة، بي إف جي، وغيرها من القصص الرائعة .

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى