دراسة عن الأطفال الاكثر عرضة بقصور الانتباه وفرط الحركة
أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين لم يتجاوزوا الرابعة من العمر، والذين يعانون من أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أظهروا انخفاض في حجم المخ في المناطق الأساسية للتحكم في السلوك، ويمثل هذا البحث أول فحص شامل لحجم الدماغ القشري لدى أطفال ما قبل المدرسة المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويوفر مؤشرا على أن بنية الدماغ الشاذة تكون واضحة في المراحل الأولى من التطور .
دراسة تتحدث عن الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بقصور الانتباه وفرط الحركة
أظهرت دراسة نشرت أمس في مجلة الجمعية الدولية لطب الأعصاب، أن الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن أربع سنوات والذين يعانون من أعراض اضطراب نقص الانتباه و فرط النشاط ( ADHD )، أظهروا انخفاض في حجم المخ في المناطق الأساسية للتحكم في السلوك، وتمثل الدراسة التي تمولها المعاهد الوطنية للصحة ( NIH ) أول فحص شامل لحجم الدماغ القشري، لدى أطفال ما قبل المدرسة المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما تقدم مؤشرا على أن بنية الدماغ الشاذة تكون واضحة في المراحل الأولى من التطور .
حول الدراسة
قام باحثون من معهد كينيدي كريجر باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي التشريحي عالي الدقة، إلى جانب التدابير الإدراكية والسلوكية، بدراسة تطوير الدماغ لعدد 90 طالبا من الأطفال دون سن الدراسة الأساسية، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات، ووجدت الدراسة التي تمولها مؤسسة يونيس كينيدي شريفر الوطنية لصحة الطفل و التنمية البشرية، أن أطفال ما قبل المدرسة الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أظهروا انخفاض كبير في حجم المخ عبر مناطق متعددة من القشرة الدماغية، بما في ذلك الفص الأمامي والزمني والفصامي، وتضم مناطق الدماغ التي تظهر أكبر التخفيضات المرتبطة بـ ADHD تلك التي تعتبر حاسمة للسيطرة الإدراكية والسلوكية، والقدرة على التنبؤ من الأعراض السلوكية .
تصريحات الكاتب إي مارك ماهون حول الدراسة
يؤكد الدكتور إي. مارك ماهون، مؤلف الدراسة الرئيسية وعالم أبحاث في معهد كينيدي كريجر، أن هذه النتائج تؤكد ما يعرفه الآباء منذ فترة طويلة – حتى في الأطفال الصغار جدًا – بأن ADHD هي حالة بيولوجية حقيقية مع علامات واضحة جسدية ومعرفية .
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يعتبر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر أشكال تشخيص الأمراض النفسية شيوعا خلال سنوات ما قبل المدرسة، وخلال فترة الطفولة المبكرة، ويرتبط ذلك بتكاليف صحية واقتصادية كبيرة على المدى الطويل، وحتى الآن قامت الدراسات التي قيمت تطور بنية الدماغ لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بفحص عينات في سن الدراسة، على الرغم من أن معظم الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يظهرون الأعراض مبكرا في مرحلة ما قبل المدرسة، وقد حددت هذه الدراسة العناية بالأطفال الذين يعانون من أعراض ADHD أقرب إلى ظهورهم، مما يسمح لفهم أفضل لآليات الدماغ .
ويقول الدكتور ماهون : قد تكون أبحاث التصوير بالرنين المغناطيسي صعبة للأطفال، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يتطلب منهم البقاء ساكنين لمدة تصل إلى 30 – 40 دقيقة. ولمواجهة هذا التحدي، استخدمنا إجراء لتخفيف الحساسية للسلوك الفردي، باستخدام ماسح ضوئي زائف لمساعدة الأطفال على التحضير للمسح الضوئي، وذلك أدى إلى نسبة نجاح تصل إلى حوالي 90٪ .
نتائج الدراسة
تشكل هذه النتائج المرحلة الأولى للدراسة التي ستتابع مجموعة الأطفال من سن ما قبل المدرسة حتى مرحلة المراهقة، مع الأمل في تحديد العلامات البيولوجية المبكرة في سنوات ما قبل المدرسة التي يمكن أن تساعد في التنبؤ بالأطفال الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية مثل فرط الحركة ونقص الانتباه .
ويقول الدكتور ماهون : نأمل أنه بمتابعة هؤلاء الأطفال من سن مبكرة في الحياة، سنكون قادرين على تحديد العلامات الدماغية والسلوكية المبكرة التي ترتبط بالصعوبات في وقت لاحق، أو حتى أفضل من ذلك، وتحديد أي جوانب من التطور المبكر قد تتنبأ بنتائج أفضل. ومن خلال فهم أدمغة الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب وأولئك الذين ينشئون معه، يمكننا البدء في تنفيذ تدخلات وقائية هادفة للأطفال الصغار بهدف تقليل النتائج السلبية أو حتى عكس مسار هذه الحالة .
المصدر : ساينس ديلي
https://www.sciencedaily.com/releases/2018/03/افضل-فرن-كهربائي-لشوي-الدواجن-واللحوم140252.htm