دراسة : شريحة معدنية للتأكد من صلاحية اللحوم
طور الباحثون اختبارًا لتحديد مدى صلاحية الطعام، حيث يساعد هذا الاختبار على معرفة ما إذا كانت اللحوم والأطعمة الأخرى آمنة للأكل أو يجب التخلص منها .
تطوير شريحة معدنية للتأكد من صلاحية اللحوم والأطعمة الأخرى
تعاون المهندسون الميكانيكيون والكيميائيون في جامعة McMaster، الذين يعملون بشكل وثيق مع علماء الكيمياء الحيوية من جميع أنحاء الحرم الجامعي، لتطوير شريحة اختبار شفافة، مطبوعة بجزيئات غير ضارة، يمكنها أن تشير إلى التلوث عند حدوثه، ويمكن دمج الشريحة مباشرة في مغلف الطعام، حيث يمكنها مراقبة محتويات مسببات الأمراض الضارة مثل البكتيريا القولونية والسالمونيلا .
حول التكنولوجيا الجديدة
التكنولوجيا الجديدة المشار إليها في العدد 2154 من مجلة البحوث ACS Nano، لديها القدرة على تغيير التاريخ التقليدي المتعلق بالطعام والمشروبات، بحيث يتم تحديد ما إذا كانت اللحوم والحليب قابلة للاستخدام أم يجب رميها في سلة المهملات. يقول الباحث الرئيسي في الدراسة، هاني يوسف، وهو طالب دراسات عليا ومساعد باحث في كلية الهندسة بجامعة ماكماستر: `في المستقبل، عند زيارتك للمتجر ورغبتك في التحقق من سلامة اللحم الذي تشتريه قبل استخدامه، ستتمتع بطريقة أكثر موثوقية بكثير من تاريخ انتهاء الصلاحية .
كيفية عمل الشريحة الجديدة
إذا وجد المسبب البكتيري للمرض في الطعام أو الشراب داخل الحاوية، فسيتم عرض إشارة يمكن قراءتها باستخدام الهاتف الذكي أو جهاز آخر، ولا يؤثر الاختبار نفسه على محتويات الحاوية. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تؤدي مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية إلى حدوث ما يقرب من ٦٠٠ مليون حالة مرضية و ٤٢٠،٠٠٠ حالة وفاة سنويا، وتشمل حوالي ٣٠٪ من هذه الحالات الأطفال الذين يبلغون الخامسة من العمر أو أقل .
وقد قام الباحثون بتسمية هذه الشريحة المعدنية الجديدة باسم ” Sentinel Wrap “، وذلك تكريما لشبكة Sentinel Bioactive Paper Network القائمة على جامعة McMaster، وهي شبكة أبحاث متعددة التخصصات عملت على أنظمة الكشف المعدنية، وأدى البحث الذي أجرته تلك الشبكة في النهاية إلى ظهور تكنولوجيا جديدة لاختبار الغذاء .
المشاركين في هذا الاكتشاف العلمي الجديد
تعاون كلا من المهندس الكيميائي كارلوس فيليبي، مع مهندس الهندسة الطبية الميكانيكية توهيد ديدار عن كثب في مشروع الكشف الجديد، وقد تم تطوير تكنولوجيا الإشارات لاختبار الغذاء في مختبرات Yingfu Li التابعة لجامعة McMaster للكيمياء الحيوية، ويقول فيليبي الذي يعد رئيس قسم الهندسة الكيميائية في جامعة McMaster : ” لقد ابتكرنا المفتاح، وقمنا ببناء قفل وباب نلجأ إليه “، ويقول الباحثون إن الكتلة التي تنتج مثل هذه الشريحة المعدنية ستكون رخيصة وبسيطة إلى حد ما، حيث يمكن طباعة جزيئات الحمض النووي التي تكشف مسببات الأمراض الغذائية على مادة الاختبار .
ويقول ديدار الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية، وهو عضو في معهد McMaster لأبحاث الأمراض المعدية : ” يمكن لمصنع الأغذية أن يدمج ذلك بسهولة في عملية إنتاجه “، كما ويقول الباحثون أن الحصول على الاختراع في السوق يحتاج إلى شريك تجاري وموافقات تنظيمية، ويشيرون إلى أنه يمكن استخدام نفس التكنولوجيا في أشياء أخرى، مثل الضمادات، لتوضيح ما إذا كانت الجروح مصابة ببكتيريا، أو يمكن استخدامها لمعرفة ما إذا كانت الأدوات الجراحية معقمة أم لا .
نبذة عن جامعة McMaster
هي جامعة أبحاث عامة في هاميلتون بأونتاريو في كندا، ويقع الحرم الجامعي الرئيسي على مساحة 121 هكتار ( 300 فدان ) من الأراضي القريبة من الأحياء السكنية في Ainslie Wood و Westdale، بجوار الحدائق النباتية الملكية، وتدير الجامعة 6 كليات أكاديمية هم : مدرسة DeGroote للأعمال، كلية الهندسة، كلية العلوم الصحية، كلية العلوم الإنسانية، كلية العلوم الاجتماعية، وكلية العلوم، وهي عضو في مجموعة U15 وهي مجموعة من الجامعات كثيفة البحث في كندا .