اول صيدلية عربية في التاريخ
تعتبر الصيدليات المكان الذي يتواجد به الكثير من التركيبات الدوائية التي يمكن الحصول عليها للأدوية الخاصة بكم والتي يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج. توجد العديد من الأدوية التي تنتج في المصانع الخاصة بها وأدوية يتم تحضيرها داخل الصيدلية نفسها. ومع ذلك، تعرضت هذه الصناعة على مر الزمان للعديد من العوامل الخاصة في بلاد العرب.
توقيت ظهور أول صيدلية عربية في التاريخ :
شهد عصر الخلافة العباسية تطورًا كبيرًا في المجال العلمي والطبي، حيث ظهرت الصيدلية بشكلها المتكامل الحالي كأول صيدلية عربية، وظهرت خلال هذا العصر بعض التطورات في مجال الصيدلة مثل:
خلال العصر العباسي، شهد التقدم العلمي والطبي طفرة كبيرة، حيث كانت هناك العديد من المستشفيات التي كانت تسمى بالباريمستان، وكانت تحتوي واحدة منها على صيدلية خاصة بها داخل المستشفى.
كان المسؤول عن تلك الصيدلية داخل المستشفى يُلقب بـ `شيخ العشابين`.
يعد ابن البيطار، الذي يُعرف باسم ضياء الدين بن محمد بن أحمد المالقي، واحدًا من أبرع وأمهر الأطباء الصيادلة الذين تمكنوا من تركيب العديد من الأدوية التي تُستخدم حتى الآن.
تمكَّن من وصف الكثير من الأشياء المتعلقة بالأدوية، بما في ذلك المقدار الخاص بكل دواء وغيرها من الأمور الهامة.
فقد كان للعرب منذ ذلك العصر وخاصة لابن البيطار فضل كبير في القواعد والأساسيات التي اتبعها الكثيرون من الصيادلة حول العالم.
كان لابن البيطار دور هام في الحفاظ على الأدوية في قوارير وتعقيم المكان الذي يتم فيه تخزين الأدوية وغيرها من الأمور التي تهتم بنظافة الأدوية.
كان العرب خلال ذلك الوقت يتبعون العديد من المذاهب فيما يتعلق بالدواء، بما في ذلك مذهب التجربة، حيث كان يتم دراسة الأعراض الجانبية الخاصة بكل دواء.
يُذكر أن ابن البيطار قد حقق العديد من الإنجازات في مجال الصيدلة، فقد تمكّن من وصف وشرح أكثر من 1000 نوع من الأدوية، مع توضيح تأثير كل دواء على حدة، وقد قام بشرح العديد من الأصناف بشكل مفصّل على هذا النحو.
9- وكان من العلماء المولع بالمعلومات القديمة حول الصيدلة والعلوم ولكن دائما ما يؤكد أن الكثير من تلك العلوم والأبحاث مبهمة ولابد من البحث والتقصي من حولها كي نتوصل إلى المعلومات الصحيحة وتقديمها للطلاب كي يستفيد الطلاب من الكثير من تلك العلوم ويقدموا على تطويرها فيما بعد.
لاحظ أن العصر المذكور شهد الكثير من التطورات في مجالي الدواء والأعشاب، وكان هناك كتاب يعمل على وصف الكثير من الأمور المتعلقة بهذا الأمر.
كانت المستشفيات في ذلك الوقت تضم صيدليات تحتوي على العديد من أنواع الأدوية المناسبة لعلاج العديد من الأمراض، وكان الصيدلي يقف أمام الكثير من القوارير ويرتدي الزي الأبيض المخصص له، حيث يقوم بتزويد كل مريض بالدواء الخاص به.
من الممكن أن نختصر الأمر كلية من خلال القول بأن العصر العباسي هو أول العصور العربية والإسلامية على وجه التحديد التي قد ظهر خلالها أول صيدلية عربية وقد كان يتم وضعها داخل المستشفيات والتي كان يطلق عليها خلال ذلك الوقت الباريمستان وقد كان يصرف الدواء الخاص بالمرضى في المستشفى من قبل تلك الصيدلية.
أصبح الآن شائعًا داخل العديد من المستشفيات، خاصةً المستشفيات الخاصة، وضع صيدلية داخلها تلبي احتياجات المرضى من الأدوية حتى لا يخرج المريض من المستشفى للحصول على الأدوية أو التركيبات اللازمة له.