مدينة نانت: إنها إحدى المدن الفرنسية المعروفة باسم عاصمة بريتاني، على الرغم من أنها في منطقة مختلفة، ويرجع ذلك إلى حكم دوقات بريتاني للمدينة في القرن السادس عشر، ومقر قيادتها السابق لا يزال حاضرا في مدينة نانت، ويعتبر واحدا من أجمل المعالم السياحية.
يعتبر نهر لوار وشريان الحياة في مدينة نانت، وتتميز هذه المدينة بكونها من المدن التجارية والصناعية المزدهرة، وتحتوي على العديد من المعالم السياحية الرائعة، وتشتهر بالعديد من الحدائق الجميلة، ويمكن الاسترخاء بجانب النهر في قرية ترانتيمولت البوهيمية على الضفة اليسرى.
أهم المعالم السياحية في مدينة نانت الفرنسية:
– قلعة دوقات بريتاني: يقع القصر الأخير لدوقات بريتاني على نهر لوار في الجزء الشرقي من المدينة القديمة، وهو من أهم المعالم السياحية في المدينة، ويمكن الاستمتاع برؤية الجدران القديمة والأبراج الضخمة التي تحيط بـ Grand Logis الذي كان يعيش فيه الدوقات.
وقد بنيت القلعة في القرن الثالث عشر واحتلت لمدة 300 سنة من قبل الدوقات حتى أصبحت مقر إقامة ملك فرنسي في القرن السادس عشر، ويمكن الدخول إلى ساحة الفناء والأسوار مجانًا، ويقطع تذكرة لزيارة “تاريخ نانت” الذي يكشف عن مراحل مختلفة في تطور المدينة، من بداية تجارة الرقيق حتى اصبحت ميناء صناعي.
– آلات الجزيرة: يوجد في الجانب الغربي من جزيرة نانت آلات متحركة حيوية بشكل مخلوقات مستوحاة من كتابات جول فيرن وأغاني ليوناردو دافنشي الخيالية، وهي عبارة عن آلات فريدة من نوعها وتفاعلية، بما في ذلك الفيل الكبير “Grand Éléphant” الذي يبلغ طوله 12 مترا ويمكنه حمل 52 راكبا على ظهره والتنزه بهم، مما يجعلهم يشعرون بالاهتزاز في كل خطوة يخطوها.
– حديقة النباتات Jardin des Plantes: تم تصنيفها كواحدة من أروع الحدائق في فرنسا، وهي تحتوي على 10،000 نوع من النباتات المختلفة، وتمتد على مساحة حوالي سبعة هكتارات في وسط المدينة، وتبعد مسافة 10 دقائق سيرا على الأقدام من قلعة دوقات بريتاني. وتتميز الحديقة بوجود بالم هاوس، وهو هيكل معدني وزجاجي رائع يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، وتضم بعض النباتات الأمريكية الاستوائية، وبساتين من الفاكهة الأفريقية والآسيوية. كما يمكن رؤية بعض الأشجار الناضجة، مثل أشجار الماغنوليا التي يبلغ عمرها 220 عاما أثناء المشي في الطرقات.
– جزيرة فيدو Fle Feydeau: تسمى هذه المنطقة بجزيرة فيدو على الرغم من أنها لم تعد محاطة بالماء، حيث كانت جزيرة حتى ثلاثينيات القرن العشرين عندما تم إغلاق أحد أذرع نهر اللوار. قبل القرن الثامن عشر، كانت جزيرة فيدو عبارة عن مستنقعات غير صالحة للسكن. ثم بدأ مشروع استصلاح الأراضي لتصبح مكانا مناسبا للحياة الفاخرة للتجار الأثرياء في المدينة. وكانت منازلهم ذات واجهات مسطحة وجميلة، وتحتوي على شرفات حديدية وسقوف منحدرة.
– متحف التاريخ الطبيعي: يقع متحف التاريخ الطبيعي في مدينة نانت في إحدى الدور القديمة في المدينة، ويتمتع بأجواء راقية، ويحتوي على مجموعة من المعارض لجميع فروع العلوم الطبيعية، مثل علم الحيوان والحفريات والمعادن والإثنوغرافيا، وتم جمع هذه المعارض منذ القرن السابع عشر الميلادي. وتوجد بعض العينات والهياكل العظمية في قاعة علم الحيوان، والتي يزيد طولها عن 18 مترا وتعلق من السقف، وتم إضافتها في عام 1955 وتم تجديدها مؤخرا، وتوجد أيضا مجموعة من الثعابين والزواحف.
– كاتدرائية نانت: تم بناء الكاتدرائية في عام 1434، واستغرق بناؤها أكثر من 400 عام، واستمر البناء في القرن السابع عشر الميلادي، وتم تصميمها على الطراز القوطي على الرغم من أنه لم يكن شائعا في ذلك الوقت، وذلك لمطابقة التصميم المعتمد، وتعد الكاتدرائية واحدة من أروع المباني في المدينة، وتحتوي على بعض المنحوتات الرائعة المصنوعة من رخام كارارا، وتضم قبر فرانسيس الثاني دوق بريتان.
كامبرون: هذا المكان هو جزء من منطقة المدينة الجديدة التي تم بناؤها في القرن الثامن عشر، وهو عبارة عن مربع رائع يبلغ مساحته 180 مترا. ويتم وضع تمثال للجنرال العسكري بيير كامبرون في هذا المكان، الذي ولد في مدينة نانت، وأصيب في معركة واترلو في عام 1815. ويتضمن المكان 16 قصرا كلاسيكيا رائعا.
– مذكرة إلغاء العبودية: كانت مدينة نانت أول مدينة في فرنسا التي شحنت العبيد إلى المناطق الصناعية، وخلال القرن الثامن عشر غادرت أكبر نسبة من سفن الرقيق الفرنسية من ميناء المدينة، لذلك تم إقامة هذا النصب التذكاري لإحياء ذكرى العبودية بجانب نهر لوار، وتم وضع نصب تذكاري إضافي في نهاية القرن العشرين، ويحتوي على معلومات حول الحملات التي تم إجراؤها في مدينة نانت وأسماء السفن التي غادرت.
