ادبشخصيات ثقافية

نبذة عن الروائي جوستاف فلوبير

يعد “جوستاف فلوبير” واحد من أهم الكتاب المنتمين للواقعية بالأدب، فهو مثلا أعلى للكاتب الموضوعي، حيث كان يمتاز بأسلوبه الدقيق و اختيار اللفظ المناسب والعبارات الواضحة الملائمة،  ولكن اصابته بمرض عصبي سببت له الكثير من المعاناة، وإعاقته عن استكمال دراسته بالحقوق، لكنه تفرغ للكتابة والتأليف، ولم يستسلم لمرضه يوما، وفيما يلي نبذة مختصرة عن نشأته وبداياته، وأهم أعماله وأسلوبه المميز في الكتابة.

اولا: نشأته وبداياته
– ولد “غوستاف فلوبير في مدينة باريس عاصمة فرنسا في “الثاني عشر من ديسمبر”عام 1821 و توفي والده في عام 1846 .

– درس في كلية الحقوق في باريس ولكنه لم يكن يحب المدينة، وعلى الرغم من هذا استطاع أن يكون العديد من الصداقات وكان الكاتب “فيكتور هوجو”، واحدا من بين أصدقائه – بدأ الكتابة منذ عمر الخامسة عشر، كما حاز على جائزة بعد أن كتب مقالا عن الفطر.

كان `فلوبير` مولعًا بالسفر، لذا قام برحلة سيرًا على الأقدام مع صديقه الكاتب `ماكسيم دو كامب` عبر مدينة `لوري` وساحل `بريتاني` .

قام الروائيان بتدوين مذكراتهما وكل ما مروا به خلال هذه الرحلة .
– نشرت مذكرات “غوستاف” بعد وفاته Par les champs et par les grèves.

شغفه بالسفر والتجوال كان السبب وراء العديد من رحلاته إلى إنجلترا والعديد من دول الشرق الأوسط .

كان `غوستاف` يقضي الكثير من وقته في الكتابة وقراءة شكسبير

أُصيب بمرض الصرع الذي تسبب له في الكثير من الألم، وعلى الرغم من عدم وضوح الأعراض الرئيسية للمرض بشكل كبير .
كانت “رواية التربية العاطفية” أول الروايات الناجحة والمعروفة للكاتب، والتي صدرت على أجزاء مختلفة بدءًا من عام 1843 وحتى 1945 .

بعد ذلك، تابع الروائي الفرنسي إصداراته الناجحة والمميزة، مما جعله يحتل مكانة مرموقة بين الروائيين الفرنسيين ويصبح واحدًا من أهم روائيي القرن التاسع عشر .

ثانيا: أسلوبه الأدبي ومسيرته
– كان “فلوبير شخصا مثاليا إلى حد كبير، حيث كان يقضي أياما وأسابيع، لكتابة صفحة واحدة فقط .-يعدهذا سببا وراء قلة أعماله الأدبية مقارنته بغيره من كتاب ذلك العصر .

تعد معظم أعمال فوبير نتيجة لأفكار كانت تراوده في فترة المراهقة وحاول كتابتها.

– ينتمي “فلوبير” إلى المدرسة الواقعية .

تعد رواية `مدام بوفاري` أول رواياته الواقعية، وتبعها `المشروع الروائي الواقعي` الذي بدأه بعض الكتاب الفرنسيين الآخرين .

أسس “فلوبير” قواعد هذا المشروع .

استطاع الكاتب تقديم أسلوب روائي يجمع بين الواقعية والميل إلى الرومنطيقية .

ظهر أسلوبه بشدة في رواية “سالامبو” وكذلك في عدة روايات أخرى له، بما في ذلك “رواية إغراء القديس أنطونيوس” و”التربية العاطفية.

في رواية `مدام بوفاري`، يتبين عكسًا أنها تميل إلى العكس تمامًا من الكتب الرومانسية التي تعتمد على العواطف والخيال في التعبير الأدبي .

يتميز “فلوبير” بأسلوبه الفريد وقدرته على الملاحظة الدقيقة .
يتميز أيضا بقدرته على وصف النماذج البشرية العادية بصورة دقيقة .

– الإعتماد على العقل والاستعانة به .
الاعتماد على الرؤية الموضوعية كبديل للرؤية الشخصية، والتي غالبا ما يعتمد عليها الكتاب الرومانسيون .

فلم ينفر “فلوبير” من الواقع مثلما فعل “الرومانتيكيون”، بل كان يؤمن بقوة أن الفن الحقيقي هو الفن الموضوعي

رأى الفنان أنه يجب أن يفصل بين شخصيته وذاته والفن الذي يقدمه كموضوع، وعلى الرغم من ذلك، فإن “فلوبير” الكاتب يمثل المدرستين الواقعية والرومانسية .

أهم أعماله
تتميز رواية `مدام بوفاري` التي صدرت عام 1857 بأسلوبها الرائع وواقعية أحداثها، حيث أثارت قضية الأدب المكشوف .

حققت هذه الرواية نسبة مبيعات عالية، وحظيت باستحسان النقاد الذين أشادوا بها في الشروط السادسة .

تعرض `فلوبير` لاتهامات عديدة بسبب آرائه الاجتماعية واتُهِمَ بالازدراء بالأديان، ولكنه تمكّن من الدفاع عن نفسه والفوز بالقضية
– تعد هذه الرواية واحدة من أكثر الروايات تأثيرا في الأدب الفرنسي .

2- رواية “سلامبو” عام 1869 م.
رواية تجربة القديس أنطونيوس عام 1874م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى