قصة مقولة ” من جد وجد ومن زرع حصد “
تظل هذه المقولة مترسخة في عقول الناس، منذ أيام الدراسة الأولى، ولا يوجد شك في صحتها، فالعمل المثابر يؤدي إلى النجاح، وهناك الكثير من الأشخاص الذين استوعبوا هذه الحكمة ونجحوا في تطبيقها، ومن أمثلة هؤلاء العظماء توماس إديسون، العالم الشهير ومخترع الدائرة الكهربائية.
معنى مقولة ” من جد وجد ومن زرع حصد ” :
هذه العبارة تتردد على ألسنة الناس طويلًا، عندما يحقق شخص ما إنجازًا غير مسبوقًا في مجال ما.
لتحقيق الهدف الذي يسعى إليه الشخص، يحتااج إلى المزيد من الوقت والجهد والتعب .
يَحْتَاجُ النجَاحُ أيضًا إلى مزيدٍمن الصَبْرِ، وعدمِ الاستِسْلامِ في المُحَاوَلَةِ الأوَّلِى .
الناجحون يتميزون دائمًا بالمثابرة والقدرة على التحمل وتجاوز كل الصعاب.
تعكس هذه العبارة الصغيرة جميع الأمور السابقة، وتوضح أن الجد والتعب في العمل دائمًا يؤديان إلى حصاد مزيد من النجاح .
نماذج لشخصيات طبقت هذه المقولة :
تمكن بعض الشخصيات من تحقيق نجاح كبير في حياتهم بفضل الجد والمثابرة والسعي، ويمكن الإشارة إلى بعضهم
1- توماس أديسون :
يُعد أديسون أعظم المخترعين على مر العصور، ورغم عدم تعلمه بشكل كامل حيث قضى في المدرسة ثلاثة أشهر فقط وهو في السابعة من عمره.
تم طرد هذا الشخص من المدرسة عندما قرر مدرسوه أنه لا يمكن استيعاب المواد الدراسية.
كان يتميز بمزيج من الطموح الراسخ والإصرار القوي، إضافة إلى الثقة الهائلة بالنفس، والفضول الجامح الذي لم يشبع قط.
يتميز بخيال عبقري، وهذا هو السبب الذي دفعه إلى الأمام، ويعتقد البعض أن اختراعاته كانت تهدف إلى تحسين وتطوير مستوى الحياة البشرية من خلال الأدوات التكنولوجية .
يرون البعض الآخر أن هدفهم هو الربح المالي، ومن الممكن أن يكون كلاً من الدوافع هما محفزًا.
يمكن ملاحظة ذلك من خلال بعض مواقفه التي تظهر انفتاحه على الحديث عن مكاسبه، مثل الكشف عن مبلغ 4 ملايين دولار كان قد حصل عليه من اختراع نظام إضاءة عالية الكفاءة في ذلك الوقت.
فقد كل هذه الأموال عندما فشل في ابتكار طريقة لاستخراج الحديد الخام، وعندما أدرك أنه فقد كل أمواله، قال: “حسنًا، رحلت الأموال، ولكن الطريقة التي خسرت بها كل هذا المال كانت متعة حقيقية!.
– سجل أديسون لصالحه أكثر من ألف اختراع أهمها : الحاكي الفونوغرافي، والقرص الدوار، والمصباح المتوهج الكهربائي.
كان يهتم بالمشاكل الهامة التي يمكن إيجاد حلول تكنولوجية لها، مثل إنتاج الضوء وتسجيل الأصوات وإنشاء الصور المتحركة والأفلام .
كان يتعلم كل ما يأتيه من معلومات بشأن الموضوع، ويعتمد على خياله في إيجاد حلول تكنولوجية، وأنشأ مختبرًا خاصًا به للتطوير، وكان يقوم بعد ذلك بإجراء اختبارات صارمة لكل ما يصنعه .
يجب اتباع أسلوب نيكولا تيسلا المساعد اللامع، الذي أصبح فيما بعد واحدًا من العلماء المميزين والمنافسين لأديسون نفسه .
سماها أديسون تجربة الإبرة في كومة القش، وبحث جاهدا عن سلك يتحمل درجات الحرارة العالية دون الذوبان أو التبخر، ووصل في النهاية إلى ابتكار الفحم.
2- رجل الأعمال الصيني ” لي كا شينج ” :
– واحد من أغنى رجال الأعمال في العالم – صنفته مجلة “فوربس ” الأمريكية، ضمن العشر رجال أعمال الأغنى في العالم.
انسحب `لي` من الدراسة عندماكان في الخامسة عشر من عمره بعد وفاة والده، واضطر للعمل وتحمل مسؤولية توفير النفقات على عائلته وهو في هذا العمر الصغير.
كان يعمل ليلا ونهارا، حيث يذهب في النهار إلى مصنع عمه، ويبيع الصحف في المساء.
كان مولعًا بالقراءة ومهووسًا بها، لذلك كان يشتري الكتب المستعملة ويقرأها ثم يبيعها مرة أخرى.
قام بادخار كل ما يمكنه من المال لبناء أول مصنع بلاستيك خاص به، وحقق نجاحًا كبيرًا في صناعة البلاستيك.
قام بشراء عدد من المعدات والآلات لتصنيع الورد الاصطناعي بألوان زاهية وجميلة، وأصبح أكبر مصنع للورود الاصطناعية في العالم.