منوعات

مطور لعبة مريم ينفي الاتهامات الخاصة بخرق الخصوصية

لعبة مريم هي لعبة تم تطويرها في المملكة عام 2017 على يد المواطن ” سلمان الحربي “، وأصبحت مثار جدل كبير. قد حذرت بعض دول الخليج مثل ” شرطة الشارقة ” بالإمارات من تنزيل ولعب هذه اللعبة، لأنها أشارت إلى أن الخبراء أكدوا أن اللعبة تهدف إلى الحصول على معلومات شخصية من اللاعبين، والتي يمكن استغلالها في سرقة الهوية أو لأغراض غير قانونية .

لعبة مريم
في لعبة مريم يكون هناك طفل ضائع في الغابة يطلب مساعدة اللاعبين للعثور على طريق العودة إلى المنزل، وفي خضم التأثيرات الصوتية والمرئية المرعبة، يسأل الطفل اللاعبين العديد من الأسئلة الشخصية مثل ” أين يقع منزلك ؟ ” ، و ” ما هو حساب فيس بوك الخاص بك ؟ “، ويمكن للاعبين التقدم إلى المستوى التالي فقط عن طريق الإجابة على الأسئلة .

ينفي مطور لعبة مريمالاتهامات الموجهة إليه بخرق الخصوصية
نفى مطور لعبة مريم الاتهامات التي وجهت له بأن لعبته تستخدم المعلومات التي يقدمها اللاعبون كخرق للخصوصية، وصرح مطور اللعبة المواطن “سلمان الحربي” السعودي أن مريم كانت مجرد لعبة، قمت بتطويرها إلى جانب عدد من الرجال في المملكة في يوليو الماضي، وهذا فقط لأجل المتعة”، وأضاف: “لا يتم حفظ الإجابات والمعلومات التي يقدمها اللاعبون .

يعتبر البعض لعبة مريم لعبة سياسية
هذه اللعبة التي أثارت جدلا في العديد من دول الخليج، حيث أن مريم تلك الطفلة الصغيرة في اللعبة، تضيع في منطقة مهجورة وتطلب من اللاعبين المساعدة في توجيهها إلى بلادها، وكجزء من اللعبة يطلب من اللاعبين توجيه مريم حيث تطالبهم بعدد من الأسئلة التي تقول إنها ستساعدهم على توجيههم إلى الطريق الصحيح، وتعتبر بعض الأسئلة شخصية في حين أن البعض الآخر ذو طبيعة سياسية، بما في ذلك عدد من المواضيع مثل أزمة قطر الأخيرة والوضع السياسي الحالي في المنطقة .

في المستوى الأول من اللعبة، يُطلب من اللاعب دخول غرفة مظلمة لمقابلة والدة مريم، ثم يجب عليه الإجابة على أسئلة متعددة، من بينها سؤال عما إذا كان القمر قدوم. ويتوجب على اللاعب الانتظار لمدة 24 ساعة للوصول إلى المستوى التالي واستئناف اللعب .

تحذيرات من بعض دول الخليج حول هذه اللعبة
حذرت شرطة الشارقة وشرطة دبي الجمهور من لعب هذه اللعبة ووصفتها بأنها انتهاك للخصوصية، حيث يمكن استخدام المعلومات التي يقدمها اللاعبون في أغراض غير قانونية. وفي بيان أصدرته شرطة الشارقة، أكد العقيد الدكتور عبيد حسن أن بيانات اللاعبين المطلوبة كجزء من اللعبة يمكن استغلالها فيما بعد في الاحتيال الإلكتروني، أو الجرائم الإلكترونية، أو أي أغراض غير قانونية أخرى .

وقال العقيد الدكتور حسن المتخصص في تكنولوجيا المعلومات في الشرطة : ” مع ذلك فإن ما ضاعف اهتمام الناس بهذه اللعبة هو الدعاية التي يمنحها لها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، الذين وصفوها بأنها برنامج تجسس أو برنامج للسحر، ويجب أن يتم التأكيد على أن اللعبة يمكن أن تستخدم في أعمال ” غير قانونية “، تتعارض مع ديننا وقيمنا الاجتماعية، أو تسبب ضررا للشخص أو للآخرين ” .

يجب على الوالدين مراقبة أطفالهم
حث الدكتور العقيد حسن الوالدين على الاقتراب من أطفالهم ومراقبة الألعاب التي يلعبونها أثناء إشراكهم في أنشطة إيجابية ومثمرة، كما حذر اللواء خليل المنصوري مساعد قائد شرطة دبي لشؤون التحقيقات الجنائية من لعبة مريم، وصرح في بيان بأن هذه اللعبة تعتمد على “الهندسة الاجتماعية” في جمع البيانات الشخصية وتتطلب الوصول إلى بعض التطبيقات على الهاتف الذكي الخاص باللاعب، والتي قد تؤدي إلى الحصول على صور من ألبومات الصور أو حتى الحصول على معلومات سرية. وقد دعت العديد من التغريدات المملكة إلى حظر اللعبة، بينما قام آخرون من البحرين والكويت بنشر تحذيرات ضد اللعب .

على الرغم من ذلك، قام معجبو لعبة مريم بالتغريد بأنها كانت ممتعة وتمكنوا من إكمال جميع مستوياتها دون انتهاك خصوصيتهم، وذكر السيد الحربي أن أكثر من 9000 شخص لعبوا اللعبة في دبي والعديد من الآلاف في بلدان أخرى حول العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى