قصص ومواقف في حياة الملك سلمان حفظه الله لا ينساها التاريخ
اشتهر صاحب السمو الملكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بالعديد من المواقف الإنسانية والحازمة منذ توليه المنصب السياسي وصعوده كأمير لمدينة الرياض. تلك المواقف التي أعطته قلوب الملايين من أبناء وطنه الصغير، المملكة، ووطنه الأكبر، الوطن العربي، الذي يفخر به ويقدره ويحترم مكانته بين ملوك ورؤساء الدول العربية. إنها مواقف إنسانية رائعة ألهمت الكثيرين وأعطتهم دروسا لتعلم كيفية إدارة الأمور. لذلك، يستحق بجدارة لقب سلمان الحازم والعزيمة – حفظه الله ورعاه – ويعتبره الوطن وأبناؤه رمزا يعتزون به.
عين لا تنام تحرس الوطن وأبناؤه :
بدأ الملك سلمان بن عبدالعزيز حياته السياسية في شهر 11 رجب من العام 1373هـ عندما تولى إمارة منطقة الرياض بالإنابة خلفًا لأخيه الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، وذلك قبل أن يتم تعيينه رسميًّا أميرًا للرياض في الــ 25 من شعبان للعام 1374هـ، وتلك القصة التاريخية التي يرويها الباحث والمؤرخ أبو مياسة عبدالله العمراني في حديثه الصحفي لصحيفة ” سبق ” أثناء تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز إمارة الرياض وقبل توليه منصب وزير الدفاع بالمملكة.
يقول العمراني : في عام 1383 هـ، خرج أحد المواطنين في الرياض للتجول، وضل طريق العودة وتأخر يومين ولم يعد إلى أهله. عندما علم أمير الرياض في ذلك الوقت، الملك سلمان، بالأمر، أرسل فرقة فورا مع عدد من السيارات المجهزة بكل ما يلزم للبحث عن المفقود. وفي الوقت الذي خرجت فيه البعثة للبحث، كان الملك سلمان (أمير الرياض آنذاك) قد أعد طائرة للبحث عن المفقود. ولكن عندما كادت الطائرة تقلع، تلقى الملك سلمان خبر العثور على المواطن وأنه بصحة جيدة، وتم إعادته إلى منزله.
مواقف حازمة مراعية للإنسانية :
وتابع العمراني في نفس اللقاء الصحفي قائلًا : من ضمن المواقف المشهورة عن الملك سلمان أنه حين كان أميرًا للرياض هو اهتمامه الكبير بالمواطنين، وتلمُّس حاجاتهم، وحزمه. ففي عام 1385 هـ وصلت لإمارة الرياض شكاوى من المستأجرين بسبب قطع المؤجِّرين عن منازلهم الكهرباء والماء؛ الأمر الذي دفع الملك سلمان (الأمير سلمان آنذاك) لنشر إعلان عن ذلك”.
وأضاف : أعلن الملك سلمان عن الأمير الذي يعلن في منطقة الرياض بأن شكاوى المستأجرين بصفة عامة قد زادت بسبب بعض المؤجرين (الملاك) الذين يقطعون التيار الكهربائي أو الماء عن المستأجرين بهدف إجبارهم على الإخلاء، أو مضايقتهم عند عدم دفع الإيجار. ونظرا لخطورة هذا التصرف، ولأن الماء والكهرباء ضروريان في حياة الأفراد والأسر اليومية، فإنه يجب على كل مالك مؤجر ألا يقوم بمثل هذا التصرف بأي حال من الأحوال، ويجب على المؤجر استشارة الجهات المختصة للحصول على حقه من المستأجر دون تسبب الأذى له بقطع الكهرباء أو الماء. وإذا ثبت ارتكاب أي شخص لهذا الفعل غير القانوني، فسنكون مضطرين لتطبيق العقوبات الرادعة عليه بأسف.