أطول مأدبة إفطار في العالم بدبي
شهد عام زايد العديد من المبادرات المختلفة التي كان الهدف منها تخليد ذكرى القائد العظيم الشيخ زايد، ومن بين هذه المبادرات كانت “إفطار عام زايد”، والتي شهدت أطول مأدبة طعام في العالم.
أطول مأدبة إفطار بالعالم
منذ فترة قصيرة شهد السيد اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي ، إطلاق مبادرة تابعة لعام زايد ، و هذه المبادرة قد عرفت باسم افطار عام زايد ، و هذه المبادرة قد امتازت بأطول مأدبة للإفطار في العالم ، حيث بلغ طول هذه المائدة حوالي ستة كيلو مترات ، و قد وصل عدد الفاطرين على هذه الطاولة حوالي 12 ألف و 830 مشارك ، و كانو من مدينة دبي الصناعية الموجودة بجبل علي ، و قد كان ذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة و الهامة ، و كان من بينهم قنصل عام الهند السيد فيبول ، و كذلك قنصل عام سريلانكا السيد شريتا ياتوغودا ، و نائب القنصل العام الصيني السيد وونج شين ، و كذلك نائب القنصل العام الفلبيني السيد ريناتو دوناس ، و ممثل القنصلية الباكستانية السيد محمد راشد ، هذا فضلا عن عدد من القادة و الضباط من شرطة دبي و عدد من الرعاة و المشاركين.
القيم الإنسانية
أكد القائد العام لشرطة دبي أن مبادرة افطار عام زايد ، تلك التي تتزامن مع عام زايد ، أنها عبرة عن مثال يحتذى به في مختلف القيم الثمينة ، تلك التي أرساها الشيخ زايد آل نهيان طيب الله ثراه ، و قد صرح سيادته أن هذه القيم هي دليل على الخير المتأصل ، و أن هذه المبادرة دليلا على العمل الإنساني المتأصل الذي تبنته الدولة ، و ذلك على مستوى العالم ، و ذلك لإرساء مكانة الإمارات كواحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الخارجية في مختلف أنحاء العالم ، هذا فضلا عن الاهتمام باتباع العديد من القيم الإنسانية الراسخة التي اعتمدت عليها الشخصية المسلمة للدين الإسلامي.
الجهود الخاصة بإفطار عام زايد
أشار السيد اللواء السلال سعيد بن هويدي الفلاسي، رئيس مبادرة إفطار عام زايد، إلى أن هذه المبادرة المهمة استدعت جهودا مضنية لتحقيقها، وتم إنجازها في وقت قياسي، مما أسفر عن إقامة أطول مائدة إفطار في العالم. استغرق العمل على تلك المائدة حوالي 200 ساعة، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 250 موظفا من مختلف الرتب والمناصب، بما في ذلك موظفين من شرطة دبي.
المشاركات في إقامة المأدبة
– أشار السيد اللواء السلال أن هذه المبادرة المميزة قد لاقت نجاحا كبيرا ، و كان ذلك بفضل الجهود المشتركة بين عدد من المؤسسات ، فقد شارك في هذه المبادرة كلا من القطاعين العام و الخاص على حد سواء ، هؤلاء الذي على حد قوله لم يدخروا جهدا في هذه المبادرة لإفطار الصائمين ، و ذلك على الرغم من صعوبة الطقس الذي اتسم بالحرارة الشديدة ، و قد كان هذا التعاون مبني على أساس فعل الخير و التقرب إلى الله.
تم توفير 18500 وجبة غذائية للصائمين، وقد تم توزيع عدد كبير منها على المحتاجين. تم توزيع هذه الوجبات على ثلاثة جهات مختلفة، وهي السكنات القريبة من مكان العمل، والهلال الأحمر الإماراتي، ومشروع حفظ النعمة. تم توزيع الوجبات في نفس اليوم كوجبة سحور.
أما بالنسبة للسبب وراء اختيار مكان إقامة إفطار خاص، فقد تم الاعتماد على تواجد العمال في دبي، وخاصة في منطقة جبل علي، وقد تم تنظيم المائدة على الأرض بالقرب من أماكن عملهم.