صحة

مخاطر تدخين الماريجوانا قبل العمليات الجراحية

إذا كنت تدخن الماريجوانا وتخطط للخضوع لعملية جراحية، فقد يتساءل الشخص إذا كان بحاجة للتوقف عن التدخين قبل العملية، والإجابة المختصرة هي نعم، حيث أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يؤدي إلى تحسين نتائج الجراحة وتسريع الشفاء والخروج من المستشفى .

تدخين السجائر والماريجوانا قبل العمليات الجراحية :
إن كل من الماريجوانا و النيكوتين له تأثير على العمليات الجراحية، لذلك ينبغي تجنبهما في الأشهر التي تسبق الخضوع للعملية الجراحية، حيث يؤدي الامتناع عنهما إلى تقليل احتمالية حدوث المضاعفات أثناء وبعد العمليات الجراحية .

للأسف، هناك قلة من البحوث التي تتناول موضوع تأثير تدخين الماريجوانا على الجراحة. ومع ذلك، هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى تفاعل الماريجوانا مع التخدير، على الرغم من أنها قد تكون فعالة في تقليل الغثيان وتقديم بعض الفوائد الصحية الأخرى .

مخاطر تدخين الماريجوانا :
يعتقد بعض الناس أن الماريجوانا خياراً أفضل من تدخين السجائر، إلا أن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، حيث يؤدي تدخين الماريجوانا إلى الإصابة بسرطان الرئة ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى، كما أن كلاً من مدخني السجائر والماريجوانا يتعرضون للسعال المزمن وصعوبة التنفس على المدى الطويل .

تأثير الماريجوانا على التخدير :
تؤدي تدخين الماريجوانا بانتظام إلى نفس مضاعفات التدخين الناتجة عن السجائر، وهذا يعني أن مدخني الماريجوانا أكثر عرضة للحاجة إلى الجهاز التنفسي الصناعي لفترة أطول من غير المدخنين، ويكون لديهم خطر أكبر للإصابة بالتهاب رئوي بعد الجراحة .

تدخين الماريجوانا، خاصة قبل الجراحة، يمكن أن يؤدي إلى تغيير الجرعات المطلوبة للتخدير، فعلى سبيل المثال، يتطلب دواء التخدير الشهير بروبوفول جرعات أعلى بكثير للمرضى الذين يدخنون الماريجوانا بشكل منتظم .

وكشفت إحدى الدراسات عن تعرض أحد المرضى لانسداد في مجرى الهواء أثناء الجراحة، بسبب تدخينه للماريجوانا قبل 4 ساعات من العملية، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، ويُعتقد أن سبب ذلك هو فرط الاستجابة القصبية، وكثيرًا ما تحدث هذه الحالة معمدخني السجائر .

تأثير الماريجوانا أثناء العملية الجراحية :
يميل بعض الأشخاص إلى تدخين الماريجوانا قبل الخضوع للجراحة، للتخفيف من التوتر أو القلق أو لتقليل الإجهاد قبل العملية، ولكن هذه فكرة سيئة للغاية وتسبب العديد من المشاكل والتأثيرات الدراماتيكية، خاصةً إذا تم تدخين الماريجوانا في الساعات القليلة السابقة للجراحة .

تؤدي الماريجوانا إلى استرخاء الأوعية الدموية في الجسم، وهذه العملية تعرف بتوسع الأوعية الدموية، ويمكن أن يسبب ذلك انخفاض ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، وهذا يمكن أن يكون مشكلة في حالة انخفاض ضغط الدم للمريض بسبب مشاكل جراحية، ويمكن أن يغير ذلك استجابة الجسم للتخدير .

لذلك، من الضروري جدا أن تكون صريحا مع أخصائي التخدير بشأن تدخين الماريجوانا، وتزويده بتقرير دقيق حول كمية وطريقة استخدامك للماريجوانا، سواء كنت تأكلها أو تدخنها. قد لا يؤدي استخدام الماريجوانا إلى تأخير الجراحة، ولكن من المهم أن يكون الطبيب على دراية بإمكانية أن يحتاج جسمك إلى مخدر أكثر من المعتاد. كما يحتاج أخصائي التخدير إلى التحضير لأي مشاكل تنفسية قد تنشأ، وهي أكثر شيوعا بين المدخنين من جميع الأنواع مقارنة بغير المدخنين  .

تأثير الماريجوانا بعد العمليات الجراحية :
إن تدخين الماريجوانا بعد الجراحة يمكن أن يبطئ من التئام الجروح ويزيد من ندباتها، كما أنه يقلل من كمية الأكسجين المتاحة للأنسجة والجلد، ويؤدي إلى إبطاء عملية التعافي ككل، كذلك يؤدي تدخين الماريجوانا بانتظام إلى زيادة الوقت الذي تستغرقه لإزالة جهاز التنفس الصناعي بعد الجراحة، ويقل هذا الخطر أكثر عن طريق الإقلاع عن التدخين قبل الجراحة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى