فوز الشاعر ناصر بن سعد الرشيد بجائزة سوق عكاظ للأدب
فاز الشاعر والدكتور ناصر بن سعد الرشيد بجائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب في دورتها الثانية عشرة، وقام رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، بتهنئة الرشيد على فوزه بالجائزة .
حصل الشاعر ناصر بن سعد الرشيد على جائزة سوق عكاظ للأدب
هنأ كلا من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، والدكتور حسام بن عبد الوهاب رئيس اللجنة الثقافية ومدير جامعة الطائف بتهنئة الدكتور الشاعر الأديب ناصر بن سعد الرشيد بعد حصوله على جائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب في دورته الثانية عشر، وقد جاءت هذه الجائزة تقديرا لدور وإسهامات الرشيد في مجال الأدب العربي .
الشاعر ناصر بن سعد الرشيد
ناصر بن سعد الرشيد هو شاعر وأديب ومفكر من مواليد بلدة الشعراء بعالية نجد، وقد تخرج من كلية الشريعة في مكة المكرمة، ثم ذهب لبعثة في بريطانيا وحصل هناك على الدكتوراه من جامعة سانت أندروز، وقد حصل على عدد من المناصب، حيث عمل رئيسا لقسم اللغة العربية بكلية الشريعة بمكة، وأستاذ مساعد بجامعة أم القرى وحصل على درجة الأستاذية، ثم انتقل إلى مدينة الرياض وعمل أستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، ومدير لمراكز البحث العلمي وإحياء التراث بمكة المكرمة، وأستاذ زائر في جامعة سيدني في أستراليا، وأستاذ زائر في جامعة قطر .
كما كان عضو في كلا من : – اللجنة المعنية بالاختيار لجائزة الأدب العربي لجائزة الملك فيصل العالمية، واللجنة المعنية بالاختيار لجائزة آل بصير، وهو عضو في المجلس الأعلى لكليات البنات، وعضو في مجلس جامعة الملك عبد العزيز، ولجنة المشورة الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وقام الرشيد بالإشراف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه، ولديه عدد من الأبحاث التي نشرها مثل: سوق عكاظ موقعه وتاريخه ونشاطاته في الجاهلية والإسلام، شعر يزيد بن الطثرية: دراسة وجمع وتحقيق، تهذيب الآثار لابن جرير الطبري، أمثال القرآن لابن قيم الجوزية، رسالة الرد على الرافضة، أغلاط الضعفاء من الفقهاء لابن بري، القاعدة المراكشية لشيخ الإسلام .
أجمل قصائد الدكتور ناصر بن سعد الرشيد
1- أبيات من قصيدة مناجاة ثـهلان
أتيت إليك مشتاقًا ولست أشكو، فأنا لست محبوسًا بل أنا فارِغٌ
أنا أشتاقُ إلى أم القرى ورحابها أكثر مما يشتاقُ السائر الرحالي
أنفث في الصحراء الخالية شوقًا يجول ببالي
يا جبل الأوشال، كم كان شوقنا إليك بعيدًا وعاتيًا
إذا كان شوقي إليك عارمًا قبل رؤيتك، فكيف سأكتم الشوق أنت أمامي؟
كنت قبل اليوم أعرض تجلدًا وأصبحت الآن عاجزًا عن الصمود بسبب الشوق الذي يجتاحني
ومن يحمل الشوق المبرح في قلبه، ينأَ عن الأحباب في الأرض قاصيًا
يظهر بوحهم عند لقائهم، سواء كانوا جلديين أو قادرين على التواصل
قد يفقد المشتاق صوابه في بعض الأحيان، ولست ملامًا إذا فقدت صوابي أيضًا
إذا رأيت الربع بالأرض مليئاً، فارضِ عليه البركة وابتهج بالمعيشة الوفيرة
أحببت وطني حتى أصبحت محبوسًا في عذابه، ولكن لم يزدني عذابه إلا تمسكًا
أحب وطني بكل ما فيه ولا أهمله حتى لو ظهرت عيوبه
سأجعل من ثهلان فيض مشاعر،وأصنع من ثهلان للقلب ناديًا
قمته يشع نورًا يستمر طويلاً، فهو سيبقى مشعًا ما دامت حياتي أمامي
كان نهر التامِز غنيًا بالأسماك، فكنتُ أصطاد فيه على متن قاربي الضحل
وأسأل من يلتقيني هل حنين الحياة مرير فأصبحت حاليا
سقاه سحاب صادقات بروقه وعلته أمزان الخريف غواديا
قد يعيش حياته مليئة بالتحديات، أحيانا يكون النبات النضير زينة لحياته
أرسل تحية طيبة للريان، هل سيتلقى الريان يومًا تحية سلام؟
هل يُمكن للريان أن يخفض بعض أعماله ويسأل عن حالي بقلق؟
2- بيتان من قصيدة `كيف تطوى الجبال`
ابقي صبورة، فلا يدوم الإنسان في هذه الحياة الفانية
لا يمكننا تجاهل الموت ، فإنه لا يمكن تجنبه
إنما يقدر الله ما هو مقدور له، وعلينا التسليم والرضا بذلك
قد حزنا ولم نندب ورضينا بقضاء الديانة
أيها الفارس المهيب المسجى، انتفض ثم ارمِ بالأكفان
كيف يمكنك أن ترضى بأن تُرمى عن ظهر حصانك، وأنت صلب وأبيّ؟
قد رأيتك في النزال صلباً، كيف صرت في الصباح سهل الانكسار
في الساحة، لا يوجد الكثير من الفرسان، فالجمام قصير
إذا خسرت الرهان بعد الجهد، فقد كسبت ألف رهان قبل ذلك
سبق الرجال إلى القبر بالإحسان قبلك وقبل الآخرين
نحن في الإثر، ليس لدينا أي طموح يدان بعده هل تفهم ذلك؟