الحسد : يعرف الحسد منذ القدم، وتم ذكره في القرآن الكريم في سورة الفلق، حيث قال الله تعالى `ومن شر حاسد إذا حسد`. يعرف الحسد بأنه شعور سلبي ينشأ عن الحقد والرغبة في نزع النعمة عن الآخرين. وهو ناتج عن الشعور بالنقص وعدم الرضا بالحالة الخاصة بالفرد. وينشأ ذلك بسبب التربية السيئة والمقارنة المستمرة مع الآخرين.
هناك نوعان من الحسد، الحسد الفطري الذي لا يقصد به الشخص القيام بالحسد، والحسد الذي يتمنى فيه الشخص زوال النعمة عن الآخرين بسبب حقده وكرهه للآخرين، لذلك من الأفضل الابتعاد عن الشخص الحسود، ولكن إذا كان الشخص الحسود قريبا من الإنسان، مثل الجار، يجب التعامل معه بطريقة مختلفة.
كيفية التعامل مع الجار الحسود :
– عدم التحدث عن التفاصيل : ينصح بعدم الحديث عن تفاصيل خاصة بالأسرة، وعدم إشارة إلى النعم والحياة المستمتع بها، وعدم الانخراط في التفاصيل وعدم ذكر أية تفاصيل عن العمل أو النجاح أو الزواج أو الأطفال، وعدم مشاركة الأحداث السعيدة لكي لا يثور الحسد أو الغيرة، وفي الوقت نفسه يفضل عدم التحدث عن الأحداث السيئة التي تحدث لكي لا تؤذي مشاعره، وعدم الحديث عن الصفات الشخصية الجيدة أو المميزات في الذات، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (استعينوا في قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل من لديه نعمة محسود عليه).
– عدم اظهار التفوق : في حالة معرفة وجود حسد من الجار، يجب تجنب إظهار التفوق أو الأفكار الإبداعية، سواء كانت للفرد نفسه أو أحد أفراد أسرته، ويجب الحفاظ على ظهور بسيط لترك مجال للجار الحسود لإظهار تفوقه وأخذ مكانه في المكان.
– تقليل العلاقات : يفضل تقليل العلاقات مع الجار الحسود بعد التأكد من أنه يسبب الكثير من المشاكل والأزمان، ويجب أن تقتصر العلاقة معه على السلام فقط، ويفضل قطع العلاقات معه.
عدم إيذاء مشاعر الجار الحسود والتعامل معه على أنه مريض: يجب أن ننظر إليه بعين الشفقة والرحمة، فهو يفعل ذلك دون قصد، حيث يشعر بالاستبعاد والاحتقار والفشل. وعند سماعه عن نجاح شخص ما، يحسد على هذا النجاح ويرغب في أن يكون في مكانه أو يتمنى أن يزول هذا النعمة. لذا يجب أن نحافظ على مشاعره ونتعامل معه كشخص مريض.
– تحصّين النفس : يدرك الإنسان أن الحسد حقيقة وأنه أمر حقيقي يؤثر على الأشخاص ويسبب لهم الكثير من الأذى، لذا يجب أن يحرص على تحصين نفسه عن طريق قراءة المعوذات الثلاث: سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس، لحماية نفسه من الحد والشرور، وكذلك يجب قراءة بعض الأدعية التي تحمي من الحسد، مثل “أعاذني بكلمات الله التامة من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامات من شر عباده، أعوذ بكلمات الله التامات من كل عين حاسدة، أعوذ بكلمات الله التامات من كل غير راضية.
(بسم الله خير الأسماء بسم الله الذي لا يسبب ضررا مع ذكره، بسم الله خير الأسماء بسم الله الذي لا يسبب ضررا مع شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)، و(ما شاء الله ولا قوة إلا بالله ما شاء تحقق وما لم يشأ لم يحدث، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، و(اللهم احفظني بنظرتك التي لا تنام اللهم أحمني برعايتك فإن الله خير حافظ وهو أرحم الراحمين، اللهم لا يأتي بالأعمال الصالحة إلا أنت ولا يزيل الأعمال السيئة إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم لا خير إلا بخيرك ولا طير إلا بطيرك ولا إله سواك).