الخليج العربي

كلمة الملك سلمان لـ وفد العلماء المشاركين بمؤتمر أفغانستان

تم استقبال وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان من قبل صاحب السمو الملكي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في قصر السلام بجدة، وذلك خلال يومي 10 و 11 يوليو 2018، والذي استضافته المملكة العربية السعودية في مدن جدة ومكة المكرمة.

وجه خادم الحرمين الشريفين الدعوة للعلماء المسلمين، وتم استضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي حول أفغانستان، وهذا يعكس الموقف الراسخ والثابت للمملكة تجاه قضايا العالم الإسلامي ودعمها المستمر للعمل الإسلامي المشترك.

استقبال وفد العلماء المشاركين بمؤتمر أفغانستان  في قصر السلام بجدة :
نقلًا عن وكالة الأنباء السعودية (واس): حضر الاستقبال كل من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.

كلمة الملك سليمان لـ وفد العلماء المشاركين بمؤتمر أفغانستان :
رحب خادم الحرمين الشريفين بالعلماء مقدراً لهم ولمنظمة التعاون الإسلامي عقد هذا المؤتمر، متمنيًا لهم لتوفيق نقلًا عن وكالة الأنباء السعودية (واس)، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين أن المملكة عاشت مع الشعب الأفغاني في معاناته منذ أن بدأت أزمة أفغانستان، وما نتج عنها من حرب أهلية، حيث قدمت المملكة المساعدات الإنسانية والاقتصادية، وبذلت جهوداً سياسية متواصلة لنبذ الفرقة والخلاف بين فئات الشعب الأفغاني الشقيق، وعبر الملك المفدى عن شكره لهم على جهودهم ومساعيهم، سائلاً الله التوفيق للشعب الأفغاني الشقيق لما فيه كل خير وصلاح.

قائلًا : أنتم خيرٌ مَن يَعمَلُ لخدمةِ الإسلامِ والمسلمين، وتوحيدِ كلمتِهم، وجمعِ شملِهم، وإزالةِ ما حلَّ في العالمِ الإسلاميِّ من حروبٍ وأزماتٍ، ومن آفاتِ التطرفِ والإرهابِ، والمملكةُ شرفَها اللهُ بخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ وهذا ما عملناهُ ونعملهُ دائمًا من عهدِ والدِّنا إلى اليومِ.

كما أعرب جلالته عن تفاؤله قائلًا : نحن اليوم متفائلون بأن جهودكم ستساهم في إغلاق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في أفغانستان، وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه الشعب الأفغاني، وهذا يتطلب الالتزام بنهج الحوار والتصالح والتسامح وفقًا لما يمليه علينا ديننا الإسلامي.

كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي :
ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة رفع فيها باسمه ونيابة عن العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين بشأن أفغانستان وباسم منظمة التعاون الإسلامي جزيل الامتنان لخادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – لتفضله بالتوجيه باستضافة هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية.

أوضح أنه تم تجمع أكثر من مائة عالم مسلم من مختلف أنحاء العالم في هذه الأراضي المقدسة من أجل إحلال فهم المصالحة في الإسلام وتوحيد الموقف الشرعي، بهدف إعادة توحيد هذا البلد الإسلامي العريق الذي عانى ويعاني لا يزال من تبعات الحروب والقتل والإرهاب والفرقة، وذلك بالاستفادة من حكمة هؤلاء العلماء الكرام والمستقيمين الذين يتمتعون بالتسامح والفضيلة، ليتخذوا موقفا جماعيا بشأن الأزمة الأفغانية.

وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للدعم المتجدد لمنظمة التعاون الإسلامي الصوت الجامع للأمة الإسلامية، داعيا المولى عز وجل أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين المثوبة والأجر وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يديم على العالم الإسلامي نعمة الأمن والأمان ويرفع الغمة عن الأمة.

المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان :
أكد الدكتور العثيمين أن المؤتمر يعطي رسالة قوية وصادقة لاهتمام الأمة الإسلامية بشؤون أفغانستان بل وللعالم أجمع أن الأمة الإسلامية قادرة على تسوية أزماتها من داخلها بتوفيق الله ثم بعزيمة أمثال هؤلاء العلماء الأجلاء الذين يحضرون استقبال خادم الحرمين الشريفين اليوم.

وفقا للعثيمين، يؤمن هذا المؤتمر بمنصة جامعة تمكن العلماء من مناقشة هذه الأزمة بمنظور شرعي، بهدف تحقيق الأمن والسلام والمصالحة بين مختلف مكونات المجتمع الأفغاني من خلال الحوار وتجاوز الجروح ورفض أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تتعارض مع قيم الإسلام الرحمة والسلام والعيش المشترك، ومن ثم يتبعه إعلان مكة المكرمة الذي يؤكد هذه المبادئ السامية، ويكون خارطة طريق شرعية للوصول إلى حل سلمي في أفغانستان مستمدة من تعاليم الإسلام ومن أبناءه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى