قصائد أبو الأخيل العجلي
أبو الأخيل العجلي لم يرد عنه إلا القليل جدا، ومع ذلك، فهو واحد من أعظم شعراء جيله، وربما تميز بشهرته بفضل قصيدته الشهيرة “ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد” التي لم تتكرر.
أبو الأخيل العجلي
كان أبو الأخيل العجلي كبيرا ومولى لبني عجل، وعلى الرغم من أنه كان ضريرا، إلا أنه رزق بالإبداع والتميز في إلقاء الشعر والقصائد، لذا قدم بعض القصائد في آخر أيام قبيلة بني أمية، وهي إحدى القبائل ذات النفوذ والسيطرة، وذكرت بعض قصائده القليلة والنادرة في كتاب “منتهى الطلب من أشعار العرب”، الذي كتبه الكاتب العظيم محمد بن المبارك بن محمد بن ميمون البغدادي.
قصائد أبو الأخيل العجلي
من المؤسف أن ما ذكر عن أبو الأخيل العجلي من قصائد قليل جدا، إذ اشتهر فقط بقصيدتين وهما:
- لما تيقنت أن البعد يلعقها
- ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقدِ
أشهر قصائد أبو الأخيل العجلي
ابتكرت قصيدة أبو الأخيل العجلي في ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد، وهي مؤلفة من أربعة عشر بيت شعري مميز
أَلا يا اِسلَمِي ذاتَ الدَماليجِ وَالعِقدِ
وَذاتَ الثَنايا الغُرِّ وَالفاحِمِ الجَعدِ
وَذاتَ اللِثاتِ الحُوِّ وَالعارِضِ الَّذي
بِهِ أَبرَقَت عَمداً بِأَبيَضَ كَالشُهدِكَأَنَّ ثَناياها اِغتَبَقنَ مُدامَةً
ثَوَتَ حِجَجاً في رَأسِ ذي قُنَّةٍ فَردِ
وَكَيفَ أُرَجّيها وَقَد جالَ دونَها
نُمَيرٌ وَأَجبالٌ تَعَرَّضنَ مِن نَجدٍكِلانا يُنادي يا نِزارُ وَبَينَنا
قَناً مِن قَنا الخَطِيِّ أَو مِن قَنا الهِندِ
قَرومٌ تَسامى مِن نِزارٍ عَلَيهِمُ
مُضاعَفَةٌ مِن نَسجِ داوُدَ والسَغدِإِذا ما حَمَلنا حَملَةً مَثَّلوا لَنا
بِمُرهَفَةٍ تَذري السَواعِدَ مِن صُعدِ
وَإِن نَحنُ نازَلناهُمُ بِصَوارِمٍ
رَدوا سَرابيلِ الحَديدِ كَما نَرديَفى حَزَناً أَن لا أَزالَ أَرى القَنا
يَمُجُّ نَجيعاً مِن ذِراعي وَمِن عَضْدِي
لَعَمري لَئِن رُمتُ الخُروجَ عَلَيهِمُ
بِقَيسٍ عَلى قَيسٍ وَعَوفٍ عَلى سَعدِوَضَيَّعتُ عَمراً وَالرِبابَ وَدارِماً
وَعَمرَو بنُ أُدٍّ كَيفَ أَصبِرُ عَن أُدِّ
لَكُنتُ كَمُهريقِ الَّذي في سِقائِهِ
لِرَقراقِ آلٍ فَوقَ رابِيَةٍ صَلدِكَمُرضِعَةٍ أَولادَ أُخرى وَضَيَّعَت
بَني بَطنِها هَذا الضَلالُ عَنِ القَصدِ
فَأوصيكُما يا اِبنَيْ نِزارٍ فَتابِعا
وَصِيَّةَ مُفضي النُصحِ وَالصِدقِ وَالوُدُّ
أبدع أيضا أبو الأخيل العجلي في قصيدته حين تأكدت أن البعد يؤلمها وقال:
لمَّا تَيقَّنْتُ أنَّ البُعْدَ يُلْعِقُها
إذَا تَرَحّلتُ عَنْ أوْطانِها الصَّبُرابَعَثْتُ بالسُّكَرِ الهِنْديِّ أُعْلمِها
أنه سوف يُطعّم القرب العذب من الصبر