أشهر قصائد عمرو بن براقة
من هو عمرو بن براقة
عمرو بن الحارث بن عمرو بن منبه النهمي من همذان، ومعروف باسم عمرو بن براقة، وبراقة هي أمه، عمرو هو شاعر همدان، له الكثير من الأخبار في الجاهلية، وبالنسبة لفترة عيشة لقد عاش في فترة خلافة عمر ين الخطاب وقد وفد عليه، وقال الكلبي بشأنه: أذن عمر للناس فدخل عمرو بن براقة وكان شيخاً كبيراً يعرج.
قصيدة عرفت من الكنود ببطن ضيم
عَرَفَت مِنَ الكُنودِ بِبَطنِ ضَيمٍ فَجَوِّ بِشائِمٍ طَلَلاً مُحيلا
رسمه يصور خيامًا مجللة وجوانبها بارزة، دون أي شيء آخر
أحزنني أن أزورك وأن قومي وقومك يشنون حربا شاملة
وأنك لو رأيت الناس يوم الحيارى عذرت بالشغل الخليل
غَداةَ تَصارَخَت عَبدُ بنُ عَمرٍو وَأَهلُ تُضاعِ فَاِحتَمَلوا قَتيلا
: “في يوم الحب، قدم عمرو بن عمرو هدية لهم ودعاهم جزيلاً بشكل كامل
وضعوا جثمانه في مشعلة قلوس تخيّل أن رداءه مصنوع منها
وَقامَ مُصَوِّبٌ مِنّا وَمِنهُم وَكُلٌّ يَتَحي حَنَقاً وَبيلا
وَقامَ مُصَوِّتانِ بِرَأسِ عَثٍّ أَقامَ الحَربَ وَالعَيَّ الطَويلا
وَغودِرَ في دِيارِهِم حُبَيشٌ وَعيلَ عَلى الأَكارِسِ أَن يَؤولا
وَعيلَ عَلى الحُمولِ وَمَن عَلَيها فَلا سَيراً يُطيقُ وَلا حُلولا
وَنُسلِكُهُم مَدارِجَ بَطنِ صُرٍّ إِلى قَرنٍ كَما سُقتَ الحَسيلا
كَأَنَّ نِساءَهُم بَقَرٌ مِراحٌ خِلالَ شَقائِقٍ تَطَأُ الوُحولا
لَهُنَّ صَواعِقٌ يَعرِفنَ فينا بَني الأَخواتِ وَالنَسَبَ الدَخيلا
بِكُلِّ خَبيبَةٍ وَمَجازِ عُرضٍ تَرى نَمَطاً يُطَوَّحُ أَو خَميلا
عندما هبطنا إلى القاع، تراجعوا وراءنا وهربوا
وقام صيقٌ لنا ببطن القاع، فأفسح الطريق لنا
فَأَدرَكنا دُعاهُم مِن بَعيدٍ نَهتَزُّ البيضَ يَشفينَ الغَليلا
فَأَيّاً ما رَأَيتَ نَظَرتَ طِرفاً عَلَيهِ الطَيرَ مُنعَفِراً تَليلا
فَلَمّا أَن رَأَيتُ القَومَ فَلّوا فَلا رِنداً قَبَضتُ وَلا فَتيلا
حَبَكتُ مَلاءَتي العَلِيّا كَأَنّي حَبَكتُ بِها قُطامِياً هَزيلا
كَأَنَّ مِلاءَتي عَلى هِجَفٍّ أَحَسَّ عَشِيَّةً ريحاً بَليلا
عَلى حَثِّ البَرايَةِ زَمخَرِيِّ ال السَواعِدِ يَنبَري رَتَكاً زَليلا
وَأَدبَرَ عايِذُ البَقمي شَدّاً يَكُدُّ الصَمدَ وَالحَزَنَ الرَحيلا
وَغادَرَنا وَغادَرَ مَولِيانا بِقاعَ أَبيدَةِ الوَغمَ الطَويلا
قصيدة تقول سليمى لا تعرض لتلفة
تَقولُ سُلَيمى لا تَعَرَّض لِتَلفَةٍ وَلَيلُكَ عَن لَيلِ الصَعاليكِ نائِمُ
وَكَيفَ يَنامُ اللَيلَ مَن جُلُّ مالِهِ حُسامٌ كَلَونِ المِلحِ أَبيَضُ صارِمُ
غَمُوضٌ إِذا عَضَّ الكَريهَةَ لَم يَدَ لَهُ طَمَعاً طَوعُ اليَمينِ مُلازِمُ
أَلَم تَعلَمي أَنَّ الصَعاليكَ نَومُهُم قَليلٌ إِذا نامَ الخَلِيُّ المُسالِمُ
جُرازٌ إِذا مَسَّ الضَريبَةَ لَم يَدَع بِها طَمَعاً طَوعُ اليَدَينِ مُكَارِمُ
إِذا اللَيلُ أَدجى وَاِكفَهَرَّ ظَلامُهُ وَصاحَ مِنَ الأَفراطِ بومٌ جَواثِمُ
وَمالَ بِأَصحابِ الكَرى غالِباتُهُ فَإِنّي عَلى أَمرِ الغَوايَةِ حازِمُ
كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ لا تَأخُذونَها مُراغَمَةً مادامَ لِلسَيفِ قائِمُ
تَحالَفَ أَقوامٌ عَلَيَّ لِيَسلَموا وَجَروا عَلَيَّ الحَربَ إِذ أَنا سالِمُ
أَفَاليَومَ أَدعى لِلهَوادَةِ بَعدَما أُجيلَ عَلى الحَيِّ المَذاكي الصَلادِمُ
كَأَنَّ حَريماً إِذ رَجا أَن أَرُدَّها وَيَذهَبَ مالي يا اِبنَةَ القَومِ حالِمُ
مَتى تَجمَعِ القَلبَ الذَكِيَّ وَصارِماً وَأَنفاً أَبِيّاً تَجتَنِبكَ المَظالِمُ
وَمَن يَطلُبِ المَالَ المُمَنَعَّ بِالقَنا يَعِش مُثرِيّاً أَو تَختَرِمهُ المَخارِمُ
وَكُنتُ إِذا قَومٌ غَزَوني غَزَوتُهُم فَهَل أَنا في ذا يالَ هَمدانَ ظالِمُ
فَلا صُلحَ حَتّى تُقدَعَ الخَيلُ بِالقَنا وَتُضرَبَ بِالبيضِ الخِفافِ الجَماجِمُ
وَلا أَمنَ حَتّى تَغشِمَ الحَربُ جَهرَةً عُبَيدَةَ يَوماً والحُروبُ غَواشِمُ
أمستبطئ عمرو بن نعمان غارتي وما يشبه اليقظان، فمن هو النائم؟
إِذا جَرَّ مَولانا عَلَينا جَريرَةً صَبَرنا لَها إِنّا كِرامٌ دَعائِمُ
وَنَنصُرُ مَولانا وَنَعلَمُ أَنَّهُ كَمَا النّاسُ مَجرومٌ عَلَيهِ وَجارِمُ
قصيدة غبرت خلينا نقاسمها القوت
خيولنا غابرت، وقسمناها القوات، ولم يبقَ حاصد المحل عائدًا
شَتوَةٌ توسِعُ الجِمالُ لَها الرَس لَ وَنُسقي عِيالَنا تَصريدا
ذلك حتى عندما يتلاشى الربيع الأزرق، يأتي شيطان قود بها
وَرَمَينا بِها دِيارَ الأَعادي فَأَثابَت بِكُلِّ قَعبٍ قَعودا
حَبَّذا هُنَّ مَتجَراً رَبِحَ الصَف قَةَ تَحوي الغِنى وَتَشفي الحَقودا
قصيدة ألا إن حَرباً أفناء مذحج
إنها حرب بين أفناء مذهج وأمين تتمحور حول شرفها وكرامتها
لَحَربٌ يُغِضُّ الشَيخَ مِنها غَبوقُهُ وَتَظهَرُ سوقِ النساءِ خِدامُها
فَأَشرَعتُ صَدري دونَها لِرِماحِهِم وَأَحرَزتُ نَفسي أَن تَراخى حِمامُها
وَرُبَّ طَموحٍ في العِنانِ تَرَكتُها بِسائِلَةٍ الحَصحاصِ مُلقىً لِجامُها
وَعادِيَةٍ سَومَ الجَرادِ وَزَعفُها بِطَعنٍ كَساها مِنهُ رَدعاً كِلامُها
دَنَوتُ لَها تَحتَ العَجاجِ فَأَدبَرَت شَواكِلُها اليُسرى كَثيراً سُهامُها
قصيدة ألا هل للهموم من انفراج
أَلا هَل لِلهُمومِ مِن اِنفِراجِ وِهَل لي مِن رُكوبِ البَحرِ ناجِ
أَكُلُّ عيشَةٍ زَوراءَ تَهوي بِنا في مُظلِمِ الغَمراتِ ساجي
تبدو القواذف فيها كأنها ترمي الأغنام إلى الأغنام
يِشُقُّ الماءُ كَلكَلُها مُلِحّاً عَلى ثِبَجٍ مِنَ المِلحِ الأُجاجِ
قصيدة هم أهل عز ثابت وأرومة
هُم أَهلُ عِزٍّ ثابِتٍ وَأَرومَةٍ وَهُم مِن مَعَدٍّ في الذُرى والغَلاصِمِ
وَهُم يَضمَنونَ المالَ لِلجارِ ما ثَوى وَهُم يُطعِمونَ الدَهرَ ضَربَةَ لازِمِ
شَريفُ الذُرى مِن كُلِّ كَوماءَ بازِلٍ مُقيمٌ لِمَن يَعفوهُم غَيرَ حازِمِ
وَكَيفَ تُناهيهِ الأَعاجِمُ بَعدَما عَلوا لِجُسَيمِ المَجدِ أَسل المَواسِمِ
وَبَذلُ النَدى لِلسائِلينَ إِذا اِختَفوا وَحُبَّ المَتالي في السِنينِ اللَوازِمِ
وَمَدَّهُم الأَيدي إِلى الباعِ وَالعُلى إِذا كَرُمَت حيناً أَكُفُّ الأَلائِمِ
وَإِذ مالَهُم في النائِباتِ تلادَهُم لِفَكِّ العُناةِ أَو لِكَشفِ المَغارِمِ
وَقودُهُم الخَيلَ العِتاق إِلى العِدا ضَوامِرَ تُردي في فِجاجِ المَخارِمِ
مُجَنّبَةٍ تَشكو النُسور مِن الوَجا يُعانِدنَ أَعناقَ المَطِيَّ الرَواسِمِ
لتَنقُضَ وَتَراً أَو لَتحوِيَ مَغنَماً كَذَلِكَ قُدماً هُم حُماَةُ المَغانِمِ
وَكائِن أَصابوا مِن غَنيمَةِ قاهِرٍ حَرائِقَ مِن نَخلٍ بقَرّانَ ناعِمِ
وَكانَ لِهَذا الحَيِّ مِنهُم غَنيمَةٍ كَما أَحرَزوا المَرباعَ عِندَ المَقاسِمِ
كَذَلِكَ كانَ اللَهُ شَرَّفَ قَومنا بِها في الزَمانِ الأَوَّلِ المُتقادِمِ
وَحينَ أَتى الإِسلامُ كانوا أَئِمَّةً وَقادوا مَعَدّاً كُلَّها بِالخَزائِمِ
إِلى عِزَّة كانَت سَناءً وَرِفعَةً لِباقيهِم فيهِم وَخَيرُ مُراغِمِ
إِذا الريفُ لَم يَنزِل عَريفٌ بِصحنِهِ وَإِذ هُو تكفكفهُ مُلوكُ الأَعاجِمِ
فَجاءَت تَميمُ في الكَتائِبِ نُصرَةً يَسيرونَ صَفّاً كَاللُيوث الضَراغِمِ
عَلى كُلِّ جَرداءَ السراةِ وَمُلهِب بَعيدُ مَدى التَقريبُ عَبلُ القَوائِمِ
يتعرضون للإصابة بمرض زَعفٌ مُضاعَفٌ يسبب لهم حُبُكٌ من شَكَّةِ المُتَلازِمِ
فَقيلَ لَكُم مَجدُ الحَياةِ فَجاهدوا وَأَنتُم حُماةُ الناسِ عِندَ العَظائِمِ
وَهَبّوا لَأَهلِ الشِركِ ثمَّ تَكَبكَبوا فَطاروا عَلَيهِم بِالسُيوفِ الصَوارِمِ
فَما بَرَحوا يَعصونَهم بِسُيوفِهِم عَلى الهامِ مِنهُم وَالأُنوف الرَواغِمِ
لَدُن غدوَة حَتّى تَوَلّوا نسوقهُم رِجال تَميمٍ ذَحلُها غَيرَ نائِمِ
كان بعض الركاب على الخيول شُعثًا في الحرب، يتجهون بصمتٍ نحو القنا والمرسفات القواصم
فَتِلكَ مَساعي الأَكرَمينَ ذَوي النَدى تَميمُكَ لا مَسعاة أَهل الأَلائِمِ