جولة داخل متنزه الوهط والوهيط بالطائف
منتزه الوهط والوهيط هو مستوطنة أثرية تقع غرب الطائف في المملكة العربية السعودية، وتضم العديد من الآثار النادرة، وتوجد بها أكبر شجرة في المملكة، وتعتبر وجهة سياحية يقصدها الزوار من جميع أنحاء العالم لالتقاط الصور معها. ينصح بزيارة منتزه الوهط والوهيط خلال العطلات للاستمتاع بالآثار النادرة وقضاء وقت ممتع في الطبيعة الساحرة.
منتزه الوهط والوهيط :
يقع منتزه الوهط والوهيط على طريق “وادي وج” غرب منطقة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وهي منطقة قريبة جدًا من المثناة ويفصلهما الطريق الدائري الذي يوصل إلى الشفا المعروف باسم طريق الهدا، ويمكن الوصول إليها من الغرب بعد عكرمة.
يتجاوز مساحة المتنزه المليون متر مربع، وهو أحد أكبر المتنزهات في الطائف والمملكة، ويتميز بالكثير من الأشجار المتنوعة، بما في ذلك الأنواع النادرة والقديمة وأشجار الطلح الطبيعية التي تسود المكان.
نبذة تاريخية عن منتزه الوهط والوهيط :
الوهط والوهيط هما مستوطنة قديمة، ولم يعرف السبب الحقيقي وراء تسميتها بهذا الاسم الرائع الذي يعني في اللغة العربية `المكان الهادئ المطمئن`. يعود تاريخ مستوطنة الوهط والوهيط إلى مرحلة ما قبل التاريخ، ومع ذلك، لم يتم التعرف بشكل محدد على هذه المنطقة كمنطقة أثرية إلا في الفترة التاريخية بين الخلافتين الأموية والعباسية.
ذكر الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه منطقة جميلة يتمنى البقاء فيها بسبب جمالها الطبيعي الأخاذ وخضرتها، وذلك عندما كان في أرض المغرب ورأى خضرتها وجمال طبيعتها. قال: “لو لم يكن لي واد بالوهط والوهيط، لمكثت بهذه الأرض”، مما يوضح مدى جمالها وروعتها، ووصفها بعض الناس بأنها جنة الله على الأرض، حيث تمتاز تلك المنطقة بوجود العديد من الآبار والعيون والأشجار المثمرة.
مستوطنة الوهط والوهيط مقصد سياحي متميز :
كما ذكرنا من قبل أن مستوطنة الوهط والوهيط تحتوي على العديد من القطع الأثرية النادرة والتي يعود أغلبها إلى العصر الأموي والعصر العباسي، والتي تتنوع ما بين كسور زجاجية، وقطع فخارية، وخزف حيث اشتهرت تلك الفترتين من الخلافة العباسية والأموية بالاهتمام بالزخارف الزجاجية والفخارية.
وتتواجد بالوهط مجموعة متنوعة من الأشجار التي تزين المنطقة وهناك تقبع أقدم وأكبر وأطول شجرة يتحاكى بها القدماء بالمملكة، عمرها 1500 عام حيث تعد من أهم المعالم الأثرية للمكان، يقارب طولها من 120 إلى 150 م، ويتجاوز عرض جذعها ما بين 5 إلى 7 م مما يجعلها مقصد سياحي هام يقصده الزائرون من جميع أنحاء العالم.
كما توجد بالمستوطنة مقبرتان ترجع أحداهما للعصر الجاهلي والأخرى لعصر ما بعد الإسلام، وكذلك مجموعة كبيرة من الآبار الدائرية المبطنة بالحجارة التي كانت تشتهر في تلك الوقت وتستخدم في الحصول على المياه، و يعد من أشهر معالم الوهط هو بستان عمرو بن العاص الذي تم ذكره في العديد من المصادر التاريخية.