الطبيعةالفضاء

ماذا سيحدث إذا سقطت الأرض في الثقب الأسود

ماذا سيحدث إذا سقطت الأرض في الثقب الأسود

الأسئلة الأكثر شيوعا عند الحديث عن الثقوب السوداء هي حقيقتها وقدرتها الهائلة على ابتلاع كل ما يمر بقربها، ولكن السؤال الأهم هو كيفية تأثير الثقوب السوداء على الكائنات البشرية أو على كوكب الأرض في حال سقوط الأرض داخل ثقب أسود

ما هي الثقوب السوداء 

عندما يدرس علماء الفلك الظواهر الكونية، فإنهم يوجهون مراصدهم الفلكية نحو السماء لالتقاط الضوء القادم من هذه الظواهر والأجرام وتحليله ودراسته للحصول على معلومات حول مصدر هذا الضوء

تعتبر الثقوب السوداء من الظواهر الكونية الغامضة، إذ لا نعرف الكثير عن ماهيتها بسبب قوة الجذب الهائلة التي تمتلكها، والتي لا يمكن لأي شيء أن يفلت من جاذبيتها العالية، بل حتى الضوء نفسه لا يمكن أن يفلت من جاذبيتها إذا وقع ضمن مجال محدد بالقرب من الثقب الأسود

خصائص الثقب الأسود 

للثقب الأسود ثلاث خصائص تعتبر قابلة للقياس من حيث المبدأ:

  1. كتلتها
  2. تدور حول نفسها بزاوية معينة تسمى الزاوية الزاوية 
  3. شحنتها الإلكترونية الكلية 

هذه هي العناصر الثلاثة الوحيدة التي يمكن للمراقب الخارجي معرفتها.

توجد الثقوب السوداء بالقرب من مراكز المجرات ويمكن أن تكون أكبر بملايين المرات من كتلة الشمس، وفي حالة اندماج مزدوج للثقوب السوداء، ستقترب الثقبان في مركز المجرة بشدة وتصبح المسافة بينهما صغيرة جدا، ويمكن لأحد الثقوب السوداء أن يعطي دفعة جاذبية كافية

لكي يتحرك الثقب الأسود بعيدًا عن المجرتين، أو عن المجرة الكبيرة بعد الاندماج، قد يجذب الثقب الأسود بعض النجوم حوله بعد خروجه من المجرتين المندمجتين. ومع ذلك، يمكن للثقب الأسود في العموم التحرك بحرية بمفرده داخل الكون، ولكن يتطلب هذا الكثير من الحظ لتجنب اندماج الثقبين الأسودين.

ماذا سيحدث إذا كان الثقب الأسود المطرود خارج المجرتين المندمجتين قد جاء إلى مجرتنا

حدوث هذا الأمر صعباً جداً لكن التفكير فيه ممتع وشيق .. ما أن يبدأ الثقب الأسود بالحركة داخل المجرة سنلاحظ أن  مسارات النجوم التي يسير بالقرب منها قد تشتت واختلفت وبما أن مجموعتنا الشمسية تدور حول مركز المجرة فسيتغير مسار المجموعة الشمسية إذا اقترب الثقب الأسود.

عندما يكون الثقب الأسود على بعد ألف سنة ضوئية، ولكن يتغير مسار المجموعة الشمسية حول مركز المجرة، فإن ذلك لا يؤثر على الحياة في كوكب الأرض. ولو كنا في مسار اصطدام مع الثقب الأسود، فإنه سيستغرق بضع مئات من الآلاف من السنين حتى نصل إلى الثقب الأسود ونشهد الكارثة الحقيقية

الاحتمالية الأخيرة

وهي إذا ما اقترب الثقب الأسود من الأرض بمسافة تساوي تلك التي تفصل بين الأرض والشمس عندها ستمزق جاذبية الثقب الأسود كوكب الأرض نفسه وتستمر بضع سنوات علي الأقل حتي يتغير مسار الأرض عند الشمس وعندها سيتجمد أو ينصهر كل شئ حتي يقترب كوكب الأرض من الثقب الأسود بدرجة كافية فيلفيت

يتبع ذلك بلع الثقب الأسود للبقايا التي كانت يومًا ما كوكب الأرض، وحتى الآن لا تزال الفيزياء غير قادرة على معرفة ما يحدث داخل الثقب الأسود، ولا يزال ما يحدث هناك هو اللغز الأكبر في الفيزياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى