مقارنة بين اضطراب ثنائي القطب والفصام العقلي واضطراب تعدد الشخصيات
هناك أنواع من الاضطرابات النفسية التي يصعب على الكثير من الأشخاص التمييز بينها، مثل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والفصام العقلي واضطراب تعدد الشخصيات، ويعتقدون بأن تشخيص هذه الأمراض يكون متشابها، ولكن الحقيقة هي أن هناك بعض الفروق بين هذه الأنواع الثلاثة وسنوضح ذلك.
تختلف اضطرابات ثنائي القطب والفِصام العقلي واضطراب تعدد الشخصيات في بعض الجوانب
ينتج الخلط في استخدام هذا المصطلح بشكل متكرر عن وسائل الإعلام وتكرار الأشخاص الخاطئ له، ولكن في الواقع، هناك فرق بين الأمراض النفسية الثلاثة وسوف نوضحها على النحو التالي:
1- الاضطراب الوجداني ثنائي القطب : هذا النوع من الاضطراب هو أحد أكثر أنواع الاضطرابات شيوعا، ويتم علاجه بمزيج من الأدوية والعلاج النفسي السلوكي، ويتميز بنوبات من الهوس والاكتئاب المرضي، وتستمر هذه النوبات لبضعة أسابيع وأحيانا تصل إلى شهر عند معظم المصابين بهذا المرض.
يكون عادة الأشخاص المصابين بهذا المرض يمتلكون نسبة نشاط عالية ويكون لديهم اعتقاد خاطئ لكمية العمل التي يستطيعون إنجازها في فترة زمنية قصيرة ويقوم الشخص بممارسة بعض الأنشطة في وقت واحد ولكنهم لا ينهونها إلى النهاية، كما أنهم يتحدثون بشكل سريع ويظهر للآخرين كأنهم في تحرك دائم.
بعد انتهاء نوبة الزهايمر، ينغمس المريض في حالة من الاكتئاب والحزن والكسل واليأس والإحباط، ويشعر بعدم القدرة على القيام بأي نشاط.
في بعض الأحيان يكون من الصعب علاج اضطراب الزهايمر نظراً لأن العديد من المرضى، على الرغم من أخذهم للمضادات الحيوية التي تعمل على تخفيف أعراض الاكتئاب، يلجؤون إلى تناول الأدوية التي تساعد على تخفيف أعراض النوبات الزهايمر.
يواجه العديد من المرضى صعوبة في الالتزام بالعلاج أثناء فترة النوبة، فيما يستطيع البعض الآخر أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي ويتحكموا في التقلبات المزاجية التي يعانون منها.
2- الفصام العقلي ( الشيزوفرينيا ) : يحدث الفصام العقلي بشكل أقل شيوعا من اضطراب الوجدان ثنائي القطب، ويظهر في نهاية سن المراهقة أو في العشرينات، ويكون تشخيصه أكثر شيوعا لدى الرجال من النساء، ويتميز بوجود الهلاوس والأوهام.
الهلاوس هي سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة بالفعل، ولكن يمكن للشخص المصاب فقط سماعها أو رؤيتها.
الأوهام هي الاعتقادات الخاطئة التي يحملها المريض والتي لا تتفق مع الخلفية الثقافية والدينية والاجتماعية، ويستمر الأفراد في الإيمان بالأوهام التي لديهم، ويصبحون مؤمنين بها.
يعد علاج الفصام من الأمور الصعبة التي لا يمكن التعايش معها بشكل جيد، ويواجه المريض صعوبة في الالتزام بالعلاج الذي يتضمن العلاج النفسي والأدوية.
بسبب طبيعة هذا المرض فإن الأشخاص المعرضون للإصابة بذلك المرض يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي ممارسة الأنشطة اليومية.
3- اضطراب تعدد الشخصيات ( اضطراب انفصال الهُوية) : يشتهر اضطراب تعدد الشخصيات بالمرض المعروف باسم اضطراب انفصام الهوية، وفي هذا المرض يعتقد المريض أن هناك هويات متعددة لديه، وكل هوية لها سماتها الخاصة، ويمكن للشخص التحدث مع شخص آخر وتخيل أن الشخص الآخر يرد عليه.
يفقد المصاب بهذا المرض مسار الزمن، كما أنه لا يستطيع التمييز أو التذكُّر لأي حدثٍ خلال فترة زمنية محددة من اليوم.
يرجح أن الإصابة بمرض الانفصام الوهمي للشخصية تحدث لعدد قليل من الأشخاص، وهو نوع من الاضطرابات النفسية التي لا يمكن فهمها بسهولة، ويتطلب علاجا نفسيا يهدف إلى دمج الهويات المختلفة في الشخصية الأساسية، وقد يستغرق ذلك سنوات عدة.
مقارنة بين الاضطرابات الثلاثة المختلفة
يتمتع مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بحياة طبيعية، حيث يعملون في وظائفهم ويتمتعون بعائلات مستقرة ويحققون النجاح في حياتهم، وتكون حياتهم مستقرة بشكل عام.
يعاني المرضى المصابون بالفصام من صعوبة في التعايش مع المجتمع وعدم الاستجابة للعلاج، ولديهم صعوبة في إقامة حياة مستقرة مع العائلة والأصدقاء والزميلاء.
للأسف، فإن هؤلاء المرضى يُعَدُّونَ من أنواع المرضى الأكثر سوءًا، ويكون الحصول على وظيفة لهؤلاء المرضى أمرًا صعبًا.
يمكن لمرضى انفصام الشخصية أن يعيشوا حياة طبيعية وهادئة، ويمكن لهم أن يحافظوا على علاقات صحية وناجحة، وقد يسمعون أصواتًا في رؤوسهم، ولكن هذه الأصوات تجعل جزءًا من حياتهم اليومية.
قد يواجه هؤلاء المرضى بعض المشاكل مثل عدم تذكر بعض الأحداث التي فعلوها ويشعرون بالاكتئاب في كثير من الأحيان.
يسمع ويرى مرضى الفصام أشياءً غير مفيدة ويؤمنون بأشياءٍ غير صحيحة وغير منطقية، بينما لا يعاني المصابون بانفصال الهوية من اعتقاد خاطئبشأن هوياتهم المتعددة والأصوات التي يسمعونها لا تنتمي إلى أيٍ من تلك الهويات.