اللغة العربيةتعليم

اركان الموقف اللغوي بالترتيب

ما هي أركان الموقف اللغوي بالترتيب

عندما نشير إلى المرسل والرسالة والمرسل إليه، فإننا نتحدث عن مكونات الموقف اللغوي بالترتيب، وبغض النظر عن الموضوع الذي يتحدث عنه المرسل، فإن الموقف اللغوي هو قول يعبر عن عنصر محدد له معنى، وفيما يلي شرح لمكونات الموقف اللغوي

المرسل في الموقف اللغوي

في السيناريو اللغوي، المرسل هو الشخص الذي يقدم الحوار للمستمعين، حيثبت المرسل الحديث بوصفه المتحدث أو بواسطة كتابة ما يريد قوله في كتاب لضمان تذكر كلماته، ويخضع المرسل لعدد من القيود والقيود تشمل:

  • يجب النظر بعناية فيما يتم قوله أمام الجمهور، حتى يمكن أن يكون قدوة لهم في المحافظة على اللغة السليمة والتحدث والكتابة بشكل صحيح.
  • من المهم أن يكون المرء على دراية بالطرق المناسبة للتواصل في المناسبات المختلفة حتى لا يقول شيئًا خاطئًا، وذلك لأن التلعثم ليس ملائمًا.
  • يجب أن يكون كلام الشخص متوازناً، حيث لا يكون قصيراً جداً أو طويلاً جداً، حتى لا يفقد معناه في كلامه.
  • أن يكون على دراية بأفضل الطرق لنقل المعلومات واستخدام الكلمات المناسبة لوصف المقصود.
  • فهم معنى ما يحاول الإيصال إليه ليتم نقله للآخرين.
  • يجب على الشخص تجنب استخدام لغة معقدة بشكل مقصود لإظهار فهمه ومعرفته، لأن هذا سيبعد الناس عنه.
  • أن يكون على دراية بالقدرات العقلية للمستقبل حتى لا يتلقى معلومات لا يستطيع فهمها.

أخيرا، يجب تسليم الرسالة في الوقت المناسب وبلغة واضحة وخالية من الغموض حتى يفهمها المستلم بشكل كامل. يجب أن يكون المرسل ماهرا في اللغة التي يستخدمها وأن يفهم ويدرك الرسالة بشكل جيد، وأن يؤدي رسالته بأمانة، وأن يأخذ بعين الاعتبار رغبة وحاجة وقدرة المتلقي على استيعاب الرسالة. والمتلقي – المعروف غالبا باسم المستمع أو القارئ – هو الشخص الذي يتلقى الاتصال.

الرسالة في الموقف اللغوي

الرسالة هي واحدة من الأشياء التي يتم توصيلها من خلال اللغة، ويمكن أن تكون مكتوبة أو مسموعة، وتخضع لعدد من الشروط، بما في ذلك:

  • يجب أن تكون الرسالة واضحة ومفهومة وأن لا تتطلب توافر معلومات غير متاحة للمستلم لتجنب أن تكون بلا فائدة.
  • – يجب أن يتعلم المستمع شيئًا جديدًا وأن يتم إطلاعه على شيء لم يكن يعرفه قبل الاستماع.
  • ونظرا لأن كلماتها تشير إليها، يجب ربط جميع مفاهيم الرسالة بها وليس بغيرها.
  • يجب أن تتميز المعرفة بأنها مفحوصة لغويا، لأنه لا يصح أن يجهل العالم لغته الأصلية.

المرسل إليه في الموقف اللغوي

في الموقف اللغوي، المرسل إليه هو الشخص الذي يتم توجيه الرسالة إليه، ويمكن أن يكون ذلك في برنامج إذاعي إعلامي أو درس أو محاضرة جامعية أو كتاب أو خطبة دينية، ويجب أن يستوفي المرسل إليه الذي يستمع إلى الرسالة المتطلبات التالية في جميع الأحوال:

  • يجب على المستلم أن يكون لديه الرغبة في فهم جوهر الموضوع الذي يرسل إليه، لأنه لا يمكن فهمه بشكل صحيح دون إرادة الفهم.
  • ينبغي أن يمتلك الشخص القدرة العقلية لفهم المعلومات.
  • يجب أن يكون الشخص قادرًا على فهم لغة المرسل والتحدث بها لتجنب الخلط بين المعاني في ذهنه وضمان فهم المعنى المقصود من الكلام؛ وعلى الرغم من ذلك، ففي عصرنا اليوم، لم يعد ذلك ضروريًا بسبب توفر الإنترنت وبرامج الترجمة التي تساعد على تجاوز صعوبات اللغة.

في النهاية، تتلخص ركائز الموقف اللغوي في أن بعضها يتعلق بالراسل، وبعضها يتعلق بالرسالة، وبعضها يتعلق بالمرسل إليه، وكل من هذه الركائز يتطلب مجموعة من الشروط التي يجب استيفاؤها لتحقيق ذلك.

أنواع الاتصال اللغوي

تتعدد أنواع الاتصال اللغوي، فمنها الذاتي والشخصي والذوقي إلى أخره؛ فالتفكير هو مثال على التواصل الذاتي، وهو محادثة بين الفرد ونفسه، بينما يحدث الاتصال الشخصي عندما يتفاعل شخص ما مع فرد آخر، ويتحقق ذلك في مجموعات أساسية مثل الأسرة ومجموعات النشاط الحر البسيط، حيث يتمتع الأعضاء بعلاقات شخصية ودية ويتم الاتصال من خلال المواجهة والاتصال المباشر وجهاً لوجه، إنه شكل من أشكال الاتصال الجماعي حيث يتواصل شخص واحد مع الآخرين.

كما يتم استخدام اللغة في عدة مستويات في سياقات الاتصال اللغوي، بما في ذلك المستوى الأدبي الذي يستخدم في الشعر والأدب، والمستوى العلمي الذي يستخدم في المجال العملي، والمستوى الاجتماعي الذي يستخدم في الحياة اليومية.

طبيعة الاتصال اللغوي

أفكار المستمع أو القارئ لا تتطابق مع أفكار المتحدث أو الكاتب ولكن هناك بعض التشابه بينهما، وهذا يرجع إلى الاختلافات في الخبرات والذكاء والدقة في استخدام الكلمات والعبارات، والتي من خلالها نجاح التواصل اللغوي بين المرسل والمستقبل يعتمد بشكل كبير، وبالتالي أي خلل في استخدام الرموز اللغوية يؤدي إلى فشل عملية الاتصال اللغوي.

وأيضا، عندما يحدث انحراف عن الهدف المرجو، لا يتم نقل المعاني من المتحدث إلى المستمع مباشرة، بل يقدم المتحدث مجموعة من الرموز التي تساعد على استحضار المعاني، ويستخدم المستمع هذه الرموز لتفسيرها وفهمها ضمن سياق تجاربه وثقافته، ويجب أن نلاحظ أن تحقيق التوافق الكامل صعب، إن لم يكن مستحيلا، عندما تختلف اللغات المستخدمة، فمن الضروري أن يكون هناك بعض التفاهم والتشابه بين اللغات المختلفة.

مفهوم الموقف الاجتماعي

في البداية يتم تعريف الموقف على أنه نزعة نفسية تتميز بتقييم إيجابي أو سلبي لحركة أو شيء حقيقي، نظرا لأن الحادث يتعلق بحالة الشخص الداخلية، فإن الاستجابة الظاهرة تظهر كشيء يعمل كوسيط بين المحفزات البيئية وردود الأفعال البشرية، لذا، من الواضح أن كل ما تقوله أو تفعله، ينقل رسالة إلى العالم عن ما يدور في ذهنك، ومن الحقائق المعترف بها عالميا أن مشاعرنا وآراءنا وأفكارنا لا يمكن ملاحظتها، مما يدل على موقفنا، علاوة على ذلك، فإن سلوكنا يعكس موقفنا لأن أفعالنا هي انعكاس لأفكارنا، وأن الموقف ليس سوى تصور الشخص لشيء ما أو شخص ما في الحياة.

في علم النفس الاجتماعي، الموقف هو مجموعة من المشاعر والقيم والسلوكيات تجاه شيء أو شخص أو موقف أو حدث معين،  غالبًا ما تكون المواقف نتيجة لتجارب الشخص المتكررة أو نشأته التي يعيش فيها الشخص ، ويمكن أن يكون لها تأثير قوي على السلوك البشري، بينما تستمر المواقف، فإنها يمكن أن تتغير أيضًا.

عندما نقول أن المواقف هي تقييمات، نعني أنها تتضمن تفضيل أو عدم تفضيل للموقف. وهذا يشمل المصطلحات مثل `المفضلة`، `المكروهة`، `العداء`، و`الحب`، التي يستخدمها علماء النفس الاجتماعي للإشارة إلى تقييمنا النسبي الثابت لشيء ما. والشيء الذي يتم تقييمه يسمى `كائن الموقف`، ويمكن أن يكون شخصا أو منتجا أو مجموعة اجتماعية. وعندما نقول أن المواقف هي تقييمات، نعني أنها تشمل تفضيل الموقف أو عدم تفضيله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى