استخدام الثوم لعلاج مرض الصدفية الجلدي
الصدفية هي حالة تؤثر بشكل واضح على جلد المصاب، وفي الأبحاث السريرية هناك العديد من الطرق لعلاج الصدفية، وقد اقترح استخدام المنتجات المصنوعة من الثوم كعلاج فعال لها، سواء عن طريق تطبيقه موضعيا على الجلد أو تناوله عن طريق الفم، حيث يحتوي الثوم، الذي يعتبر عشبا صحيا، على خصائص علاجية هامة.
الصدفية و الحمية الغذائية
في مقال نشر في `مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية` في عام 2012، يشرح الباحثون أن الصدفية هي حالة مزمنة تؤثر على الجسم بأكمله، حيث لا يعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، كما يحدث مرض الصدفية عن طريق التهاب في الجسم وتظهر معه بعض الأعراض على الجلد والمفاصل، وبالتالي، يعتبر التحكم الصارم والمبكر في هذا الالتهاب هو أفضل طريقة لعلاج مرض الصدفية، ويمكن أن يلعب النظام الغذائي دورا في تقليل الالتهاب الذي يحفز الصدفية عند تناول مركبات مضادة للالتهاب في الحمية الغذائية للمريض.
القدرة العلاجية للثوم
تشير الأبحاث المنشورة في “مجلة الأطعمة الطبية” في عام 2012 إلى أن المركبات الموجودة في الثوم لديها إمكانات علاجية مضادة للالتهاب ، ويعمل الثوم أيضا على تحفيز الإنزيم المعروف باسم COX-2 الموجود في الجسم ، والذي يلعب دورا في زيادة الالتهابات. ومع ذلك ، قد تقلل المركبات المضادة للالتهاب في الثوم من قوة إنزيم COX-2 في بعض الحالات ، ووفقا لـ “مراجعة الطب البديل” ، يمكن للثوم أن يعوق عمل بعض أنواع البروتينات الموجودة على الجلد ، وبالتالي يساعد في مكافحة الالتهابات البكتيرية.
اضرار الثوم على الجلد
في بحث نشر في عام 2010 في “مجلة الأمراض الجلدية” ، يصف طبيب حالة مرضية لشخص يعاني من أعراض مشابهة سريريًا لمرض الصدفية و من هنا بدأ البحث في السبب في هذه الأعراض ، و تبين أن المرضى الذي ظهرت عليهم هذه الأعراض قد تعاملول مع الثوم بطريقة مباشرة و لفترات طويلة ، حيث تبين أن الأشخاص الذي يعتادون على تقشير الثوم بأيديهم العارية مع تقدم الوقت قد يعانوا من بعض الأعراض التي تحاكي الصدفية ، بما في ذلك التهاب الجلد التماسي ، لذلك عند محاولة علاج الصدفية مع الثوم ، من المهم للغاية الحذر لتجنب إضافة أعراض جديدة أو متفاقمة ، و ينصح بعدم تناول الثوم بأيدٍ عارية ، و اذا لاحظ المريض اصابته بالتحسس بعد استخدامه موضعيا عليه بالاتصال الفوري بالطبيب.
طريقة العلاج بالثوم
– حتى يتم العلاج الموضعي بالثوم لابد من الاعتماد عليه مع وضع بعض المواد لتخفيفه ، و من الممكن الاعتماد على زيت الزيتون في هذا الغرض ، حيث يتم نقع بضع فصوص من الثوم في زيت الزيتون ، و يت تركهم لمدة يومين في برطمان محكم الغلق ، و بعد ذلك يتم هرس الثوم في الزيت ، و يتم تطبيقه موضعيا على موضع الالتهاب .
يمكن تناول بضع حبات من الثوم يوميًا على معدة فارغة قبل الإفطار لمدة شهر، ويمكن أن توفر هذه الوصفة العديد من الفوائد للجسم، مثل منع الأكسدة، ولكن يجب تجنبها في حالة وجود التهاب المعدة .