مقتطفات من كتاب فن اللامبالاة
تعتبر قيمة الصدق مهمة، فهي تساعدك على معرفة الذات بشكل أكبر، وتساعدك على التعرف على مميزاتك وعيوبك .
يكمن تطوير الذات في عدم الخوف من الفشل، وأن كلما فشلت أكثر، زادت قابليتك على تجربة المزيد من الأمور والمشاريع.
لا تحاول البحث عن العبقرية في التغلب على العقبات المستحيلة أو في تطوير النفس، فالعبقرية تكمن في أن تكون صادقا مع نفسك بكل الصدق .
قُل لا، رفض ما يبعدك عن ما تريد، لأنه لا يوجد أحد يرغب في البقاء في علاقة لا تجعله سعيدًا، ولا يوجد أحد يرغب في البقاء في عمل يكرهه ولا يؤمن به .
الألم يساعدنا على التعرف على ما هو جيد لنا وما هو سيء، ويساعدنا على فهم حدودنا وعدم تجاوزها، والمعاناة هي الدافع للتغيير .
كيف يمكن أن نصبح سعداء؟ السعادة تأتي من حل المشاكل، فهي نوعٌ من الأفعال والأنشطة، ولا يمكن أن تأتي بشكل سحري من السماء .
يعتبر الفشل طريقًا للتقدم، فكلما فشلت وحاولت مرة أخرى، زادت قدرتك على تجربة مشاريع جديدة وتحسين نفسك، ولذلك يعد الخطأ جزءًا من عملية تطوير الذات .
يستمد الإنسان دافع حياته من الفعل، عليه أن يقوم بشيء حتى ولو كان صغيرًا، حتى يتمكن من الحصول على الإلهام لفعل شيء أكبر وهكذا .
لا يوجد شخص متميز، ولا أنا ولا أنت، فالإحساس بالتميز الزائد يجعلك تنسى مشاعر الآخرين من حولك، لذا لا تخدع نفسك بهذا الشعور .
تشير الدراسات إلى أن العلاقة بين السعادة والنجاح المادي تصل إلى الصفر بسرعة بعد أن يتم تلبية الاحتياجات المادية الأساسية .
أنت عظيم بالفعل، وليس بسبب اختراعك تطبيقا للآيفون، أو لأنك أنهيت دراستك قبل الآخرين، بل لأنك قادر على التعامل مع الكثير من التحديات والصعوبات في حياتك، بما في ذلك الموت الحتمي الذي يواجهنا جميعا .
يعتبر عدم الاهتمام بشكل مفرط هو ما يجعل اللامبالاة شيئًا جيدًا، حيث يمكن أن يساعد عدم الانشغال بالأمور الصغيرة في إنقاذ العالم. يمكن أن تكون أنت الشخص الذي ينقذ العالم عن طريق قبول حقيقة أن العالم مكان سيء، وأنه ليس هناك ما يدعو للقلق، لأن العالم كان دائمًا كذلك، وسيظل كذلك دائمًا .
الطريقة الوحيدة لتحقيق الراحة تجاه الموت هي فهم الذات ورؤية النفس كشيء أكبر منها، واختيار القيم التي تمتد إلى ما بعد حياتك، وهي قيم بسيطة ومباشرة يمكنك التحكم بها والتسامح معفوضى العالم من حولك .
اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة
المرونة والسعادة والحرية تأتي من فهم ما يجب الاهتمام به والأهم من ذلك فهم ما يجب تجنبه
لم يكن هدفي الصراع من أجل النتيجة، بل كان هدفي النتيجة نفسها، ولم يكن حبي للكفاح من أجل الهدف، بل كان حبي للنصر فقط. هذه ليست طريقة الحياة الصحيحة
الرغبة في المزيد من التجارب الإيجابية يمكن أن تكون تجربة سلبية في حد ذاتها، والمفارقة هي أن قبول التجارب السلبية يمكن أن يكون تجربة إيجابية في حد ذاتها
لقد اهتممت بشيء كثيرًا في حياتي وأظهرت أيضًا بعض اللامبالاة تجاه أشياء أخرى كثيرة، وتمامًا كما تؤثر الطرق التي لم نسلكها على حياتنا، فإن اللامبالاة التي أظهرتها كانت هي الفارق الحقيقي.
السؤال الذي يلفت الانتباه ويدفعك للتفكير، هو: `ما هو الألم الذي ترغب في تحقيقه في حياتك؟ وما هو الأمر الذي تعتقد أنك مستعد للنضال من أجله
لا يتوقف نجاحك على ما تريد أن تتمتع به، بل يتوقف على الألم الذي ترغب في تحمله أو الذي تستطيع تحمله. فالطريق إلى السعادة مليء بالصعوبات والعقبات.
يجب عليك اختيار شيء ما! لا يمكن أن تحصل على حياة خالية من الألم، ولا يمكن أن تكون الحياة دائمًا مليئة بالورود، فالسعادة هي السؤال السهل، وتقريبًا جميعنا يجيب على هذا السؤال بشكل متماثلي.
يمثل سؤال الألم أحد أكثر الأسئلة إثارة للاهتمام، حيث يمكن أن يوصلك إلى مكان ما في الحقيقة، ويتمثل هذا السؤال في السؤال عن نوع الألم الذي يرغب الشخص في تجربته.
– تأتى السعادة من حل المشكلات. إن كنت تتجنب مشاكلك أو تحس كما لو أنه ليست لديك أية مشاكل، فإنك فى سبيلك إلى أن تجعل من نفسك إنسانا بائسا. وإذا رأيت أن لديك مشاكل لا تستطيع حلها فإنك ستجعل من نفسك إنسانا بائسا أيضا. الخلطة السحرية كامنة فى حل تلك المشاكل، لا فى عدم وجود مشاكل فى حياتك.
يتحدث كتاب “فن اللامبالاة” للكاتب مارك مانسون عن رؤية مختلفة تمامًا للحياة السعيدة، حيث لا يعتبر التفكير الإيجابي هو الحل، بل يعتبر الحل هو قبول حدود إمكانياتنا، وإدراك مخاوفنا، ومواجهة الحقائق المؤلمة بجرأة وتحمل المسؤولية .
مارك مانسون
مارك مانسون هو كاتب أمريكي ولد في 9 مارس 1984، وتخرج مانسون من جامعة بوسطن عام 2007 وحصل على شهادة في التمويل. بدأ حياته المهنية في مجال التسويق ولكنه فشل فيه، ومن ثم توجه إلى الكتابة التي اكتشف أنه موهوب فيها. بدأت بدايته من خلال إنشاء مدونة خاصة بنصائح المواعدة والعلاقات الرومانسية، وأصدر كتابه بعنوان “نماذج” في عام 2011 الذي حقق نجاحا هائلا .
بعد نجاحه الكبير، قام مانسون بتأليف كتابه الثاني بعنوان “فن اللامبالاة” الذي يتطرق فيه إلى كيفية العيش خارج المألوف، وكان الكتاب من بين الأفضل مبيعا في كل من صحيفة “نيويورك تايمز” وصحيفة “واشنطن بوست” .