دور البكتيريا في الإصابة بسرطان القولون
يمكن للميكروبات أن تلعب دورا مهما في الإصابة بالكثير من الأمراض، مثل مرض القولون العصبي والبدانة، كما يمكن أيضا أن تسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وأظهرت الأبحاث الجديدة أن أنواعا معينة من البكتيريا يمكن أن تساهم في الإصابة بسرطان القولون، ولا يزال الأطباء يبحثون عن تفسير لذلك. وهناك الملايين من البكتيريا التي تعيش في الأمعاء فقط، وعلى الرغم من أن معظم هذه البكتيريا مفيدة وتساعد في الحفاظ على صحة الإنسان، إلا أن بعض الميكروبات تكون ضارة جدا. ويقول الأطباء إنه تم تشخيص حوالي 135،430 حالة جديدة من سرطان القولون في الولايات المتحدة فقط في عام 2017، وهو ثالث أكثر أشكال السرطان شيوعا وثاني سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان.
عادةً ما كان سرطان القولون يصيب الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، إلا أن الأطباء يؤكدون في الآونة الأخيرة أن هناك حالات أكثر من سرطان القولون تصيب الأشخاص الأصغر سنًا، وأشار الدكتور ويليام، الذي يعمل كطبيب في أمراض المعدة والأمعاء ومدير مركز علوم الميكروبات، على هذا الأمر.
ما هو دور البكتيريا في سرطان القولون؟
لم يحدد الباحثون بعد نوع البكتريا التي تسبب سرطان القولون أو أنها مسؤولة عن ارتفاع سرطان القولون لدى الشباب، ولكن ومع ذلك هناك العديد من الأنواع المختلفة من البكتيريا، بما في ذلك Fusobacterium ،Bacteroides fragilis وسلالة E. coli، كل هذه البكتيريا موجودة في القولون، وهي ليست ضارة على الاطلاق، كما يقول ديباولو، يبدو أن المشكلة تحدث عندما تتغير البكتيريا أو تتوسع، كما ان السموم في الجسم تسبب الالتهاب وتلف الحمض النووي في القولون.
الأورام الحميدة :
ينشأ سرطان القولون عندما ينمو ورم في القولون أو المستقيم، وتكون الأورام الحميدة عبارة عن نمو صغير على بطانة القولون أو المستقيم، ويمكن للأشخاص أن يصابوا بالورم دون أن يصابوا بالسرطان، وعادةً ما لا تكون الأورام الحميدة سرطانية.
نفذ الدكتور ديباولو وفريقه بعض الدراسات لفهم كيفية تفاعل البكتيريا مع الأورام الحميدة، وكيفية تحولها إلى سرطان القولون، وذلك من خلال أخذ عينات من الميكروبات في أمراض القولون السرطانية، ويأخذون عينات من الأشخاص الذين لديهم أورام حميدة والذين ليس لديهم أورام حميدة لمعرفة البكتيريا التي تسبب السرطان
يقول ديباولو إن البكتيريا قد لا تختلف عن بعضها البعض، ولكن الاهتمام ينصب حول الجينات لمعرفة ما إذا كانت تتفاعل بشكل مختلف في مناطق مختلفة في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان. ويعتقد ديباولو أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث في الأمراض المنتشرة مثل تفشي الأنفلونزا، وكذلك تحليل بعض الأطعمة لمعرفة ما إذا كانت لها أي علاقة بتفشي سرطان القولون لدى الشباب.
ما الذي يمكنك فعله للحفاظ على صحة أمعائك؟ :
لم يتأكد الباحثون بعد مدى خطورة الميكروبات وعلاقتها بسرطان القولون، ولكن إذا كنت تشعر بالقلق وتريد الحفاظ على صحة أمعائك، عليك اتباع النصائح التالية:
يمكن لمعظم البكتيريا التي توجد في أمعائك أن تتأثر إذا تعرض الشخص لبعض الأشياء مثل التوتر، أو قلة النوم، أو العادات الغذائية السيئة. تسمح كل هذه الأشياء لبكتيريا الأمعاء بالنمو والتكاثر،مما يؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات مثل الالتهابات واضطرابات المعدة.