صحة

كمية الماء اللازمة للمرأة الحامل يوميا

الماء هو مذيب عالمي ومكون أساسي للحياة على الأرض، ولا يمكن وجود الحياة بدونه. بالفعل، يحتاج الإنسان العادي لكمية معينة من الماء في جسمه ليعمل بشكل طبيعي.

عند الحمل، تكون المرأة هي الداعمة للوجود الآخر داخل جسمها، وبالتالي تحتاج إلى زيادة في حجم الماء واستهلاكه، وتقدم هذه المقالة لك جميع المعلومات التي تحتاجين إلى معرفتها حول كمية وأهمية شرب الماء والتداعيات الناتجة عن عدم الحصول على كمية الماء اللازمة أثناء الحمل .

كمية الماء اللازمة للمرأة الحامل يوميا :
تعود الفكرة القديمة التي تشير إلى ضرورة تناول المزيد من الطعام خلال فترة الحمل إلى اليوم، ومع ذلك، يمتد الأمر لأكثر من مجرد إضافة المزيد من الأطعمة الصلبة. يوصي الأطباء بتناول 2.3 لتر من السوائل يوميًا، أي ما يعادل تقريبًا 10 أكواب، لدىالمرأة الحامل .

على الرغم من أن المياه تشكل جزءًا أساسيًا من سوائل الجسم، إلا أنها ليست المصدر الوحيد للسوائل التي يجب على الحامل دمجها في نظامها الغذائي اليومي. هناك سوائل أخرى ينبغي على الحامل دمجها لضمان الحصول على الفوائد الصحية الكافية لها ولطفلها الذي لم يولد بعد .

ماذا يحدث إذا لم تتناول المرأة الحامل الكمية اللازمة من الماء يوميًا؟
يسبب عدم شرب المرأة الحامل كمية كافية من الماء تأثيرًا كبيرًا على صحتها وصحة طفلها الذي لم يولد بعد، وبعض هذه الأشياء لا يمكن تجاهلها .

– تسخين الجسم : إذا لم تشرب المرأة الحامل كمية كافية من الماء، فإن تنظيم الحرارة المنتجة في جسمها يصعب، وبطبيعة الحال، فإن الحرارة التي يتم إنتاجها في جسم المرأة الحامل أكثر من تلك التي يتم إنتاجها في الجسم الطبيعي، ونتيجة لذلك، إذا لم يتم تنظيم ذلك بشكل صحيح، فإن المرأة عرضة للإجهاد والتعب، وإذا حدث هذا في الثلث الأول من الحمل، قد يؤدي ذلك إلى تشوهات الجهاز العصبي وفي بعض الأحيان الإجهاض .

2- التأثير على إنتاج حليب الثدي : تؤثر نقص استهلاك الماء خلال الحمل على قدرة المرأة على إنتاج الحليب. في الظروف الصعبة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم توفر كمية كافية من الحليب لتوفير التغذية الصحية للطفل الرضيع. لتجنب ذلك، تأكدي من استهلاك الكمية الموصى بها من الماء يوميا.

3- تركيز البول : يؤدي شرب كمية أقل من الماء إلى جعل البول أكثر تركيزا مما يجب، وهذا ليس فقط يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ولكن إذا استمر الأمر حتى الثلث الأخير من الحمل، فقد يؤدي إلى حدوث تقلصات وهذه التقلصات هي ما يؤدي إلى الولادة المبكرة .

4- الجفاف وتأثيره على الجنين : تأثير الجفاف ليس محصورا على الأم وحده، بل يمتد أيضا إلى الطفل. يزيد هذا التأثير من فرص تعرض الطفل للعيوب الخلقية. التأثير الأساسي الأول هو انخفاض مستوى السائل الأمينوسي، وكما نعلم جميعا، فإن هذا السائل يوفر غطاءا وحمايةا لجسم الطفل من الظروف الخارجية .

يؤثر انخفاض حجم السائل الأمينوسي بشكل سلبي على الجسم بشكل طبيعي، بالإضافة إلى ذلك، فهناك خطر تطور بعض الحالات مثل عيوب الأنبوب العصبي، والتي قد تؤدي إلى الولادة المبكرة .

السوائل الأخرى التي تحتاجها المرأة الحامل :
1- عصائر الفواكه الطازجة : تحتوي عصائر الفاكهة على العديد من الفيتامينات الأساسية التي تحتاجها المرأة الحامل، ولذلك يجب تناول كوب واحد منها، ولكن يجب تجنب شرب العصائر المعلبة المحلاة، لأنها تحتوي على الكثير من السكر وقد لا تكون جيدة لصحة الجنين .

2- الحليب : يحتوي الحليب على مكونات غذائية جيدة مثل البروتين والكالسيوم، وينصح به للحوامل، ويجب على المرأة الحامل التأكد من تناول كوب واحد على الأقل من الحليب يوميا، وإذا كانت المرأة تعاني من حساسية للبن، يمكن استبدال الحليب العادي بحليب الصويا .

3- الحساء والمرق : يمكن تناول كوب من الحساء أو المرق يوميا لتلبية الاحتياجات اليومية اللازمة للجسم، وهذا ليس أمرا سيئا.

ما هو تأثير تناول كمية زائدة من الماء؟
بعد إثبات أهمية شرب الماء خلال الحمل، يجب فهم أنه لا يوجد حد محدد لقدرة الحامل على شرب الماء. وشرب الكثير من الماء لن يؤدي إلى زيادة في كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.

فعلا، على الرغم من الاعتقادات الشائعة، لن يؤدي ذلك إلى أمور مثل تورم الأعضاء التناسلية أو أي حالات مؤلمة بدنيا للأم. في الواقع، شرب الماء هو واحد من أكثر الأشياء الصحية التي يمكن للمرأة الحامل القيام بها. إذا كنت تتناولين كمية ماء أكبر من المتوسط الموصى به، فلا يوجد سبب لأن تشعري بالاستياء من هذا الأمر. لن يؤدي ذلك إلى احتباس الماء أو يعوقك في طريقك نحو ولادة آمنة وصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى