احكام اسلاميةاسلاميات

يوم التروية و أهم السنن المحببة في هذا اليوم

تُعَد العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة من أهم الأيام في السنة، إذ تتضمن مناسك إسلامية رائعة، ويعتبر يوم التروية من أهم هذه الأيام، فما هو هذا اليوم ولماذا سُمِّي بهذا الاسم؟

جدول المحتويات

السبب في تسمية اليوم بيوم التروية

يعد يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يشهد العديد من الأحداث المتعلقة بقصة سيدنا إسماعيل، ويتضمن هذا اليوم العديد من المناسك التي يقوم بها الحجاج.

يقال أن هذا اليوم يسمى بهذا الاسم لأن الحجاج يشربون فيه الماء ويحملونه معهم للترطيب والاستحمام، استعدادا للأيام اللاحقة. ويعتمد ذلك على ما ذكر من قبل كبار علماء الدين. ذكر البابرتي في كتاب العناية شرح الهداية: `يسمى يوم التروية بذلك لأن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم ويحملون الماء في الرحل إلى عرفات ومنى.

– وفيما يتعلق بوجه آخر، يقول بعض العلماء الدينيين أن هذا اليوم حصل على هذا الاسم بسبب تقريره لأحداث قصة سيدنا إبراهيم وتضحيته بابنه إسماعيل. وفقا للعالم العيني في كتاب البناية شرح الهداية، فإن هذا الاسم ارتبط باليوم لأن سيدنا إبراهيم، بعد رؤيته للحلم، انتظر هذا اليوم ليفكر فيما رآه إذا كان من الله أم من الشيطان.

وذكر بن قدامة أن يوم التروية سمي بهذا الاسم نسبة إلى أنهم كانوا يروون الماء فيه ليستعدوا به ليوم عرفة، وقيل أنه سمي بهذا الاسم لأن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام أنه يذبح ابنه، فأصبح يتساءل في نفسه هل هذا حلم أم من عند الله؟ فسُمي يوم التروية بهذا الاسم.

حكم الإحرام في يوم التروية

يتحدث العديد من العلماء عن الإحرام في يوم التروية، مشيرين إلى جواز الإحرام في مكان النزول، سواء كانوا في البيوت أو في الخيام، ويشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتهى من الطواف والسعي، خرج إلى ظاهر مكة ونزل هناك، وأحرم الناس من هذا المكان، وبناء عليه يتم القول أنه يستحب الإحرام من مكان الإقامة في منى.

الاعمال المحببة في يوم التروية

– بالنسبة للأعمال المحببة في يوم التروية، هناك عدد من السنن التي يجب على الحاج القيام بها في ذلك اليوم، ومن بينها التوجه إلى منى في الطريق إلى عرفات، بالإضافة إلى أنه يجب عليه التوجه إلى منى والإحرام، وإذا كان الحاج متمتعا، عليه أن يتحلل من العمرة ويحرم للحج في نفس المكان الذي يتواجد فيه، سواء كان ذلك داخل مكة أو خارجه.

أفاد العلماء بأنه في هذا اليوم يفضل زيادة الدعاء والتلبية في منى، ويجب أن يؤدي الحاج صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة هناك. وفي اليوم التالي يتم البقاء في منى للمبيت، ولا ينبغي للحاج أن يغادر منى إلا بعد شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، وذلك استنادا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى