العلاقة بين سرطان القولون وورم الكبد الخبيث
في بعض الأحيان، يمكن للسرطان الذي يبدأ في القولون أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد، ويسمى في هذه الحالة السرطان النقيلي، أو المرحلة الرابعة من سرطان القولون. ويمكن للطبيب أن يجد أن المرض قد انتشر إلى الكبد عندما يقوم لأول مرة بتشخيص المريض، أو بعد الانتهاء من العلاج حيث يمكن لسرطان القولون أن يعود وينتشر في الكبد. ومن المعتاد أن يشعر المريض بالقلق عندما يكون لديه سرطان منتشر، ولكن العلاج يمكن أن يجعل فرقا حقيقيا في الأعراض ونوعية الحياة، كما يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول. ويساعد الطبيب المريض في معرفة ما إذا كان بحاجة إلى الجراحة، أو العلاج الكيميائي، أو الإشعاع، أو الأدوية الموصوفة، وقد يكون الأطباء قادرين على إزالة الورم أو تقليص حجمه، وبعد ذلك، سيحتاج المريض إلى متابعة زيارات الطبيب لمراقبة ظهور أي أعراض جديدة .
انتشار سرطان القولون في الكبد
تختلف أعراض سرطان القولون حسب حجم الورم ومكان انتشاره في الجسم، وقد لا يعاني بعض المصابين بسرطان القولون الذي انتشر في الكبد من أي أعراض، وقد يعاني آخرون من أعراض مثل:
1- وجود دم في البراز .
2- تشعر بألم في الجانب الأيمن من البطن .
3- التورم في البطن .
4- شعور بالوهن والتعب .
5- فقدان الوزن المفاجئ والغير مبرر .
تشخيص ورم الكبد الخبيث الناتج عن سرطان القولون
قد يطرح الطبيب أسئلة مثل: لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من سرطان القولون الذي انتشر إلى الكبد
– متى يتم تشخيص سرطان القولون؟
– ما هي العلاجات التي تم وصفها؟
– ما هي الأعراض ؟
يمكن أيضًا إجراء اختبارات الدم للتحقق من صحة وظيفة الكبد ومعرفة مكان ومدى نمو السرطان، وقد يطلب الطبيب إجراء واحد أو أكثر من هذه الاختبارات
1- التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير المقطعي، وهي عملية استخدام أشعة سينية قوية للحصول على صور مفصلة لداخل الجسم .
2- يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للتقاط صور للأعضاء والهياكل داخل الجسم باستخدام مغناطيسات قوية وموجات راديوية .
يستخدم تصوير PET، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، جزيئات تسمى tracers للكشف عن المرض داخل الجسم .
يتضمن الفحص الطبي خزعة من الكبد، حيث يأخذ الطبيب عينة صغيرة للاختبار .
يكتشف بعض الأشخاص أن السرطان قد انتشر إلى كبدهم عندما يتم تشخيصهم لأول مرة بسبب السرطان في القولون، ويعلم آخرون عن ذلك بعد إجراء جراحة لإزالة القولون .
العلاجات المحتملة لورم الكبد الخبيث
على الرغم من انتشار السرطان في الكبد، فإن الورم لا يزال يتكون من خلايا سرطان القولون، وسيتم علاجه كحالة سرطان القولون من قبل الطبيب، وليس كحالة سرطان الكبد، ويمكن للمريض أن يحصل على واحد أو أكثر من أنواع العلاج .
1- العملية الجراحية
العلاج الرئيسي لسرطان القولون الذي انتشر في الكبد هو الجراحة عندما يكون ذلك ممكنا، وسوف يأخذ الجراح أكبر قدر ممكن من السرطان من كل من الكبد و القولون، والناس الذين لديهم ورم سرطان واحد فقط في الكبد لديهم أعلى معدلات البقاء على قيد الحياة، وفي بعض الأحيان، يمكن للورم منع الأمعاء، وإذا حدث ذلك يمكن للطبيب إجراء عملية جراحية، لوضع أنبوب يسمى دعامة لفتح الانسداد .
2- العلاج الكيميائي
قبل الجراحة، قد يحصل المريض على نوع من الأدوية يسمى العلاج الكيميائي أو الكيماوي، لقتل الخلايا السرطانية، وهناك أنواع مختلفة من الأدوية الكيماوية، وسيقوم الطبيب باختيار النوع المناسب لنوع السرطان، والكيماوي يعمل على انكماش الورم بحيث يسهل إزالته، وقد يحصل المريض على العلاج الكيميائي بعد الجراحة أيضا، لقتل أي خلايا سرطانية متبقية .
3- الإشعاع
يستخدم الإشعاع أشعة سينية عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، وقد يحصل المريض على هذا العلاج إذا كان الورم لا يمكن إزالته بالجراحة أو لتخفيف الأعراض، وإشعاع الحزمة الخارجية هو إشعاع عالي الجرعة يأتي من آلة خارجية لاستهداف الورم، وغالبا ما تستخدم هذه العلاجات فقط في الأشخاص الذين يعانون من عدد صغير من الأورام في الكبد، ويركز الإشعاع على الخلايا السرطانية لتدميرها مع الحد من الأضرار التي لحقت الأنسجة الطبيعية القريبة .