غرائب وعجائبمنوعات

أغرب الأشياء التي عثر عليها مجمدة في الجليد

تعتبر المناظر الطبيعية الجليدية حاوية للعديد من الأسرار الخفية تحت سطحها، ومع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم بسبب الاحتباس الحراري، يتم اكتشاف بعض هذه الأسرار في النهاية. وتتراوح هذه الاكتشافات بين الإيجابية والسلبية، حيث يمكن أن تكون بعضها مفيدة وبعضها الآخر ضار ومميت. وتتواجد معظم هذه الظواهر الغامضة في منطقة سيبيريا، التي تقع في روسيا، وتعتبر واحدة من أبرد المناطق على وجه الأرض .

أغرب الأشياء التي تم اكتشافها في الجليد

مومياء الرجل الجليدي 

تم اكتشاف مومياء مجمدة في عام 1991 في جبال أوتيل أطلق عليها اسم الرجل الجليدي، ويقال أن الرجل يبلغ من العمر 3000 عام قبل الميلاد، وقد اكتشف سائحان الجثة واتصلوا بالسلطات، وبعد البدء في التنقيب في الجسم، أدرك الباحثون بسرعة أنهم قد ارتكبوا خطأ فادحًا، فبعد مرور 13 سنة على إزالة الجثة، توفي سبعة ممن ساعدوا في كشفه.

يقال إن أربعة من الوفيات حدثت بعنف شديد، والآخرون ماتوا بشكل طبيعي، وقد قيل أن الرجل الجليدي قُتل بعنف، بعد أن طُرح في رأسه بسهم، كما أنه تعرض للضرب في الرأس عدة مرات بصخرة، واقترحت العديد من النظريات أن رجل الثلج أراد الثأر لنفسه من أولئك الذين أبعدوه عن قبره الجليدي، وفي حين أن الوفيات هي من قبيل الصدفة فليس هناك أي دليل يربط لعنة الرجل الجليدي بهم .

ليوبا أنثى الماموث الصغيرة

ليوبا هو اسم الماموث الصغير هذا، وكان يعرف بأنه نوع من الماموث الودود أثناء حياته، ويقال إن ليوبا تجوب الأرض منذ أكثر من 48000 سنة، وتم اكتشاف جثته في عام 2007، حيث عثر على بقايا الماموث السليمة من قبل صياد للرنة في شبه الجزيرة المجمدة في روسيا، وعندما وجد الصياد الرفات، أدرك أنه اكتشاف رائع وقرر طلب المساعدة من أحد الأصدقاء .

اقترح صديق الصياد الاتصال بمدير المتحف، لمزيد من التحقيق في الرفات، وقاد الصياد الخبراء إلى المكان الذي وجد فيه الجثة، لكن عند وصولهم إلى هناك كانت جثة ليوبا قد اختفت، وعلم لاحقا أن ابن عم الصياد قرر بيع الرفات لتحقيق ربح، وحدد الخبراء الشخص قام بشراء الماموث، ووجد أن البقايا لا تزال محفوظة كما وجدها الصياد .

رسالة غريبة ف وعاء مجمد

قرر عالم جيولوجي يدعى بول ت. ووكر إثبات تراجع الأنهار الجليدية، ووضع ملاحظة في زجاجة، ودفنها تحت الصخور بالقرب من نهر جليدي في عام 1959، وكانت المذكرة في الزجاجة قد أمرت من يجدها بقياس المسافة الممتدة من الزجاجة إلى حافة النهر الجليدي، وفي عام 2013 ، كشف باحثان عن الزجاجة المغطاة بالجليد، وقرر الاثنان اتباع تعليمات ووكر .

كشفت النتائج أن النهر الجليدي تراجع أكثر من 200 قدم منذ كتابة مذكرة ووكر قبل خمسة عقود، وهذا يؤكد صحة نظرية ووكر ويثبت وجود الاحترار العالمي. إذا كان هناك شخص في الخمسينيات يمكنه إثبات ظاهرة الاحتباس الحراري في ذلك الوقت، فإن وجود الأدلة الحالية يجب أن يدفعنا للنظر بجدية في هذه الظاهرة .

فوهة عملاقة متجمدة

تُعرف الفوهة الموجودة في سيبيريا بنهاية العالم، وتعد واحدة من أكبر الفوهات في العالم، وقد كان عمال النفط الذين كانوا يحلقون فوق سيبيريا هم أول من لاحظوا الثقب العملاق في الأرض ، وأبلغوا على الفور عن نتائجهم، ولم يتمكن العلماء من تحديد مدى عمق الحفرة، ولا أحد يريد معرفة ذلك، حيث يقال إن قطر الفوهة يصل إلى أكثر من 200 قدم .

لقد ظهرت العديد من النظريات منذ اكتشافها، وحول كيف يمكن أن تكون حفرة كبيرة كهذه على الأرض، وكيف نشأت، ويعتقد البعض انها حدثت نتيجة انفجار ما ، وعلى نفس المنوال، يعتقد آخرون أنها حدثت بفعل نيزك، وقد أفاد العلماء الروس العثور على مستويات عالية من الميثان في المنطقة المحيطة بها .

فيروس قاتل

الاحتباس الحراري هو ظاهرة تمت مناقشتها في السابق، وتتسبب في ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر. يؤدي ذوبان الجليد إلى ظهور مخاطر أكثر مما نعرف، فهو يساعد على ظهور فيروسات جديدة كانت مجمدة منذ مئات السنين، مثل الفيروس القاتل الذي تم اكتشافه في سيبيريا. لذلك، يجب علينا توخي الحذر واتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة .

يقال إن الفيروس يعود تاريخه لأكثر من 30000 سنة، وبالتالي لا يوجد علاج معروف له. أطلق عليه اسم `فيروس الأحزان`، ويعتبر أكبر فيروس على وجه الأرض. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الفيروس لا يؤثر على البشر بل يؤثر فقط على الأميبا. وعلى الرغم من أن ذلك ليس مصدر قلق مباشر، فإنه يشير إلى احتمالية وجود فيروسات أكبر قد تكون قاتلة للبشر، وينتظر تحريرها من غرف الجليد الخاصة به .

نبات يعود إلى العصر الجليدي

تعرف سيبيريا بأنها واحدة من أبرد الأماكن على وجه الأرض، وقد اكتشف العلماء مؤخرًا العديد من الأنواع النباتية التي لم يعرفها الإنسان، في أعماق التربة المتجمدة، في عام 2012 تم اكتشاف أن أحد السناجب قام بعمل نفق لكي يخبئ نبات معروف باسم البلاستيسين، وما لم يعرفه السنجاب هو أن الجليد كان في إنتظاره، وأن النبات سيظل هناك لفترة أطول مما كان يتصور .

كانت الأعماق التي حفرها هذا السنجاب لهذه النباتات كافية لجعلها مجمدة وغير مكتشفة لعصور طويلة، ويمكن للاكتشافات الناتجة عن اقتلاع هذه النباتات من التندرا المتجمدة أن تساعد العلماء على اكتشاف السلاسل التطورية المرتبطة بالنباتات التي نعرفها اليوم، ويمكن أن يساعد أيضا في اكتشاف نباتات أخرى غير معروفة كانت موجودة قبل العصر الجليدي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى