تم تخطيطه بناء على وقت إصداره، حيث كتب المستشار إبراهيم أبو ملحة كتابا يلقي نظرة حياتية على الشيخ زايد، واستغرقت عملية الإعداد والبحث والتدقيق والكتابة شهرين فقط. جاء الكتاب على شكل قصة عاطفية عن شخص قريب أو صديق للكاتب، مما أدى إلى تجاهل بعض المحطات والتفاصيل المهمة في حياة الشيخ زايد رحمه الله. عذر الكاتب هو أن الكتاب كتب بشغف وعاطفة.
مآثر الشيخ زايد في ربوع الوطن العربي
قدم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الكثير من الأعمال التي كانت تهدف في المقام الأول إلى خدمة أمته العربية ومواطني الإمارات، وأصبحت هذه الأعمال علامة بارزة من علامات الخير والعطاء التي تعبر عن العروبة بصدق .
تنتشر نتائج عمل هذا الرجل في جميع أنحاء الوطن العربي، داخل وخارج الإمارات، وحتى في دول إسلامية في قارات العالم المختلفة. يتميز هذا الرجل بالعديد من الميزات والصفات التي أهلته لقيادة بلاده بحكمته، والتي أثمرت تنمية ونهضة وحضارة حتى أصبحت دولة الإمارات دولة حديثة.
نبذة عن كتاب لمحات من حياة الشيخ زايد
صدر كتاب “لمحات من حياة الشيخ زايد بن سلطان آلنهيان” تأليف المستشار إبراهيم محمد ،رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في عام 2011، عن دار نشر جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، يبلغ عدد الصفحات 272 صفحة بالحجم الكبير، يرصد المؤلف في الكتاب جوانب مضيئة ومؤثرة لسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، رحمه الله .
يصدر المستشار كتابه مكرسا لحضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولأبناء الشيخ زايد الكرام، ويتحدث فيه عن الشيخ زايد. يقول إن الحديث عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، هو في الواقع حديث عن قيم نادرة، سواء في السياسة أو الجوانب الإنسانية التي تجدها في واقعنا، وتكون متمثلة بوضوح في شخصية الشيخ زايد. أصبح مثالا وقدوة نادرة للناس في هذا العصر، سواء لمنع أي تشويه في فترة حياته أو لأولئك الذين سمعوا عنه من الأخبار والقصص والحكايات
جانبا من الماضي الصعب
وتناول المؤلف جانبا من الماضي الصعب الذي عاشه أبناء الإمارات، وأفرد مساحات كبيرة لحاضر الإمارات العربية المزدهر، والدور الذي لعبه الشيخ زايد رحمه الله في النهوض بالشباب و بتحقيق النهضة في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية والثقافية والتراثية والاقتصادية، ولم يفوت المؤلف أن يذكر دور الراحل والزعيم الكبير في الوقوف بجانب الدول العربية والإسلامية، ودعمه لها في الكثير من المواقف، ومن هذه الدول مصر خاصة الموقف الذي تبناه الشيخ زايد رحمه اللهفيحربأكتوبر.
العدالة أساس السلام والمحبة
يتناول الكتاب أيضًا إنجازات الشيخ زايد الراحل في تعزيز الوحدة وبناء جسور المحبة والأخوة والصداقة مع شعوب العالم، وجهوده المستمرة لتحقيق المصالحة بين الدول العربية ومعالجة أسباب الخلاف والتفرقة، وتقدم الكتاب العديد من الشواهد على ذلك في الفصل الموسوم بـ “المصالحة.
إذ كان القائد زايد يرى أن السلام يجب أن يكون هو الأصل بين الدول وليست الحروب، ولا تقتصر دعوة الشيخ زايد رحمه الله على محيطه العربي فقط بل كانت رؤية تمتد لعيش العالم كله في محبة وسلام، تكون مبنية على أسس العدالة في الجوانب السياسية و الاقتصادية والاجتماعية، لقد آمن الشيخ زايد بهذه الرؤية للسلام العالمي، وسعي رحمه الله لتحقيق السلام وقد ثمن العالم دوره العظيم في حل النزاعات بين الدول، و معالجة أسباب التوتر و الصراعات.
يحتوي الكتاب علي كثيراً من الصور للقائد الكبير وهي : نوثق بعيون الكاميرا تاريخ الإمارات التي رتبطت بشخصية هذا الرجل، والتي كان هو مرتبطا بها، وأحبها بسبب ناسا والأرض والثقافة والعروبة، فأحب جميع سكانها، لأنه هو من نقلها إلى مستويات التحديث والتطور والحضارة.