طريقة جديدة لعلاج ألم الأطراف الوهمية
طور العلماء نظرية جديدة لأصل حالة الألم الغامضة في الأطراف الوهمية، وتعتمد هذه الفرضية على الأبحاث السابقة في معالجة هذه الحالة بطريقة شاملة باستخدام التعلم الآلي والواقع المعزز .
ألم الأطراف الوهمية
طور الدكتور ماكس أورتيز كاتالان، من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد، نظرية جديدة لأصل الحالة الغامضة ” ألم الطرف الوهمي “، ونشر في مجلة فرونتيرز في علم الأعصاب، فرضيته التي تعتمد على عمله السابق في معالجة جذرية للحالة، التي تستخدم التعلم الآلي والواقع المعزز، وألم الطرف الوهمي هو ظاهرة غير مفهومة، حيث يعاني الأشخاص الذين فقدوا أحد أطرافهم من ألم شديد، يكون في الجزء المفقود من الجسم، ويمكن أن تكون الحالة مدمرة بشكل خطير ويمكن أن تقلل بشكل كبير من نوعية حياة المريض، ولكن الأفكار الحالية حول أصولها لا يمكن أن تفسر النتائج السريرية، ولا توفر إطارًا نظريًا شاملاً لدراستها وعلاجها .
الآن، قام ماكس أورتيز كاتالان، الأستاذ المشارك في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، بتقديم ورقة تقدم نظرية جديدة واعدة – وصفها بأنها “اشتباك عشوائي”، حيث يقترح أنه بعد البتر، تفقد الدوائر العصبية المرتبطة بالأطراف المفقودة وظيفتها وتصبح عرضة للتشابك مع الشبكات العصبية الأخرى – في هذه الحالة، الشبكة المسؤولة عن إدراك الألم. ويشرح ماكس أورتيز كاتالان قائلا: “تخيل أنك فقدت يدك، فهذا يترك جزءا كبيرا من الأماكن في الدماغ وفي النظام العصبي ككل بدون وظيفة، ويتوقف عن معالجة أي مدخلات حسية.” وعندما لا يتم معالجة وظيفة معينة، قد تطلق الخلايا العصبية الأوامر عشوائيا، ويمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث اندفاع عصبي في تلك المنطقة من الشبكة الحسية في نفس الوقت مع شبكة إدراك الألم. وعندما يحدث ذلك، يتم إحداث تجربة الألم في تلك المنطقة من الجسد .
قانون Hebb
وفقا لمبدأ قانون هيب، تتشابك الخلايا العصبية التي تطلق الأوامر معا وتصبح متشابكة في الحواس الحسية وشبكات إدراك الألم، مما يؤدي إلى الشعور بالألم في الأطراف الوهمية. ومن الصعب تفسير هذه النظرية وتفسير سبب عدم تعرض جميع المبتورين لهذه الحالة، ولكن يمكن أن يكون ذلك بسبب عدم حدوث إطلاق الأوامر المتزامنة أو عدم ارتباط الخلايا العصبية في جميع المرضى .
علاج ألم الأطراف الوهمي
توضح هذه الدراسة كيف يمكن لهذه النظرية أن تشرح فعالية تطبيق (Phantom Motor Execution (PME، وهي طريقة علاج جديدة تم تطويرها سابقا بواسطة ماكس. خلال علاج PME، يتم تثبيت الإلكترودات على الطرف المتبقي للمريض، وتقوم بالتقاط الإشارات الكهربائية المخصصة للطرف المفقود، ومن ثم يتم ترجمتها باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي إلى حركات طرف افتراضي في الوقت الحقيقي. يمكن للمرضى رؤية أنفسهم على الشاشة وهم يتحركون بواسطة الطرف الافتراضي الرقمي بدلا من الطرف المفقود الفعلي، وبعد ذلك يمكنهم التحكم الكامل فيه تماما كما لو كان الطرف الحيوي الخاص بهم. يتيح ذلك للمريض تحفيز وإعادة تنشيط المناطق السابقة غير نشطة في الدماغ .
يقول ماكس : يمكن للمرضى البدء في إعادة استخدام المناطق التي أصبحت عاطلة في الدماغ، ويمكن استخدام هذه الدائرة لتقليل التشابك مع شبكة الألم، وهذا يمثل نوعا من “قانون هيب العكسي”، حيث يتم ضعف الاتصال بين الخلايا العصبية عندما يزيد عددها، ويمكن استخدامه للوقاية من تشكيل هذه الروابط في المقام الأول. تم عرض طريقة العلاج PME سابقا للمساعدة في الحالات التي فشلت فيها العلاجات الأخرى، ويعتبر فهم ذلك حاسما لإدارة المشكلة بطريقة أكثر فعالية. يمكن لنظرية ماكس أورتيز كاتالان الجديدة المساعدة في حل بعض الألغاز المحيطة بالألم الوهمي للأطراف وتقديم الإغاثة لبعض المصابين .