صحة

العلاقة بين فيتامين د والبوتاسيوم

عموما، لا يرتبط اضطراب التوازن في مستوى البوتاسيوم بالاضطرابات الغذائية وفيتامين (د)، ولكن عندما تترافق هذه الحالتان، يمكن أن تتسبب في خطر تداول الدم بشكل فعال. ووفقا لكتاب “قضايا صحية في مجتمع السود”، فإن ارتفاع تراكيز نقص فيتامين (د) المقترن بانخفاض مستوى البوتاسيوم يمكن أن يشرح زيادة انتشار ارتفاع ضغط الدم لدى سكان المجتمع الأسود .

جدول المحتويات

نقص بوتاسيوم الدم

يتم تعريف نقص بوتاسيوم الدم عندما يكون مستوى بوتاسيوم الدم أقل من 3.5 مليون لكل لتر أو mEq / L، وعندما يكون البوتاسيوم منخفضا، يصبح الأعضاء التي تعتمد على البوتاسيوم غير فعالة، ويجب تنظيم مستوى البوتاسيوم بشكل جيد لمنع الخلل الوظيفي لتلك الأعضاء، وهناك عدة أسباب لحدوث نقص بوتاسيوم الدم، ولكن الأسباب الأكثر احتمالية تشمل انخفاض استهلاك البوتاسيوم من الطعام وزيادة إفراز البوتاسيوم عبر البول .

تعتمد تنظيم مستوى البوتاسيوم في الدم على كمية البوتاسيوم المتناولة من الغذاء ومعدل إفراز البوتاسيوم في البول. وعندما يتجاوز معدل الإدخال معدل الإفراز – أو العكس – فإنه يحدث عدم توازن في مستوى البوتاسيوم. ومع ذلك، في الأشخاص الأصحاء، قد لا يحدث اضطراب في مستوى البوتاسيوم بسبب وجود آلية تعويضية في الجسم، مما يمنع حدوث اختلال في التوازن الكيميائي في الجسم. وتلعب الغدد الكظرية دورا رئيسيا في تنظيم مستوى البوتاسيوم، ويمكنها الإحساس بتغيرات مستوى البوتاسيوم في الدم والاستجابة عند الضرورة عن طريق إفراز الألدوستيرون، وهو هرمون ستيرويدي يزيد إفراز البوتاسيوم في الكليتين .

خطوات نشاط فيتامين د

عند تناول فيتامين (د)، يجب تنشيطه قبل أن يكون فعالا في الجسم، وليس الحصول على فيتامين (د) فقط من مصادر الغذاء، بل أيضا عن طريق توليفه في الجلد تحت أشعة الشمس المباشرة. عملية تنشيط فيتامين (د) تتألف من خطوتين، الأولى تحدث في الكبد والثانية في الكليتين. بما أن الكليتين لها دور رئيسي في تنشيط فيتامين (د) وضبط إفراز البوتاسيوم، فقد يتداخل الاختلال الوظيفي في الكلى مع هذه العملية .

فيتامين د يعمل على خفض مستويات البوتاسيوم

تؤثر نسبة الغدة الدرقية التي تقارن مستويات الكالسيوم إلى مستويات البوتاسيوم، على الكيفية التي يشعر بها بالشخص، فعندما يكون هناك عدم توازن بين هذه المستويات يؤدي ذلك إلى ظهور : إعياء، انخفاض درجة حرارة الجسم، مشاكل السكر في الدم ( نقص السكر في الدم )، مشاكل الهضم، اختلال وظيفة الغدة الدرقية، وواحدة من الطرق لتقييم شعور الشخص هي من خلال النظر إلى نسبة الغدة الدرقية، وإذا كان الشخص يتناول فيتامين د، الذي يرفع مستويات الكالسيوم ويخفض البوتاسيوم، فهذا يعني أنه يتحرك في الاتجاه المعاكس لما يدعم صحة الغدة الدرقية، وقدرتها على القيام بعملها، وهذا يعني أنه عند اختلال وظيفة الغدة الدرقية، فهذا يعني أن هناك انخفاضا في مستويات البوتاسيوم، وبالتالي لا يجب تناول المزيد من فيتامين د الذي يعمل على خفض البوتاسيوم ورفع الكالسيوم .

تمت دراسة الارتباط بين فيتامين د وارتفاع ضغط الدم على نطاق واسع، ووفقا لكتاب `قوة فيتامين د`، يزداد انتشار نقص فيتامين ( د ) كلما كان الشخص يعيش أبعد من خط الاستواء، وقد ارتبطت هذه الملاحظة مباشرة بانتشار ارتفاع ضغط الدم، وأيضا، عندما يتم تكميل فيتامين ( د ) بمقدار 800 وحدة دولية يوميا لمدة ستة أسابيع، يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم بنسبة 9 في المائة، وعندما يحدث نقص بوتاسيوم الدم مع ارتفاع ضغط الدم، فإنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، ووفقا لكتاب `Mayo Clinic Internal Medicine Review`، فإن وجود نقص بوتاسيوم الدم في ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج يرجع غالبا إلى فرط الألدوستيرونية الأساسية، وإفراز الألدوستيرون الزائد غير المتحكم به من الغدد الكظرية .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى