العلاقة بين مرض كرون والمرارة
مرض كرون هو حالة تتسم بالالتهاب المستمر لأحشاء الشخص، ويمكن أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي. وبشكل عام، يؤثر المرض على الأمعاء الدقيقة وبداية القولون، وهذا يختلف عن التهاب القولون التقرحي الذي يؤثر عادة على القولون فقط. ويمكن أن يتسبب مرض كرون في عدة أعراض، بما في ذلك: التشنج في البطن، فقدان الشهية، الإمساك، الإعياء، الإسهال المتكرر، الطاقة المنخفضة، النزف المستقيمي، الحاجة الملحة للتغوط، وقد يعاني الأشخاص المصابون بمرض كرون من أعراض متقطعة، تليها فترات لا تظهر فيها أعراض. ويعتبر مرض كرون حالة مزمنة، وهذا يعني أنه لا يمكن علاجه، والهدف من العلاج هو الحد من الالتهاب وتقليل عدد وشدة الاندفاعات .
كيف يزيد مرض كرون من فرص تطوير مرض المرارة
إن الأشخاص الذين يعانون من مرض كرون هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض المرارة من الأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض. تعتبر المرارة عضوا صغيرا يطلق الصفراء في الأمعاء الدقيقة، ويمكن أن يؤدي مرض كرون إلى التهاب في الأمعاء الدقيقة. يؤثر هذا الالتهاب على قدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص الأملاح الصفراوية، وترتبط الأملاح الصفراوية بالكولسترول وتجعلها قابلة للذوبان في الماء. بدون كمية كافية من الأملاح الصفراوية، يمكن للكولسترول أن يتجمع في المرارة ويشكل الحصوات. تعتبر بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض كرون أحد الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الكبد والمرارة، مثل الآزويثوبرين والسولفاسالازين. إذا كان أحد يعاني من مرض كرون ويتناول هذه الأدوية، فيجب عليه التحدث مع طبيبه حول هذه الآثار الجانبية .
أعراض مرض المرارة
بالنسبة لهذا العضو الصغير، يمكن أن تتسبب المرارة في العديد من المشاكل، وإذا تطورت حصى في المرارة، يمكن أن يؤدي إلى التهاب وعدوى في الأعضاء المجاورة والتهاب المرارة، وبعض مضاعفات مرض المرارة تشمل
1- التهاب القناة الصفراوية .
2- التهاب المرارة .
3- التهاب البنكرياس .
4- حصوات المرارة التي لا تسبب الأعراض دائمًا، إلا أن ظهور الأعراض يشمل ما يلي : انتفاخ في البطن، غثيان، ألم يظهر في الجزء العلوي الأيمن من البطن بعد تناول الوجبة، التنفس السريع بسبب الألم، ارتفاع درجة الحرارة، القيء، ويجب عليك الاتصال بالطبيب إذا ظهر ألم بطني يستمر لأكثر من بضع ساعات .
تشخيص مرض المرارة
يمكن للطبيب تحديد المرض من خلال اختبارات متعددة، تشمل :
1- اختبار الدم : يمكن أن تشير ارتفاع إنزيمات الكبد أو خلايا الدم البيضاء إلى وجود مشكلات في المرارة .
2- الموجات فوق الصوتية : يمكن لهذا الاختبار تحديد وجود الحصوات في المرارة .
3- اختبار البول : قد يشير وجود مواد كيميائية في البول إلى وجود نفايات من المرارة .
4- الفحص النووي للمرارة : وهو الاختبار الذي يسمح للطبيب بتقييم وظيفة المرارة، والبحث عن انسداد القناة المرارية المنتقلة من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة .
طريقة علاج مرض المرارة المصاحبة لمرض كرون
يعتمد خطة العلاج على نوع الأعراض التي يعاني منها المريض وظروفه الطبية الخاصة به. قد ينتظر الطبيب قبل وصف العلاج إذا كانت الأعراض قليلة أو معدومة والحصوات صغيرة. يمكن استخدام الصدمات أو الأدوية للعلاج ولكن ليس بشكل شائع. إذا كان المريض يعاني من أعراض، فقد يوصي طبيبه باستئصال المرارة، وهو الاستئصال الجراحي للمرارة التي تساعد الجسم على هضم الدهون، لكن ليس من الضروري أن تظل في الجسم .
وفي حالة إصابة الشخص بمرض كرون، من المهم مناقشة المخاطر التي يواجهها مع الطبيب واتخاذ خطوات للعيش حياة صحية، وذلك يمكن أن يساعد في منع مرض المرارة. وتساعد الخطوات نفسها التي تساعد على عيش حياة صحية في منع الإصابة بمرض المرارة أيضا، ومن الأمثلة عدم تناول الكحول، واختيار مصادر صحية للدهون مثل المكسرات والبذور والأفوكادو وزيت الخضروات والأسماك، وتقليل تناول الدهون المشبعة والسكريات المضافة في النظام الغذائي، والحفاظ على وزن صحي .