كيفية بناء الثقة للطفل الذي يعاني من التبول اللاإرادي
يواجه العديد من الأطفال مشكلة التبول اللاإرادي نتيجة عدة أسباب، وتسبب هذه المشكلة القلق للأم، بالإضافة إلى المشاكل النفسية التي تتركها في نفس الطفل، لذلك سنناقش كيفية بناء الثقة للطفل الذي يعاني من التبول اللاإرادي.
خطوات لرفع الثقة للطفل الذي يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي
مناقشة الحالة مع الطبيب المعالج للطفل
إذا كان عمر طفلك أقل من ست سنوات، فقد لا يكون من الضروري أن تذهب به لزيارة الطبيب للكشف عليه، لأن ذلك يعتبر أمرًا طبيعيًافي هذا العمر الصغير.
لكن لو كان عمر الطفل أكثر من ست سنوات ولازال يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي فيجب المتابعة مع الطبيب المختص، وفي الغالب يحتاج الطبيب المختص إلى عمل بعض الفحوصات والتحاليل للطفل للتأكد من عدم وجود مشكلة عضوية، وتحديد طرق العلاج الصحيحة والتي تتناسب مع حجم المشكلة لدى الطفل.
تعد من الأمور التي يجب أن تساعد بها الأم الطفل هي توضيح أن هذه المشكلة الناجمة عن مشكلة عضوية لدى الطفل، وسوف تحل دون الحاجة للقلق، وذلك لأن ذلك يعزز الثقة في النفس لدى الطفل.
قد يعتقد الطفل أن المشكلة التي يواجهها تحدث بسبب خطأٍ منه، وهذا الاعتقاد يؤدي إلى تقليل ثقته في نفسه. لذلك يجب على الأم أن تشرح للطفل المشكلة من الناحية الطبية بشكلٍ مبسطٍ وتطمئنه بأنها مشكلةٌ مؤقتةٌ وستحلُّ.
إخبار الطفل أن التبول اللاإرادي أمر شائع بين الأطفال
نظرًا لأن هذه المشكلة من المشاكل المحرجة، فإن الطفل قد لا يخبر أصدقاءه بهذه المشكلة. لذلك، يجب الحرص على إخبار الطفل بأن الملايين من الأطفال حول العالم يعانون من نفس المشكلة، وأنها مشكلة شائعة بين عدد كبير من الأطفال.
أظهرت العديد من الدراسات أن الوراثة لها دور كبير في وجود هذه المشكلة لدى الطفل، فعندما يعاني الوالدان من هذه المشكلة في صغرهما، يصاب أطفالهما بنفس المشكلة بنسبة تصل إلى 44٪.
لا تظهر غضبك أمام الطفل عندما يبلل سريره
عندما يقوم الطفل بهذا التصرف، فإنه يشعر بالحرج والغضب من نفسه. لذلك، يجب على الأم أن تتحلى بالصبر وعدم إظهار الغضب بسبب هذا التصرف أمام الطفل لحفظ صحته النفسية.
يؤدي الصراخ والغضب والانفعال على الطفل إلى نتائج عكسية، ويعتبر هذا عاملاً مساعداً لتفاقم المشكلة عند الطفل.
لذلك، يجب علينا دائمًا تشجيع الطفل وإعطائه الأمل بأن هذه المشكلة سوف تحلُّ في المستقبل القريب، وتوفير الطمأنينة للطفل للمساعدة في حل المشكلة.
الحرص على إضاءة الحمام في الليل لسهولة وصول الطفل لديه
الهدف الرئيسي الذي يجب على الأم السعي لتحقيقه هو تعويد الطفل على استخدام الحمام بمفرده، ويمكن ذلك بمساعدة الطفل في البداية وتشجيعه على الدخول إلى الحمام، بالإضافة إلى إيقاظه في ساعات متأخرة من الليل وتوجيهه إلى الحمام.
إذا كان الطفل يشعر بالخوف من الظلام، فينبغي الاحتفاظ بإضاءة الحمام وممر الحمام مضيئين للطفل، حتى يشجع الطفل على الذهاب إلى الحمام بمفرده في حال استيقظ في ساعات الليل.
تشجيع الطفل على تحمل المسئولية
تشجع الأم الطفل على تحمل المسؤولية، من خلال مشاركته في نظافة سريره وتغيير ملابسه بمفرده، بالإضافة إلى دخول الحمام بمفرده، وهذه الأمور يجب على الطفل التعود عليها.
منح الطفل الإحساس بالسيطرة
يشعر العديد من الأطفال بعدم القدرة على السيطرة على أنفسهم وعدم القدرة على التخلص من هذه المشكلة، مما يؤدي إلى شعور الحزن والعديد من المشاعر السلبية الأخرى.
ليتمكن الطفل من السيطرة على نفسه، يجب على الأم مساعدته، وتجنب شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم، وضبط المنبه ليوقظ الطفل في ساعات الليل.