مبتكر الرسوم المتحركة

المبتكر في الرسوم المتحركة هو والت إلياس ديزني، الذي ولد في 5 ديسمبر 1901 في بشيكاغو بولاية إلينوي، وكانت هواياته الرسم والتلوين، وعمل في مراهقته في وظيفة صيفية في السكك الحديدية وكانت مهمته بيع الوجبات الخفيفة والجرائد للمسافرين.

بدايات والت ديزني

درس والت في مدرسة ماكينلي الثانوية في شيكاغو، حيث تلقى تعليماً في الرسم والتصوير، وبدأ بنشر رسوماته الكاريكاتورية الأولى في مجلتها، وفي المساء كان يحضر دروسًا في الرسم في معهد شيكاغو للفنون، وترك هذه الدراسة عندما كان عمره 16 عامًا وانتقل للعمل مع ديزني.

تم تعيينه من قبل أخيه في معرض بيسمين- روبين للفنون، حيث قابل رسام الكارتون أب أيوركس وأصبحا أصدقاء وشاركا في شركة كنساس سيتي للإعلانات السينمائية، ونشروا أول إعلانات تجارية عن تقنيات الرسوم المتحركة. بدأ والت في تجربة العمل بالكاميرا والرسم على أوراق السيلولويد.

قامت والت بتأسيس شركة لاف-أو-جرام المتخصصة في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة، بعد نجاحها وانتشارها، قامت بإنشاء الأستوديو الخاص بها.

بعد إعلان إفلاسه في عام 1923، انتقل إلى هوليوود وبدأ في العمل في استوديو “الإخوة ديزني” مع صديقه أب آيوركس.
بدأ والت العمل في الأفلام القصيرة، وعاش خلال سنواته النجاح والفشل. تحقق نجاحه الفعلي عندما ابتكر شخصية ميكي ماوس، وبدأ نجاحه الحقيقي في الأفلام الطويلة في 21 ديسمبر 1937 بفيلم سنو وايت والأقزام السبعة.

ثم توالت الأفلام مثل بينوكيو وبامبي وسندريلا وأليس في بلاد العجائب، حيث تم إنتاج فيلم واحد في العام، وكانت جميعها أفلام حازت على ثقة المشاهدين، ونالت شركة والت 22 جائزة أكاديمية خلال حياتها، وأسست ملاهي ديزني لاند قبل وفاتها في 15 ديسمبر 1966.

نبذة تاريخية عن الرسوم

تم اكتشاف بعض الشواهد التاريخية في مصر وإيران تظهر شغف ورغبة البشر في توثيق بعض قصصهم وإنجازاتهم، حيث يتم تمثيلها في صور متتابعة تشكل شكلًا ما من الرسوم المتحركة. وتعتبر هذه الشواهد حجرًا أساسيًا في تطور فن التوثيق الرسومي.

المحاولات الأولى لرسوم المتحركة

تم ابتكار أجهزة مختلفة في الفترة التي سبقت فكرة فيلم الكارتون، وكانت تعرض صورًا متتابعة بطريقة مختلفة لتكوين صورة متحركة، لكنها كانت أقرب إلى أن تكون ألعابًا من آلات عرض الصور المتحركة.

ظهر الفانوس السحري عام 1650 كأول جهاز لعرض الصور، وفيعام 1831، ابتكر البلجيكي جوزيف بلاتو والنمساوي سيمون فون جهاز فيناكيستوسكوب، الذي يعد أول جهاز لعرض الرسوم المتحركة، وهو ما يشكل النواة الأولية لهذه الأجهزة.

كان هذا الجهاز يحتوي على قرص يحمل متسلسلة من الصور حول مركزه، وعندما يتم تدوير القرص، تبدأ الصور بالحركة وتخلق إحساسًا بصريًا بصورة متحركة.

توالت الابتكارات والاختراعات حتى وصلنا إلى براكزينسكوب، وهو أول جهاز يعرض الرسوم المتحركة على الشاشة، وهو من ابتكار المخترع الفرنسي تشارلز إيميلي رينود. .

البداية الحقيقية

تم تسجيل أول محاولة للفيلم الرسوم المتحركة عام 1900، وهو الرسم المسحور الذي أخرجه الأب المؤسس للرسوم المتحركة الأمريكية ج. ستيوارت بلاكتون، وفي أوروبا، عمل الفرنسي إميل كول على إنتاج أول فيلم كارتون عام 1908

بعد تقليد رسامي الكاريكاتير السابق، نجح الرسام والصحفي وينسور مكاي في إخراج ثلاثة أفلام كارتون ناجحة: “نيمو الصغير” عام 1911، و”الديناصور جريتي” عام 1914، و”غرق وستيانا” عام 1918 .

وخلال العشر سنوات الأولى من القرن العشرين، تطورت صناعة أفلام الرسوم المتحركة بسرعة كبيرة، وأصبحت صناعة مستقلة تعرض أفلامها في دور السينما، وكان جون راندولف براي الأكثر نجاحا في ذلك الوقت، حيث تعاون مع الرسام إيرل هرد، وينسب إليهما تطوير صناعة أفلام الكارتون الكلاسيكية.

في عام 1920، ابتكر أوتو ميسمر شخصية القط فيلكس، وتم توزيع أفلامها بشكل واسع النطاق، وجذب فيلكس الكثير من الجماهير، وكان أول كرتون تم توزيعه تجاريًا، وظهرت في ألمانيا محاولة لإنتاج رسوم متحركة بواسطة والتر رتمان .

العصر الذهبي

في عام 1923، قدم والت ديزني أول مشروع له وهو سلسلة كرتونية كوميدية بعنوان أليس، ولكن الانطلاقة الحقيقية لديزني كانت بإنتاج أول فيلم كرتوني يحتوي على صوت، وهذا الفيلم الذي يدعى Steamboat Willie عام 1928، فتوالت بعدها هذه الفنون التي أصبحت تسيطر على عقول وقلوب المشاهدين، بسبب متعتها البصرية والقيمة الفنية.