أسباب تفضيل التداول على المدى الطويل في الفوركس

عادة ما يكون تداول الفوركس مرتبطا بتذبذب سريع وعالي للتداول، وعلى الرغم من أن ذلك يحدث في معظم الحالات، إلا أن الجميع ليس لديهم الوقت الكافي لإنفاقه قبل الرسم البياني. وهذا أمر جيد، لذلك فإن التداول على المدى الطويل لا يزال بديلا قيما، ولنفترض أن المتداول قد بدأ خطواته الأولى في تجارة الفوركس، وقد فتح حسابا حقيقيا بمبلغ 500 دولار وتعلم الأساسيات، فإنه يعلم أنه لا يملك وقتا كافيا لإنفاقه على ذلك، فماذا يفعل؟ بالطبع لا يخرج من تجارة الفوركس كليا، وإنما يستخدم استراتيجية طويلة الأجل وبسيطة المفهوم .

هل التداول على المدى الطويل فكرة صحيحة

التداول لفترة طويلة يعني وضع أهداف طويلة الأجل، لذا يجب على المتداول التركيز على رؤية أكبر والعمل بإطارات زمنية أوسع مثل أسبوع أو شهر أو حتى عام، وكل ذلك يعتمد على قدرته على تحليل الرسوم البيانية وتوقع الحركة السعرية بدقة. الصعوبة الحقيقية في استراتيجية الاحتفاظ لفترة طويلة هي أن المتداول يجب أن يعمل بجد لتحسين إدارة المخاطر إلى أقصى حد ممكن لتجنب الخسائر الكبيرة أو السيئة. بمعنى آخر، إذا فتح المتداول مركزا ووضع حدود وقف قريبة جدا أو بعيدة جدا عن السعر، فقد يتعرض لخسائر مبكرة أو مؤلمة جدا. ولا يهم إذا كان المتداول يعمل كمتداول يومي أو يرغب فقط في كسب بضعة دولارات إضافية كمتاجر طويل الأجل، فلا يمكن أن يفقد الرؤية في تداوله. وعلى الرغم من ذلك، يصعب على المتاجر الطويل الأجل أن يتحكم بشكل كامل في كل تعامل، فقد يكون هناك تحكم مثالي مرة أو مرتين في الأسبوع .

بشكل عام، فإن استراتيجية طويلة المدى تحتاج إلى التركيز على التغييرات الأساسية بدرجة أكبر من التقنية. ومعرفة أماكن الدعم والمقاومة الرئيسية لن تسبب أي ضرر، وكلما زادت معرفة المتداول، زادت أرباحه. وهذه القاعدة لا تفشل أبدا. أما بالنسبة لرأس المال، فإن التاجر طويل الأجل يحتاج إلى حساب تداول يومي بشكل أقل قليلا. والسبب واضح، فإذا كانت مواقف المتداول بحاجة إلى حرية التحرك لفترة من الزمن، فإن هذه الحرية مهمة .

مثال على استراتيجية طويلة المدى

بعد أن حصلنا على بعض المعلومات العامة حول التداول في الفوركس على المدى الطويل، سننظر الآن في استراتيجية طويلة المدى بمزيد من التفصيل. فلنفترض أن متداول الفوركس مقيم في الولايات المتحدة وحدثت بعض الأحداث السياسية التي قد تؤثر على الدولار الأمريكي. باستخدام المعلومات المتاحة لديه، يجب على المتداول تحليل اتجاه حركة الدولار. إذا كان يعتقد أن هناك فرصة جيدة لحدوث تغييرات تتفق مع توقعاته، فيمكنه البدء في استراتيجية تداول طويلة المدى عن طريق فتح مركز يعكس توقعاته بشأن زوج الدولار الأمريكي. ولكن قبل القيام بذلك، يجب على المتداول التفكير في الاتجاه الذي يمكن أن تتخذه العملة الثانية على الأرجح. وإذا كان يرغب في الاستثمار، فيجب عليه اختيار سعر يعتقد أن العملة الثانية ستبقى ثابتة عنده .

على سبيل المثال، إذا تأثر زوج العملة الخاص بالمتداول بالتطورات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، فقد يكشف تحليله عن عدم وجود اتفاقيات تجارية ضيقة بين اليابان ودول المنطقة، مما يؤدي إلى استقرار الين الياباني في هذه الحالة. ويمكن أن تدفع هذه المعلومات المتداول إلى الاعتقاد بأن الزوج المثالي لهذه الصفقة هو الدولار / الين. وبمجرد تحديد الزوج المثالي، يجب على المتداول التحقق مرة أخرى من توقعاته، ثم سرد جميع الأحداث المعروفة والمتوقعة ونتائجها، وتغطية جميع هذه المتغيرات وتطوير أي استراتيجية أخرى لتداول العملات على المدى الطويل .