يخلط الكثير من الناس بين المشكلة والإشكالية رغم الفرق الكبير في المعنى بينهما، ولكن التشابه في المعنى يؤدي إلى هذا الخلط، ولذلك سنوضح الفروق المختلفة بين المشكلة والإشكالية.
تعريف المشكلة
المشكلة هيالشعور أو الإحساس بالصعوبة في شيء معين، ومحاولة تجاوز هذه الصعوبة لتحقيق هدف محدد.
يمكن أن يعني التصادم الحدث الذي لا نريده أو الصعوبة أو الالتباس في أمر ما.
تعريف الإشكالية
وجد الباحثون أن المسألة الكبرى تشمل العديد من المشاكل وتعتبر مظلة لعدد من المشكلات، وبالتالي فإن المشكلة هي جزء من هذه المسألة، وإذا تمكنا من تحديد جزء محدد من المسألة فإننا يمكن أن نجد الحلول للمشكلة.
الفرق بين الإشكالية والمشكلة
نشير إلى أن المشكلة هي جزء صغير من الإشكالية، والإشكالية أوسع بكثير لأنها تطرح بعض القضايا العالقة العميقة في الفكر الإنساني التي تعكس البحث المستمر من أجل التكيف مع البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
يمثل السعي الدائم للإنسان في البحث عن الحقيقة والتعرف على المعارف مشكلة وإشكالية، حيث يتم ذلك من خلال طرح الأسئلة بطريقة استفهامية.
تختلف المشكلة عن الإشكالية فيما يتعلق بالتأثير النفسي الذي تسببه، حيث تسبب المشكلة الحيرة والدهشة، بينما تسبب الإشكالية الإحراج.
تقسم المشاكل عادة إلى فئات؛ المشاكل المغلقة والمشاكل المفتوحة، وتشير المشاكل المفتوحة إلى مشكلة محددة تحتوي على أكثر من حل للتخلص منها.
المشاكل المغلقة هي المشاكل التي لا يوجد حل لها في الوقت الحالي، وتحتوي على نقص في المعلومات والبيانات.
توضيح الفروق المتعددة بين الإشكالية والمشكلة
تكمن الإشكالية في أنها أكثر عمومية من المشكلة نفسها، حيث تحتوي على العديد من المشاكل، وبمعنى آخر، فإن المشكلة تمثل جزءًا من الإشكالية.
تتسبب المسألة في الإحراج للعديد من المجتمعات؛ لأنها في الغالب تتعلق بالمواطنين وتستدعي حلولًا من المسئولين في الدولة. أما المشكلة فهي عندما يكون الشخص قلقًا أو مندهشًا بشأن حلها.
يمكن أن تتعلق الإشكالية بأي مفهوم علمي أو نظرية قديمة تحتاج إلى برهان وإثبات، وقد تكون معقدة وتسبب الحرج لمن يواجهها، ولا تقتصر على المواضيع السياسية أو القومية.
الإشكالية هي عبارة عن طريقة تصورية أو تخمينية تستخدم لمعالجة مشكلة كبيرة أو مجموعة من المشكلات، بينما المشكلة هي ظاهرة أو مسألة ينتج عنها خلاف ويحاول البحث عن حلول لها.
مثال على الإشكالية والمشكلة
لفهم الفرق بين المشكلة والإشكالية بشكل أفضل، دعنا نبسط ذلك في المثال التالي
يمكن للطالب أن يواجه مشكلة في إحدى مواده الدراسية التي تتطلب التركيز أو الاستذكار الجيد للتخلص من هذه المشكلة.
قد يحدد الطالب هدفًا محددًا لتحقيقه، ولكن في نهاية العام الدراسي، قد يجد الطالب أن المعدل التراكمي للدرجات لا يؤهله للالتحاق بالكلية التي كان يرغب فيها.
قد يكون هناك حل لهذه المشكلة ويمكن علاجها، أو قد تكون مشكلة لا يوجد لها حلول.
تكمن المشكلة في البحث عن طرق لتخفيف التلوث الهوائي، حيث يمكن أن تؤثر هذه المشكلة على شعوب مختلفة، وعلى الرغم من وجود حلول لهذه المشكلة، إلا أن هناك بعض الظروف التي قد تستدعي من الدول فرض مجموعة من الحلول لتطبيقها.