صحة

أسباب داء الفيل

مرض الفيل، المعروف أيضا باسم مرض الفيلاريا اللمفية، هو حالة نادرة جدا تنتقل عن طريق البعوض. تتميز أعراضه بانتفاخ الذراعين والساقين بشكل أكبر بكثير مما ينبغي، وقد يشمل التورم الأعضاء التناسلية والثديين. يمكن أن يتصلب ويتكاثف الجلد المصاب ليشبه جلد الفيل. ينتشر هذا المرض بشكل أكبر في الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية أو شبه الاستوائية .

جدول المحتويات

أسباب داء الفيل

يصاب المرضى بمرض الفيل بعد تعرضهم للعديد من البعوض لفترة طويلة في بلد يتواجد به أنواع معينة من الديدان الحلزونية. يبدأ المرض عندما يقوم البعوض المصاب باليرقات الدودية بعض الإنسان. تعيش هذه اليرقات الصغيرة في الدم وتكبر بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تكاثرها ونموها في النظام اللمفاوي للمريض. يمكن لهذه اليرقات البقاء هناك لعدة سنوات وتسبب الكثير من الضرر للنظام اللمفاوي، وهذا ما يؤدي إلى ظهور الأعراض .

أعراض داء الفيل

قد لا يدرك المريض أنه مصاب بمرض الفيل حتى يلاحظ الانتفاخ والتورم، ويمكن أن تصبح أجزاء من جسمه متورمة وتتضخم مع جلد صلب وقوي، وعادة ما يرافق هذا الانتفاخ ألمًا في المنطقة المصابة، كما يمكن أن يشعر المريض بالارتجاف والحمى وعدم الراحة .

كيفية تشخيص المرض

يمكن للطبيب تشخيص مرض الفيل من خلال فحص الجسم وإجراء اختبارات، والاستفسار عن التاريخ الطبي ومعرفة ما إذا كان المريض قد سافر إلى منطقة موبوءة .

سيتم أيضًا إجراء بعض اختبارات الدم لمعرفة ما إذا كانت الدودة المستديرة موجودة في مجرى الدم، ويتطلب إجراء هذه الاختبارات توقيتها في الليل حيث تكون هذه الطفيليات نشطة .

علاج داء الفيل

يوجد أدوية لعلاج داء الفيل، منها دواء يسمى (diethylcarbamazine (DEC، ويتم تناوله مرة واحدة في السنة، حيث يتمتع بقدرة على قتل الديدان المجهرية في مجرى الدم .

يُعد استخدام DEC بالتزامن مع دواء يُسمى بالإيفرمكتين أحد الطرق الأخرى لعلاج داء الفيل، ويتم تناوله مرة واحدة في العام، وأظهر الدواءان نتائج أفضل على المدى الطويل .

طرق لتخفيف آلام هذا الداء

هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتخفيف آلام هذا المرض

  • غسل وتجفيف المناطق المتورمة يوميا .
  • استخدم المرطبات .
  • التحقق من وجود جروح لعلاجها .
  • ممارسة المشي عندما يكون ذلك ممكنا .
  • في حالة انتفاخ الذراعين أو الساقين، ينبغي رفعهما عند الاستلقاء أو الجلوس .
  • يمكن لف المناطق المصابة بشكل محكم لمنع تفاقم الحالة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل القيام بذلك .
  • في بعض الأحيان، قد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط في المناطق التي تعاني من شدة التورم، مثل كيس الصفن .

يمكن أن يكون داء الفيل عائقًا للمصاب به، إذ يصعب في بعض الأحيان تحريك الأجزاء المصابة في الجسم، مما يعني أن العمل والتجول في المنزل يمكن أن يكونا صعبين بالنسبة للمصاب بهذا المرض .

قد يشعر المريض بالقلق والاكتئاب بشأن مظهره وحالته، وقد يؤدي ذلك إلى القلق، لذلك يمكن للمريض طلب الدعم من طبيبه أو الحصول على دعم من مجموعات مختلفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى