صحة

البكتيريا الفموية و علاقتها بالإصابة بأمراض القلب

في فم الإنسان يوجد مجموعة كبيرة من الجراثيم والبكتيريا وحتى الفطريات، فهناك أكثر من 700 نوع مختلف من البكتيريا في الفم البشري، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة السريرية.

يحتوي فم الإنسان بشكل طبيعي على توازن البكتيريا الجيدة والضارة، ومع ذلك، يمكن لسوء النظافة الفموية أن يزيد من نمو البكتيريا الضارة وتراكمها، وإليك بعض الأمور التي يجب معرفتها حول التوازن الطبيعي في فم الإنسان.

أنواع البكتيريا التي تعيش في الفم

من بين حوالي 700 نوع من البكتيريا المختلفة في الفم، تعتبر معظم هذه الأنواع آمنة ولا تسبب أي أضرار. ومن بين هذه الأنواع، توجد البكتيريا البروبيوتيك التي تساعد على دعم الصحة والعافية عن طريق الفم، ويتناول الإنسان هذه البكتيريا عن طريق الطعام بما في ذلك اللبن والحليب المخمر والجبن، ويمكن أن يتناولها عن غير قصد عند تناول طعام ملوث.

يمكن للبكتيريا أن تسهم في تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ومن بين هذه الأنواع توجد المكورات العقدية الطافرة التي تعد أكثر البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان، وفقًا للطبعة الرابعة من علم الأحياء الدقيقة الطبية. تعيش هذه البكتيريا في الفم وتتغذى على السكريات والنشويات التي يتم تناولها.

ما يحدث إذا استولت البكتيريا الضارة على الفم

يمكن أن يحدث العديد من المشاكل نتيجة تراكم البكتيريا في الفم، بما في ذلك سوء التنفس وتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وهذه بعض الأمور التي يمكن أن تحدث عندما تتراكم أنواع خبيثة من البكتيريا في الفم.

يعتقد البروفيسور ستيفن بورتر، مدير وأستاذ طب الفم والأسنان في معهد إي سي إل إيستمان للأسنان، أن سوء الصحة الفموية يرجع بشكل رئيسي إلى تراكم حطام الطعام والبلاك الجيري على الأسنان واللسان بسبب سوء النظافة الفموية.

عندما تلتصق البكتيريا السميكة باللثة والأسنان، يمكن أن تؤدي إلى تطور مرض اللثة. إذا كانت لثتك منتفخة أو لاحظت وجود دم في الحوض أثناء تنظيف أسنانك، فقد تكون تعاني من التهاب اللثة. إذا تركت دون علاج وشعرت بألم شديد أثناء المضغ للعلكة والطعام، فقد يكون لديك التهاب اللثة المتقدم، وفقا لما ذكره في ليسترين.

بكتيريا الفم و أمراض القلب

يؤثر بالتأكيد الملايين من البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى التي تعيش في الفم على صحة الأسنان واللثة، ولكن هل يمكن أن تسبب مشاكل للقلب والأوعية الدموية؟ وهل يمكن لتحسين صحة الفم منع مشاكل القلب والأوعية الدموية؟

– فكرة أن المشاكل في الفم تسبب الأمراض في أماكن أخرى من الجسم منطقية ، و لكن كان من الصعب إثباتها ، كما تشرح رسالة جامعة هارفارد للقلب ، حيث اكتشف العلماء العديد من الآليات التي قد تربط بين العمليتين ، فالأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة (تآكل الأنسجة والعظام التي تدعم الأسنان) ، يعانوا من انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم ، و قد تم العثور على عدة أنواع من البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة في لوحة تصلب الشرايين في القلب و أماكن أخرى ، و هذه اللوحة يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية.

يمكن أيضا للبكتيريا الفموية أن تلحق ضررا بالأوعية الدموية وتسبب تجلط الدم عن طريق إطلاق سموم تشبه البروتينات الموجودة في جدران الشرايين والأوعية الدموية. واستجابة جهاز المناعة لهذه السموم يمكن أن تؤذي جدران الأوعية الدموية أو تزيد من احتمالية تجلط الدم. ومن الممكن أيضا أن يتسبب الالتهاب في الفم في الالتهاب في أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى