طرق فعالة لمنع نوبات الغضب لدى طفلك

ما هي نوبات الغضب :
وبغض النظر عن التسمية المستخدمة لوصف هذه الحالة، سواء كانت نوبات غضب أو انفعال شديد، فإننا جميعا نعرف تماما كيف يمكن للأطفال أن يكونوا عندما يكونوا في حالة هستيرية. قد تكون قد شاهدت هذا السلوك في السوبرماركت أو مراكز التسوق أو الحدائق أو حتى في منزلك. وعادة ما تحدث هذه النوبات لدى الأطفال الصغار. فهي قد تظهر على شكل بكاء وصراخ وتجاهل العوامل المهدئة، وأحيانا قد تتسبب في حركات عنيفة للجسم. في كثير من الحالات، يصعب السيطرة على الأطفال الصغار وحتى العقلانية لا تكون فعالة في التعامل مع هذه الحالة. على سبيل المثال، إذا استجابت لمطالب طفلك الذي يعاني من نوبة غضب، فلا يعني ذلك بالضرورة أن النوبة ستتوقف، فبعض الأسباب الشائعة لنوبات الغضب هي التعب والجوع وتجاهل المشاعر، ولكنها قد تكون أيضا نتيجة لعدة حالات أخرى مثل اضطرابات التوحد أو القلق الاجتماعي. قد يكون من الصعب تهدئة طفلك في الوقت الحالي، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكنك استخدامها للتحكم في الحالة أو الوقاية منها قبل حدوثها. فنوبات الغضب الحادة قد تكون إشارة لمشاكل عاطفية ونفسية واجتماعية أخرى لدى الطفل، وقد تشير أيضا إلى بعض المشاكل المحتملة في المستقبل. لذا، يعد مساعدة الأطفال في التعامل مع نوبات الغضب وإدارتها أمرا هاما، حيث تؤثر هذه النوبات بشكل أساسي على حياة الأطفال. وبالنسبة للآباء أو أولئك الذين لديهم أطفال يعانون من نوبات الغضب، إليك بعض الطرق الفعالة لمنع حدوثها  .

التدليك :
في محاولة لعلاج أو منع نوبات الغضب، هناك علاجات عشبية وسلوكية متنوعة، ولكن واحدة من الأساليب الأكثر فعالية هي التدليك. إذا كان طفلك يعاني من مستويات عالية من القلق التي تتجلى في نوبات الغضب والانهيارات، يمكن استخدام التدليك البسيط كعلاج في المنزل. يقلل التدليك أيضا من التوتر والإجهاد لدى البالغين ويمكن أن يهدئ أعصاب الطفل ويمنع الإجهاد والغضب .

التواصل :
من الصعب على الوالدين تلبية كل ما يطلبه الطفل ، لأن تربية الأطفال مهمة صعبة فإن فتح خط تواصل بينك وبين الطفل ، وخاصةً إذا كان عرضة للنوبات العاطفية ، قد يشجعه على أن يكون أكثر انفتاحًا مع عواطفه ، وقد يكون أحد الوالدين قادرًا على تحديد السبب الجذري للمشكلة ويجعل هناك حل لهذه النوبات .

إخفاء الأشياء التي تمثل إغراءات للطفل :
الأطفال لديهم فضول لا نهائي فأي شيء يرونه يريدونه ، قد يكون من الصعب التفكير في بدائل وحجج منطقية لطلباتهم الغريبة بعض الشيء ، لذلك ولتجنب هذه المشادات اليومية ، أبعد هذه الإغراءات ، حافظ على الوجبات الخفيفة والحلويات والألعاب الرائعة بعيدًا عن العين ، حتى لا يتعرض الطفل للإغراء .

البابونج :
يعتبر البابونج أحد أكثر أنواع شاي العشبي المهدئ ، ويمكن أن يكون له تأثير عميق على مزاج الجميع وحتى الأطفال.  على الرغم من الاستخدام المحدود الموصي به ، إلا أنه يمكن أن يكون مهدئ ومضاد للقلق . البابونج طريقة رائعة لمنع نوبة الغضب ، وخاصةً إذا كان طفلك يبدو عرضة للنوبات عالية الطاقة والعاطفية .

نبات الناردين :
بطريقة مشابهة للبابونج ، الناردين هو عشب قوي يهدئ الجهاز العصبي وهو مهدئ طبيعي كما أنه من المكملات الغذائية غير الضارة ، ولكن يجب عليك التحدث إلى الطبيب قبل إعطاءها لطفلك ، للتأكد من أنك تعطي الكمية المناسبة . ويعتبر الناردين من العلاجات المنزلية الأفضل وأكثرها موثوقية لمنع نوبات الغضب .

اليوجا :
عادة يتم ربط ممارسة اليوغا بالبالغين، ولكن اليوغا للأطفال أصبحت اتجاها شائعا بشكل متزايد، خاصة في المناطق الحضرية حيث يبدو الأطفال نشطين مثل البالغين. تماما كما هو الحال مع البالغين، يمكن أن تكون اليوغا وسيلة للأطفال لتعلم كيفية تسخير وفهم مشاعرهم، بدلا من السماح لهم بإظهار مشاعرهم في نوبات عاطفية .

الموز :
الموز يحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم، الذي يرتبط بشكل مباشر بتقليل الغضب الناتج عن الإجهاد. وبما أن نوبات الغضب تسبب القلق، فإن زيادة مستويات البوتاسيوم من خلال تناول الموز فكرة رائعة ولذيذة وستوفر فوائد صحية أخرى للطفل أيضًا.

الوقاية من الإحساس بالتعب :
عندما يتعب الأطفال هو شيء يفهمه جميع الآباء ، وعندما يشعر الأطفال بالقلق يستخدمون نوبات الغضب للتعبير عن استيائهم ، وهو شيء غير صحيح.  تأكد من أن الطفل يحصل على كمية مناسبة من النوم كل ليلة ، وإذا كان يحتاج إلى قيلولة طوال اليوم ، تأكد من الحصول على بعض الراحة دون إزعاجه ، لأن ذلك قد يجعله أكثر إعياءًا .

العلاج العطري :
تتمتع العلاجات العطرية بفعالية مهدئة للأطفال تماما كما هي للبالغين. يمكن أن تكون بعض العطور المهدئة بشكل طبيعي مثل اللافندر والورد والفانيليا طريقة سريعة لتهدئة طفلك من التوتر وزيادة الهدوء في المنزل. وهناك أيضا بعض الطرق العلاجية العطرية الخفيفة مثل حرق الزيوت الأساسية في المنزل يمكن أن تساعد في الحفاظ على نوبات الغضب تحت السيطرة بشكل دائم .

تجنب إحساس الطفل بالجوع :
الجوع هو السبب الرئيسي لنوبات الغضب، حيث يشعر الأطفال بالجوع، فيرغبون في تناول الطعام في الوقت نفسه، وذلك لأن بنياتهم الاجتماعية لم تكتمل بعد ولا تتضمن الصبر والمنطق. لذا يجب أن يتناول الطفل وجبة خفيفة صحية خلال اليوم، ويجب تجنب الأطعمة السكرية التي تعطي دفعة قوية للطاقة ثم تؤدي إلى انهيار السكر، مما يؤدي بالتأكيد إلى حدوث نوبة غضب.

جذب الانتباه :
يعاني العديد من الأطفال من نوبات الغضب لكي يجذبوا الانتباه. على الرغم من أن الأطفال الصغار يحبون التصرف بمفردهم، إلا أنهم لا يزالون بحاجة إلى حب واهتمام من آبائهم. عندما يشعرون بالإهمال أو التجاهل، فإنهم قد يتعرضون لنوبة غضب عاطفية. قم بتقدير ما يقوله أبناؤك ولا ترفض طلباتهم ومشاعرهم فقط لأنهم صغار. الأطفال غالبا ما يعرفون متى يتم استغلالهم، لذا استمع بصدق إلى ما يقولونه وحاول تلبية رغباتهم في حدود المعقول .

محاولة تقليل السيطرة :
أحد أفضل الطرق لمنع حدوث نوبة غضب هو جذب انتباه طفلك بطريقة ما. مثال رائع لذلك هو أن تتحكم في الطفل عن طريق السماح له بدفع عربة التسوق أو حمل كيس من البقالة أو اختيار الممرات أو المتاجر التي يرغب في دخولها. إعطاء أدنى قدر من التحكم يشجع على النضج ويقيد السلوك الطفولي والعاطفي بشكل مفرط، مما يمكن أن يمنع نوبات الغضب بشكل فعال .